الام والطفلتربية الابناء

كيف اجعل طفلي متميزا

تعتبر تنشئة الأطفال من أكثر الأمور التي تشغل الآباء، إذ يحرصوا دوماً على إعداد أبنائهم بشكل سوي لكي يكونوا نواة طيبة في مجتمعهم، ولكن كثير ما يجد الآباء صعوبة في التواصل مع أبنائهم، وتحير بين أي من العادات يبدأ الأبوين بغرسها أولاً، ويقعوا بين العادات والتقاليد الموروثة، والعادات السليمة وقيم المجتمع.

هناك العديد من القواعد والممارسات التي يجب على الآباء اتباعها ليجعلوا أطفالهم أسوياء، حيث يمكن للطفل السوي أن يكون متميزًا بسهولة شديدة، بينما يمكن للأطفال الذين ليسوا أسوياء نفسيًا أن يواجهوا صعوبات في التقدم والتميز.

سبل تجعل طفلك مميز

  • تشمل رعاية الطفل الاهتمام به منذ ولادته، ومنحه الحب والرعاية، وعدم الاعتماد على شخص دون الآخر في تربية الأطفال، مثل جعل الأم تربيهم وحدها أو العكس.
  • يجب دعم الطفل وتشجيعه على الشعور بالاختلاف والقدرة على تحقيق المستحيل، لأن الثقة بالنفس تعطي الإنسان القدرة وتمنحه السعادة والراحة.
  • يتمثل توفير جو هادئ ولطيف في المنزل في عدم السرد الزوجي أمام الأطفال.
  • تسليط الضوء على مزايا الطفل ومهاراته، ووضعه في مكانة مميزة، يجعله يشعر بأنه شخص مهم.
  • الحديث الإيجابي دائمًا عن الآخرين وعن الطفل نفسه، يساعد على إكساب الشخص احترام الذات واحترام الآخرين.
  • المراقبة الدائمة لحياة وتصرفات الطفل أمر ضروري، ولكن يجب تجنب جعل الطفل يشعر دومًا بأنه تحت المراقبة.
  • تعد الصداقة والحديث حول ما يهم الطفل من أساسيات تميز الأطفال.
  • يساعد مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية، حتى لو كانت بالقدر البسيط، على تعزيز قدرته على الاعتماد على النفس وتقدير الآخرين.
  • يعد زرع الوازع الديني ونشر القيم الدينية والإسلامية واحدًا من أهم الوسائل التي تجعل الطفل مميزًا، فالدين والقرآن الكريم قادران على تربية الأسرة بأكملها.
  • ينبغي منح الطفل المساحة الكافية للتعبير عن آرائه والحديث في المسائل المتعلقة بالأسرة، بقدر ما يسمح به الوضع، ليتمكن من اكتساب الثقة والتحدث بحرية.
  • للطفل الحق في اختيار هواياته وممارستها في أوقات الفراغ، شريطة أن لا تكون ضارة أو خطرة.
  • بعد سن الثلاث سنوات، يجب على الآباء الاهتمام الشديد بأطفالهم، وعلى تعزيز القيم السامية وتعليمهم مبادئ كثيرة.
  • يجب تجنب إسعاد الطفل بشكل مفرط وتلبية جميع رغباته فورًا، لأن ذلك قد يؤدي إلى فقدان الطفل لقيمة الأشياء، حتى عندما يكبر ويصبح على معرفة بقيمتها.
  • يجب أن يكون الوالد قدوة حسنة وطيبة للطفل، فتربية الطفل ليست فقط محاكاة للآخرين، وإنما تنطوي على الخلق الذي يجب أن يراه الطفل في والديه أولاً، ثم يقوم بتطبيقه واتباع الأسوة الحسنة التي يعطيها له والديه.
  • إن الثناء على الطفل أمرٌ مهمٌ للغاية، فكل إنسانٍ في هذا العالم يحب كلمات المدح والشكر والثناء، ويعمل هذا على تعزيز حبه للخير وزيادة تحفيزه للعمل بجد لكي يحظى الطفل بالكلمات الإيجابية والامتنان من والديه.
  • يجب تجنب الاتكالية واللامبالاة ، وعلينا تشجيع الطفل على فعل كل ما يستطيع فعله ، ويجب على الأبوين تجاوز هذا وعدم القيام بكل شيء بدلاً من الطفل.
  • إصرار الآباء على منع الطفل من السلوك الذي يرفضه، حتى إذا كرر الطفل السلوك وبكى، فيجب على الآباء الثبات على قرارهما كل مرة.
  • يعزز الاستناد المستمر إلى الدين والأحاديث والقرآن الكريم الجانب الديني لدى الأبناء.
  • تُعد القراءة من أهم الأمور التي يجب على الآباء تعليمها لأبنائهم، حيث يساهم ذلك في جعل الطفل مثقفًا ومتعلمًا بشكل مميز ومتميز، فالقراءة توسع الآفاق وتعلم الحديث وتزود الشخص بالثقة والقدرة على المحاورة والإقناع.
  • يجب تخصيص وقت للأسرة، فالأسرة المترابطة أفضل من الأسر المفككة، حيث إن الأسر المفككة غالبًا ما تكون غير قادرة على تربية أطفال مميزين.
  • احترام الأم والأب لبعضهما في الأسرة يزيد من سعادة الأطفال ويمنحهم الشعور بالأمان والدفء.
  • “الطفل كالزهرة يحتاج إلى الرعاية والنمو، وكلما كانت الرعاية صالحة وطيبة كان الأبناء أكثر استقامة.
  • تحقيق العدالة بين الأولاد يجعل كل منهم يشعر بأنه في مكانه المناسب، وأن أسرته هي الأفضل والأعظم، وبالتالي ينحاز لها ويحب نفسه ويحب بيئته ومجتمعه، وفي هذا الوقت يستطيع أن يقدم أعز ما لديه.
  • يجب دعم وتأييد القرارات التي تصب في مصلحة الطفل، حتى وإن كان الأبوين غير راضين عنها بشكل كامل، فدعم القرار الصائب يعتاد الطفل على الاختيار الصائب حتى ولو لم يكن مرضيًا له.

