كيف احفز نفسي
يعد تحفيز الذات أحد عوامل النجاح حيث يتعرف الإنسان على مهاراته ومواهبه ويحدد أهدافه ويجمع قواه ويعمل على تحقيق حلمه. وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على تحفيز الذات، سواء كانت عوامل شخصية مثل الطموح والمسؤولية الشخصية لتحقيق أعلى المراكز، أو عوامل اجتماعية مثل تحفيز الأشخاص المحيطين به للنجاح. في أي حالة، يجب تقدير ودعم هذا الشعور النبيل تجاه الذات، حتى يحقق الشخص ما يرغب فيه.
التحفيز الذاتي يعتبر أحد أهم الأمور التي يقوم بها الشخص نحو نفسه، فهو الطريق الأسرع لتحقيق النجاح والتقدم إلى القمة. فالأشخاص الذين يحفزون أنفسهم هم الأسرع، والأشخاص الذين يثقون في قدراتهم هم الأكثر استحقاقا للنجاح من بين الآخرين.
عناصر تحفيز الذات
توجد عدة عناصر تساعد الفرد على تحفيز نفسه، وتعتبر هذه العناصر أساسية في عملية التحفيز، وتشمل هذه العناصر.
- الرغبة: الشغف هو العنصر الأساسي في حياة الأفراد، فإذا كانت جميع الأدوات والإمكانيات متاحة للشخص ولم يكن لديه شغف للقيام بالأمر، فلن يفعله. وبالتالي، يعد الشغف العامل الأول في تحقيق الأهداف والنجاح.
- الإرادة: تتمثل قدرة الفرد على التحقيق في الأهداف في قدرته على تنمية ذاته، وأن يتمتع بقدرة قوية على تحقيق ما يريده.
- الجهد: تقاس طاقة الفرد وقدرته على الإنجاز بالوقت، أي ما يستطيع تحقيقه الفرد في وقته المحدد، وهي من أهم عوامل التحفيز.
أساليب تحفيز النفس
الشخص هو المسؤول الأساسي عن دعم نفسه واتخاذ القرارات الخاصة به، لذا يجب تحفيزه ودعمه باستمرار لتحقيق النجاح والأهداف التي يسعى لها، ومن طرق التحفيز هي:
- تحديد الهدف: من أهم الطرق لتحقيق النجاح والأسهل هي تحقيق الهدف، فلا يمكن لأي شخص أن يصل إلى النجاح دون معرفة وجهته، لذلك يجب تحديد الهدف ومعرفة ما يريده الشخص بدقة وضعه أمام عينيه، حتى يتمكن من الوصول إليه بطريقة مباشرة، وتجنب الانشغال بالأمور الأخرى التي قد تشتت انتباهه وتحبط جهوده.
- كبح الخوف قدر المستطاع: في حال هزم الخوف الشخص، يجب عليه الثقة بخطواته، وعدم اتباع الخوف أو الوساوس التي تدل على الفشل، فالفشل الحقيقي هو عدم المحاولة وعدم احترام الذات وعدم المخاطرة.
- حب ما يفعله الشخص، بل وتحويله إلى أمر ممتع، وكأنها لعبة مسلية، بجانب فائدتها، مثل حل الألغاز أو حل المسائل الرياضية أو تعلم أمر جديد، ويمكن عمل تلك العملية من خلال تحديد الشخص، كيف يمكنه الاستمتاع بهذا الأمر، وما الطريقة المناسبة للاستمتاع بهذا الأمر؟ مناقشة الشخص لذاته أهم من محاولته للآخرين.
- يجب على الإنسان الاعتزاز بما حققه من تطورات وإنجازات، حيث يعتبر كل إنجاز صغير أو كبير إنجازاً يستحق الاعتزاز والتوثيق لتحقيق الأهداف، فكل الأحلام الكبيرة تتحقق بخطوات صغيرة.
- ينبغي للأشخاص التقرب من أولئك الذين يتمتعون بالعزيمة والإيجابية، حيث أن السلبية لا تجدي نفعاً، بينما الأشخاص الذين يمتلكون قدرة على التشجيع وتحفيز الآخرين هم من يمثلون الجانب الجميل، وعلى الرغم من أن التحفيز الذاتي يأتي من الداخل، فإن اختيار الأشخاص المناسبين من حوله يعتبر إنجازًا كبيرًا.
- يعتبر الكشف عن الأهداف أمام الأشخاص المهتمين والمحبين هو كأن الشخص يلزم نفسه بتحقيق تلك الأهداف، خوفاً على سمعته ومكانته، وكأنه يعد الآخرين بتحقيقها.
- يجب إجراء التعديلات اللازمة إذا استدعى الأمر ذلك، فالفشل الحقيقي هو الاستمرار في الطريق الخطأ بعد معرفة أنه خاطئ، ويعد التعديل وتغيير الخطة، واستخدام الخطط البديلة، أمرًا هامًا للغاية ويساعد على تحقيق النجاح بسرعة.
طرق تحفيز الذات
- يجب على الشخص الجلوس مع نفسه ومراجعة ما حققه وما إذا كان راضيًا عن إنجازاته أم لا، وفي هذا الاجتماع اليومي يجب عليه أن يكون صريحًا مع نفسه ولا يجاملها، ويستبعد كل الأمور من حوله ما عدا الهدف.
- القراءة، فالقراءة غذاء الروح، تجعل الشخص يعيش أكثر من حياة، ويمر بأكثر من تجربة، تجعل الشخص مميز وراقي في تصرفاته واختياراته، كما تمكنه من الوصول إلى ماهيته وأهدافه بشكل أسرع، حيث السباحة في أعماق الآخرين، تجعل الشخص يستطيع تحديد أي شيء يريد، وما الجانب الذي يجد فيه ذاته.
- لتطوير الذات والاستمتاع بثقافات جديدة، يحتاج الشخص إلى تعلم مهارات جديدة وتوسيع مداركه من خلال الاختلاط بالآخرين الذين يمتلكون خبرات وقصص تجعل الشخص يكتسب مزيدًا من الخبرات والتجارب، ويحفزه ذلك على تحقيق مزيدًا من التعلم والتطور.
- باتباع سياسة مكافأة الذات، يميل الإنسان إلى الشعور بالإشادة والمتعة الخاصة بالنجاح، مثلما يمكن للشخص أن يعده لنفسه مكافأة كالسفر عند الفوز بجائزة أو نجاحه في الاختبارات، ويحقق النجاح لنفسه ويمتع نفسه بالمكافأة التي تحفزه على تكرار هذا النجاح في المستقبل.
- يمكن تعزيز الحافز النفسي وتعزيز الإرادة وتقوية العزيمة عند الشخص عن طريق قراءة المزيد من القصص الإيجابية، ومعرفة قصص المشاهير والنجاح والكفاح التي تدعم الهدف الشخصي وتمنح الشخص الطموح للوصول إلى هذا الهدف.
- عدم كبت الذات وجلدها، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعاقبوا نفسهم على كافة الأخطاء بشكل مرير، ولكن الأمر في الواقع لا يستحق كل ذلك، فكل إنسان خطاء، لذا يجب أن يحاول الشخص دوماً ان يتعلم من الأخطاء دون المكوث على أعتاب الخطأ والندب فالأمر غير مجدي وغير مفيد لأي طرف من الأطراف، لذا يجب على الشخص أن يتعلم من الخطأ مستعين بالله على النجاح في المرة القادمة.
- الثقة في النفس: تعد الثقة بالنفس من أهم عوامل النجاح، فالشخص الجريء الواثق يمكنه رؤية مهاراته وقدراته بوضوح.
- التقدير الذاتي يشير إلى محاولة الشخص لإرضاء نفسه بما يمتلكه من مهارات وتحسينها، والثقة في أن كل شخص لديه مهارات خاصة به تميزه عن غيره، وتساعده في تحقيق أهدافه، فالله لم يخلق أي شيء ناقصًا.
- الثقة بالله والإيمان: يتميز المقربون من الله بشعور دائم بالرضا، ولديهم عزيمة داخلية قوية تمكنهم من القيام بالمعجزات.
- تعد رؤية مستقبلية كل يوم قبل النوم من بين عادات الأشخاص الناجحين الأهمية، إذ يمكن أن يجعل تصور المستقبل الذي يتمناه الشخص المهام الصعبة أسهل، ويمكّنه من تخطي التحديات. فعندما يحلم الشخص الذي يريد النجاح ويجد صعوبة في المذاكرة بما سيصبح عليه في يوم النجاح، فإن ذلك يحفّزه على النهوض والمحاولة والوصول.
- لا يتطلب البدء في الأمور العظيمة، استغلال الموارد المتاحة فقط، وعلى الشخص أن يبدأ ويترك الأمر لله، ويثق في نفسه ويتبع خطى الناجحين، ويأتي تطوير الذات بعد ذلك.
- النظر إلى الإيجابيات في داخلك، والتعرف على قدراتك ومحاولة استثمارها، فهناك الكثير من الأفراد يعرفوا أن لديهم مثلاً قدرات عقلية مميزة، يجب عليهم تطويرها ودعمها من خلال الدراسة والقراءة، وممارسة إعمال العقل، وهناك أشخاص آخرون لديهم قدرات بدنية، يمكن استثمارها في مجال الرياضة، وهكذا، فالشخص الذي يسلط الضوء على مهاراته هو الشخص الذي يصل سريعاً.