كيف احسب نصاب زكاة المال
النصاب هو المبلغ المالي الذي يجب دفعه كزكاة، ولا يمكن دفع الزكاة بأقل من هذا المبلغ. يختلف المبلغ المالي المطلوب للزكاة وفقا للمال المختلف الذي يتم دفع الزكاة عنه. يمكننا التعرف في هذه المقالة على كيفية حساب النصاب للمال والأنعام والفضة والذهب.
الزكاة في الاسلام
الزكاة هي فرض من فروض الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم، ويجب على كل مسلم أن يؤديها وفقا لمجموعة من الشروط والنظام الذي وضعه الله عز وجل في القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم”، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”. يظهر هذا الحديث أن الإسلام يؤكد على ضرورة الزكاة كونها فريضة من الله، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على إخراجها، لذلك يجب على كل مسلم أن يخرج زكاته في وقتها.
شروط زكاة المال
هناك عدد من شروط الزكاة ونصابها، والإسلام هو الشرط الرئيسي لها، ويجب اتباعها بدقة، ومن بين هذه الشروط:
يتعين على المسلم الذي يملك مالًا يفوق النصاب دفع الزكاة عليه، وقد عمل العلماء على تحديد النصاب الذي يجب الالتزام به وكيفية حسابه.
يشترط بلوغ الحول، وهو جزء أساسي يجب تحقيقه، أن يكون قد مر عام كامل على امتلاك المسلم للمال الذي يوجب عليه دفع الزكاة عنه.
طريقة حساب نصاب الزكاة للمال
نصاب زكاة المال هو الحد الأدنى لكمية المال التي يجب دفع الزكاة عنها، وهو يختلف حسب نوع المال، فمثلا نصاب زكاة الذهب هو 85 جرام، ونصاب زكاة الفضة هو 595 جرام، وتحسب الزكاة بعد تحويل المال إلى قيمة الذهب أو الفضة بالكمية المحددة .
إذا كان المبلغ النصابي للزكاة متوفرا للشخص، فيجب عليه دفع 2.5٪ من قيمته، بشرط توافر جميع الشروط. في حال توفرت الشروط، يتم ضرب المبلغ بسعر الذهب. على سبيل المثال، إذا كان لديك 100 جرام من الذهب، فيجب عليك ضرب 100 بنسبة الزكاة وهي 2.5٪ لتحديد قيمة الزكاة التي يجب عليك دفعها. وبالتالي، إذا كان مبلغك عشرة آلاف دينار، فيجب عليك دفع زكاة بقيمة 2125 دينارا، لأن المبلغ النصابي للزكاة هو 2125 دينارا وتم حسابه عن طريق ضرب 25 بـ 85 جراما.
نصاب الزكاة الخاص بالأحجار الثمينة
هناك العديد من الأحجار الكريمة، مثل الألماس والياقوت والزمرد، بالإضافة إلى المجوهرات. هذه الأحجار ليست معفاة من الزكاة بشكل كبير، فإنها تخضع للزكاة فقط إذا كانت مخصصة للتجارة، ويتم تقدير قيمتها في التجارة بالذهب والفضة لتحديد مبلغ الزكاة، ويتم دفعها وفقا لذلك .
نصاب الزكاة الخاص بالأنعام
نصاب الزكاة الخاص بالأنعام يختلف حسب نوع الأنعام ذاته، فنصاب الزكاة للماعز والغنم يحسب بوجود 40 رأسا، وتكون الزكاة هنا بمقدار رأس واحد فقط. أما في حالة الجاموس والأبقار فيكون النصاب بوجود 30 رأسا، وتكون الزكاة رأسا واحدا فقط. يشترط أن يكون قد مر عام كامل لتكون الزكاة مقبولة. أما في حالة الإبل، فنصاب الزكاة يكون خمسة من الإبل، وتكون الزكاة هنا بمقدار شاة. يفرض الزكاة على الأنعام عندما تكون موجودة للتربية والتناسل وللحصول على منافعها طوال السنة، ولذلك فإنها ملزمة بدفع الزكاة.
نصاب الزرع و الذهب و الفضة
الزراعة أيضاً عليها نصاب زكاة فعند زراعة الأرض بالقمح يتم حساب النصاب وهو مقداره 612جرام كامل من القمح ويتم خروج الزكاة كل عام على الزراعة ، الفضة يتم حساب نصاب الزكاة فيها على وزن 595 جرام، والذهب هو عند وجود وزن 85جرام بعد مرور عام من إمتلاكها وجبت عليك الزكاة عليها .
احاديث عن الزكاة
– عن إبن عمر رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.` رواه البخاري.
– قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن عائشة رضي الله عنها: (هناك ثلاثة أشياء أيما أحلف عليها الإنسان فإن الله لا يحرمه منها: أن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن ليس له سهم، وأن أسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة، والصوم، والزكاة، وأنه لا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة).
روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله عز وجل يقبل الصدقات، ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربى لأحدكم مهره أو فلوه أو فصيلة، حتى إن اللقمة لتصير مثل جبل أحد.