عناية الطفل نفسيا

الجانب النفسي هو المحرك الوجداني الأساسي لأي شخص، فإذا تم تحسين الجانب النفسي، يتم إصدار استجابة وجدانية سليمة من الإنسان وبالتالي سلوك صحي، ويعتبر هذا الجانب مهمًا لتربية الأطفال، حيث يوصي خبراء النفسبالاهتمام بالعديد من الجوانب المختلفة لتربية الأطفال، بما في ذلك:

  • يجب ترك مساحة شخصية للطفل لاكتشاف ذاته وتحقيق الذات، مع المراقبة الشديدة من قبل الوالدين.
  • يجب تجنب تقديم النقد بشكل عنيف، فهذه النقطة مهمة للغاية، وإذا تم تقديم النقد بشكل دائم، فإنه يجعل الطفل خائفًا بشكل دائم وغير واثق من نفسه أبدًا .
  • يجب الاستماع إلى الطفل وتشجيعه على التحدث والتعبير عن ما يدور في ذهنه، حتى لو كانت الكلمات غير منسقة ولا تحمل معنى واضح، فالطفل بحاجة إلى تفريغ طاقته اللفظية وفهم ما يعبر عنه.
  • يجب تشجيع الطفل وعدم تركه يواجه تحدياته وحروبه بمفرده، فمن وجهة نظر الأباء، حتى الأمور البسيطة تعتبر أمورًا عظيمة بالنسبة لأطفالهم.
  • يجب أن يتم الحرص بشدة على عدم تأنيب الطفل وعدم إظهار ضعفه أمام الآخرين، حتى لا يطور عقدة اجتماعية ولا تتأثر ثقته بنفسه.
  • يعزز الفخر بالأطفال حين تحقيقهم أي إنجاز حتى ولو كان صغيرًا، وتنظيم حفل بسيط بحضور الأهل فقط يساعد على تعزيز حب النجاح لديهم والاهتمام بأن يصبحوا أشخاصًا متميزين.
  • يجب ترك مساحة كافية للطفل لممارسة نشاطه الإبداعي بحرية شديدة، حيث إن النشاط الإبداعي للطفل يفتح آفاقًا له، وتؤكد ذلك دراسات النفس التي أجراها العالم النفسي الشهير شيلي كارسون.
  • تدريب الطفل منذ الصغر على الانضباط في النظام وتحديد الأولويات والنوم في ساعات محددة، وهذا يساعد في صقل شخصيته وجعله شخصًا منظمًا ومتميزًا في المستقبل.
  • يشمل دعم الجانب النفسي للأطفال اهتمام الآباء بتشجيع الأطفال على قبول عيوبهم وكبح أي تنمر يتعرضون له.
  • التنزه أمر ضروري بشكل دوري لدعم النفسية للأطفال والأسر، فالطفل القابع في الداخل لا يمكنه أن يكون مبدعا أو متميزا أبدا.
  • في علم النفس، يشير الطفل الشجاع إلى الطفل الذي يتمتع بالتميز والإبداع، حيث لا يمكن للجبن أن يعيش مع الإبداع في نفس الشخص.

كيف اجعل طفلي متفوق

التفوق والتميز هما مفاهيم متشابهة لكن الكثير من الآباء يحرصون على تحقيق تفوق دراسي لأبنائهم، وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق التفوق الدراسي للأطفال:

  • تنظيم الوقت، وترتيب الأولويات.
  • دعم الشعور بالمسؤولية لدى الطفل.
  • السيطرة على السلبيات التي تواجه الطفل.
  • يتعين علينا محاولة تجاوز التحديات والتغلب على خوف الطفل من أي شيء، حتى لو كانت مادة دراسية.
  • تركيز على نجاح الطفل، وتشجيعه، وتقدير جهوده.
  • يتم توعية الطفل بأن النجاح والتفوق هي أمور شخصية خاصة به، وأنه ينجح ليصبح شخصًا مميزًا وليس ليجعل والديه مميزين.
  • يتم التنويه بأهمية احترام الآخرين وعدم التفضيل للذات على الزملاء، وتوعية الأطفال بأن التفوق يستند إلى الخلق والمشاركة والإحسان.
  • يجب تجنب العنف الذي ينشأ عن المنافسة بين الطلاب.
  • يُنشِّط روح الود والمحبة في الأسرة، ويُدعَّم الطفل بكلِّ السبل.
  • يجب على الآباء أن يحرصوا على الحضور في جميع المناسبات الخاصة بأبنائهم.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى