غرائب وعجائبمنوعات

كيف اختفى المستكشف بيرسي فاوست

: يعتقد العديد من البشر أن هناك العديد من الأماكن الغامضة على وجه الأرض، تعد أساطير بالنسبة لهم، ولم يتم اكتشافها حتى الآن، منها مناطق ذات حضارات عظيمة مرت عليها العصور واختفت. وتأتي هنا سيرة المستكشف هاريسون بيرسيفال فاوست، الذي يؤمن بهذه الأمور وقرر اكتشاف إحدى المدن الأسطورية المفقودة في غابات الأمازون. ومع ذلك، فقد بيرسيفال أثناء رحلته، ولم يتم العثور عليه منذ أكثر من مائة عام، وأصبح اختفاؤه لغزا محيرا، وأدى إلى اكتسابه شهرة كبيرة.

جدول المحتويات

برسي فاوست

ولد بيرسي هاريسون فاوست، الكولونيل، في إنجلترا عام 1867م، وكان من أشهر المستكشفين في عصره، وقصص مغامراته الأسطورية جذبت اهتمام العالم بأسره إليه.

كان فاوست ضابطا ومساحا أرضيا، وشارك في العديد من المغامرات المثيرة في الكثير من الأماكن النائية في العالم، وكان يحمل فقط منجلا وبوصلة، وعاش فاوست لفترة طويلة دون الاتصال بالحضارة، حتى إنه أقام صداقات مع العديد من القبائل الأصلية التي زار أراضيهم، وكان شخصا غريبا بالنسبة لهم بسبب شكله ولونه وهيئته وملبسه ولغته، وشارك في العديد من المغامرات في غابات الأمازون، وألهم العديد من الكتاب والمؤلفين في هوليوود، وتم القول أن شخصية إنديانا جونز مستوحاة من شخصية فاوست.

اعتقاد فاوست بالمدينة المفقودة z

بعد اكتشاف وثيقة قديمة بعنوان (مخطوطة 512) في المكتبة الوطنية في البرازيل، زاد اعتقاد فاوست في وجود هذه المدينة المفقودة. تم اكتشافها في عام 1753 من قبل جواو دا سيلفا غيماريش، الصائد الشهير للكنوز، الذي زعم أنه اكتشف أطلال مدينة قديمة محاطة بأسوار في منطقة تدعى ماتو غروسو في غابات الأمازون المطيرة.

كانت هذه المدينة على حسب وصفه تشبه اليونان القديمة، فقد وصف أنها تحتوي على مباني فخمة لها العديد من الطوابق، وقناطر حجرية عالية وكان هناك العديد من الحروف المنحوتة على جدران هذه المدينة وعلى معابدها وتماثيلها والتي تشبه الأبجدية الأوروبية القديمة أو اللغة اليونانية القديمة والهيروغليفية المصرية، ولكنه فشل في أن يحدد موقعها بالتحديد.

وردت في المخطوطة العديد من التفاصيل الغريبة حول هذه المدينة، حيث تم اكتشاف حقيبة مليئة بالعملات الذهبية التي يتم نقش صورة لرامي السهام مع تاج عليها، كما زعم المكتشف جواو أن النصوص الهيروغليفية الموجودة على العديد من أطلال المدينة تشبه بشكل غريب الحروف الفينيقية واليونانية.

رفض العديد من علماء الآثار مثل هذه الأقاويل لأنه من الصعب أن تحتوي الغابات على مدن كبيرة بهذا الشكل، وأما لفاوست فكان هذا الموضوع بالنسبة له كما لو أنه حقيقة، وهذا يرجع لهوس فاوست بالمدن المفقودة، وقد وجد في هذه الوثيقة ما يكفيه ويقوده نحو هذه المغامرة الجديدة، وتحقيق حلمة الجديد.

بدأ فاوست بالبحث في الغابات البرازيلية عن المدينة المفقودة التي أسماها المدينة Z، وقد أمضى 18 شهرًا يبحث عنها في منطقة (ماتو غروسو). وخلال هذه الفترة، دفعته شغفه بالحضارات القديمة المفقودة في الغابات للمضي قدمًا في هذه الحملة.

لغز فقد فاوست وطاقم رحلته

لقد توالت بعثات فاوست مع عدد آخر من المستكشفين، لاكتشاف هذه المدينة، وقد زاد حماسه بأن هناك أخبار عن أن مستكشفين آخرين وجدوا مدينة الإنكا المفقودة ومدينة ماتشو بيتشو، وغيرها من المدن المفقودة هذا الأمر جعل حماسة فاوست تزداد وانطلق هو وأخيه وابنه مع أثنين من المستكشفين المخضرمين في رحلة اكتشاف المدينة Z.

بدأت الرحلة بهدف استغراق عام تقريبا، ولكن بعد مضي سنوات عديدة، لم يعد أحد من هذه الرحلة ولم تصلنا أي أخبار عنهم. وبعد مرور العام الأول والثاني، بدأت الأخبار تتوالى عن فقدان البعثة. ونشرت الصحف ووسائل الإعلام تقارير حول هذا الأمر. ولذا، قاد الابن الصغير لفاوست حملة للبحث عن والده وشقيقه وعمه وبقية أفراد البعثة المفقودة. وعلى الرغم من العديد من المحاولات، لم يتم العثور عليهم سوى لوحة فنية تخص فاوست. واكتشف أنه قد أهداها لإحدى القبائل التي كانت لديهم علاقة ودية وصداقة.

بعد أن أصيب أفراد بعثته المكونة من المستكشف جورج ديوت بالمرض والموت، قرر الرجوع إلى الوطن دون أن يجد المفقود فاوست، ويظل إخفاؤه لغزًا غير معروف لأي شخص حتى الآن، هو وطاقم رحلته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى