كيف اختار تخصصي ؟.. المناسب لي
كيف تختار التخصص المناسب
في كل مرحلة من مراحل الحياة يصادف الإنسان، منعطف طريق يحتاج فيه إلى تحديد اختياراته، ومع مرور الوقت والنضج تصبح مسؤولية الفرد عن اختياراته ذات أهمية أكبر، وحاجة ملحة للتفكير، والتركيز والاختيار المناسب، وذلك لأن اختيار التخصص يترتب عليه حياة طويلة، وترتيبات مهنية وعائلية، والكثير من الأمور الهامة
“توضح أهمية اختيار التخصص المناسب في قدرة الفرد على إبداع أفكار جديدة ومختلفة، ويساهم ذلك بفائدة واضحة على المجال الذي يعمل فيه الفرد، ويعود بالفائدة على الجميع المهتمين بذلك المجال عمومًا.
وتحديد المجال المناسب يحدث تنوع هام ومطلوب في المجالات المختلفة حيث لا يصبح أمرا طبيعيا أن يكون أغلب الناس متخصصين في موضوع محدد بعينه وباقي التخصصات بلا متخصصين، فمن وقتها يحتاج للتخصص الذي حاز اهتمام الأغلبية، لذا فإن التفرق بين التخصصات يعود على الفرد والمجتمع بفائدة كبيرة.
التخصص دافع كبير للترقي العلمي والوظيفي، ويحفز السعي للحصول على درجات علمية أعلى وتقديم رسائل علمية مفيدة من خلال اختيار التخصص الأنسب، مما يساهم في التحسين على المستوى التعليمي والأكاديمي والعملي
يساعد اختيار التخصص في الاستمتاع بالدراسة، والتعلم، والاستفادة منها وعدم التعامل معها باعتبارها مسؤولية ثقيلة، وحمل على أكتاف الطالب، أو المتعلم، وحتى لا تتحول فترات التعليم والتعلم مجهود نفسي، وبدون، وفترات من الضيق، والحزن باعتبارها ليست من التخصصات المفضلة، ولا المواد المناسبة لميول الشخص.
يتم اختيار التخصص الملائم بناءً على عدة نقاط، على سبيل المثال:
- تعتمد قدرة الفرد على التعامل مع التخصص على قدراته العقلية، فبعض الأشخاص يتمتعون بقدرة جيدة على الحفظ ويناسبهم التخصصات التي تتطلب الحفظ، والبعض يجيدون العمليات الحسابية ويناسبهم التخصصات التجارية، والبعض الآخر يفكر خارج الصندوق ويناسبه التخصصات الإبداعية والإدارية وما إلى ذلك.
- تعتمد الاختيارات المهنية على الهوايات والاهتمامات والميول الشخصية التي تدعم التخصص، فهناك من يحب القراءة ويناسبه التخصص الفكري، وهناك من يحب الكتابة وتناسبه الأعمال الكتابية، ومن المهم استغلال الهوايات والميول والاهتمامات للوصول إلى العمل في تخصص يناسب الفرد.
- التعلم والتعرف على الكثير عن المجال والتخصص الذي ترغب في اختياره.
- ينبغي التأكد من مدى توافق التخصص مع الموارد التعليمية والمادية المتاحة.
- يجب متابعة القدرات والإمكانيات التي تؤهل للنجاح في التخصص، فلا يمكن لمن يرغب في تدريب فريق كرة القدم أن يكون غير متابع لرياضة الكرة بشكلٍ عام، وهذا ينطبق على جميع التخصصات.
- مقارنة ما يريده الأهل والأصدقاء بالرغبات الشخصية.
يجب على كل من يرغب في اختيار تخصص يناسبه أن يراعي بعض الأمور، مثل التخلص من تأثير الآخرين في اختياره، وأن يعتمد على اختياره الشخصي، وأن يتبع أحلامه الخاصة وليس تقليد أو تبعية لأفكار الآخرين.
التعرف التام على النفس، وقدراتها ومهاراتها وإمكانياتهم، ومطابقتها بالتخصص المرغوب، بحيث يتم تنمية الجوانب الضعيفة، واستغلال النقاط القوية، والتعامل مع المميزات والعيوب بما يتناسب مع الشخصية وقدراتها، حيث يعد أمر غير منطقي اختيار ما لا يتناسب مع الشخصية وما بها من نقاط قوة وضعف.
ومن المهم كذلك اختيار التخصص الذي يوفر فرص عمل، ومجال التخصص، والانطلاق، حيث من غير المقبول اللجوء لتخصص غير مطلوب في سوق العمل، أو به اكتفاء من المتخصصين، وبالاخص لو كان الشخص لا يحمل ما يجعله مميز ومختلف من القدرات والمهارات التي تتيح له التنافس والمزاحمة في سوق العمل.
كيف اختار تخصصي في الثانوية
تنتهي سنوات فترة ما قبل الثانوي والفكر ما زال في حالة من عدم الاستقرار في أي تخصص يمكن أن يختار الفرد، ومع انتهاء مرحلة الثانوية يصبح واجبا، بل ولزاماً اختيار التخصص لضرورة الانتقال لمرحلة أخرى جديدة ومهمة، وهنا تواجه الطالب الأفكار والاختيارات، ويبحث عن دليل أو مرشد له ينير له طريق الاختيار، ويمكن ذلك بيسر إذا راعى النقاط التالية:
- الاختيار المجموعي للتخصص هو أمر مهم وضروري، ويتطلب معرفة الأكثر ملاءمة.
- تلعب الإمكانيات المادية دورًا كبيرًا في تحديد التخصص المناسب، حيث تتطلب بعض الكليات والمجالات استخدام خامات ثمينة أو تدريبات وأدوات أخرى يجب معرفتها قبل اتخاذ القرار.
- يجب أخذ الميول الشخصية والقدرات والإمكانيات والهوايات والمهارات في الاعتبار، حيث أن هناك بعض الدراسات والتخصصات التي لا تتناسب مع جميع الأفراد.
- المهنة التي يؤهل لها التخصص ومدى الاهتمام والشغف بها.
- سوق العملواحتياجاته، والاختيار الأنسب فيه.
- يتم تقديم الخيارات المتاحة وتوفيرالمعلومات حولها ومقارنتها فيما بينها من حيث الإيجابيات والسلبيات.
- يجب التخلّص من أي أفكارٍ قديمةٍ أو تقليديةٍ في اختيار التخصص، في حالة كان الاختيار غير مناسب، وعدم الاستماع للأفكار النمطية والتقليدية.
- يعد اعتبار الأراء والخبرات السابقة للوالدين والأهل أمرًا هامًا طالما لا يتعارض مع الميول والقدرات الشخصية.
كيف اختار تخصصي الجامعي
بعد أن يصل الطالب لمرحلة الثانوي، ثم ينتقل للمرحلة الجامعية، وهي المرحلة الأهم في تحديد مجال العمل، والحياة المهنية، قد يكون في الكلية أو الجامعة تخصصات متعددة داخل الكلية الواحدة يصعب على الشخص، وخاصة إذا كان جديد أو حديث العهد بالكلية أن يختار الأنسب له، لذلك فهو يحتاج لعدة أمور تيسر له طريق الاختيار، ومن ذلك:
- التعرف بدقة على جميع التخصصات والأقسام.
- ينبغي الاستعانة برأي الطلاب السابقين في الكلية حول آرائهم وترشيحاتهم وأسبابها في الدراسة.
- يمكن الاستعانة بخريجي الكلية الذين دخلوا إلى سوق العمل ومعرفة رأيهم.
- يمكن التحدث مع الأكاديميين في الكلية والتعرف على آرائهم ومقارنتها بآراء الآخرين.
- يجب المحاولة للانضمام إلى سوق العمل إذا كان ذلك ممكنًا من خلال التقدم للعمل في أماكن تحت التدريب.
- يتضمن ذلك قراءة وكتابة العديد من الأفكار والآراء من المختصين حول التخصصات ومميزاتها وعيوبها.
كيف اختار تخصصي الطبي
بعد تحقيق طالب ما قبل الجامعي أمنيته بدخول الكلية التي يرغب فيها، يصبح من الضروري اختيار التخصص المناسب بعناية، خاصة إذا كانت الكلية تقدم تخصصات متنوعة ومختلفة التي يحتاج فيها الطالب إلى المساعدة والدعم.
من بين الاختيارات المناسبة في التعليم الجامعي كلية الطب، وخاصة بتعدد وكثرة تخصصاتها، ويتمثل التحدي الأساسي في تحديد التخصص، والذي يتطلب التفكير والترتيب الجيد ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الاتباع النصائح التالية:
- سؤال لأهل الخبرة وسؤال للطلاب الأكبر سنًا.
- يمكن قضاء يوم في القسم ومحاولة التعرف على المناهج والدراسة عن قرب.
- يتطلب الاهتمام بطبيعة التخصص عند ممارسته، والتأكد من القدرة على ممارسته في المستقبل، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع المرضى في ذلك القسم.
- في وقت اختيار التخصص، يجب أن تتعرف على الهدف الحقيقي الداخلي لنفسك. قد يكون الهدف المادي المتعلق بالتجميل أو النساء والولادة مناسبا لبعض التخصصات، وقد يكون الهدف المتعلق بالنجاح والتفوق وإثبات الذات مناسبا للجراحة أو القلب، وقد يكون الهدف المتعلق بالبشرة مناسبا لمجال التجميل، وهكذا
- الاهتمام والشغف والدافع أمور هامة وضرورية عند اختيار التخصص.
- الاستعانة برأي الناجحين والمتفوقين في كل قسم.
- يساعد على الاطلاع على آراء الأطباء الممارسين واقتراحاتهم.
- يعتبر التفكير في رضا الله والاستعانة به أولًا وآخرًا لتحقيق الخير هو الطريق الأساسي والأهم.