تعليم

كيف اجعل طالباتي يحبوني

نظراً لما يحتله التعليم من أهمية كبيرة حينما يتم مقارنته بغيره من المجالات في جميع الدول بل إنه يمثل الأساس لكافة تلك المجالات الأخرى ولذلك كان للمعلم تلك المكانة العظيمة لما يبذله من مهمة شاقة في تنشئة جيل قادر على حمل رايات أوطانه وبناء مستقبلها، ولذلك لابد من مراعاة نفسية هؤلاء الطلاب أثناء تلقيهم المناهج التعليمية في المراحل الدراسية المختلفة وهو ما يبدأ بعلاقة الطالب بمعلمه، والطالبة بمعلمتها، حيث إن مما لاشك فيه أن محبة الطالبة لمعلمتها هي حجر الأساس لمحبة المادة والمقدرة على استيعابها ومذاكرتها، وهو ما يجعل المعلمات تبحثن بشكل دائم حول الطرق المناسبة في كسب محبة طالباتها وثقتهن بها.

جدول المحتويات

كيف اجعل طالباتي يحبوني

هناك الكثير من الطرق والسبل التي يمكن من خلال اتباعها كسب المعلمة محبة طالباتها حيث تمثل تلك المشكلة عائقاً يحول ما بين الكثير من المعلمات وطالباتهن خاصة الطالبات في مرحلة المراهقة والتي تكون في الغالب صعبة المراس ولا يمكن فهم مشاعرهن وأفكارهن بسهولة، ولذلك سوف نطرح فيما يلي بعضاً من الطرق والخطوات البسيطة التي تذلل أمام المعلمة تلك المشكلات والصعوبات:

  • الابتسامة: تجعل المعلمة المبتسمة محبتها تكون قريبة للطالبات وسهلة الوصول إليها، وذكر أحد المعلمات أنها كانت تعاني من صعوبة في الابتسامة بطريقة طبيعية، لكنها بدأت في بذل قصارى جهدها لتتمكن من ذلك أثناء إلقاء الدروس وتواجدها أمام طالباتها. مع مرور الوقت، بدأت الطالبات يتجهن نحوها ويبحثن عنها أكثر من المعلمات الأخريات لطلب المساعدة أو طرح الأسئلة، سواء كانت تتعلق بالمنهج أو بحياتهن الشخصية، حتى أصبحت تعتبر صديقة مقربة لهن.
  • الإنصات الجيد: يمكن للطالبة أن تشعر بحاجة إلى مشاركة بعض التفاصيل الشخصية في حياتها مع معلمتها، وهذا قد يكون غير مألوف لأن دور المعلمة يتعلق بالتدريس وليس بالحياة الشخصية للطالبة. ومع ذلك، يمكن أن يكون الأمر مختلف بالنسبة للطالبة إذا اعتبرت المعلمة صديقة وأما بالنسبة لها. عندما تستمع المعلمة بفعالية لطالباتها وتهتم بمشاكلهن، فإنها تكسب حبهن.
  • مشاركة الاهتمامات: الطريقة المثالية لفعل ذلك يمكن أن تتم عن طريق سؤالهم عن اهتماماتهم وما يحبون، مثل الاطمئنان على والدتهم إذا كان المعلم قد تعامل معها وتعرف عليها من قبل، أو سؤالهم عن علاقة الطالبة مع حيوانها الأليف واسمه وغيرها من الأمور التي قد تشغل اهتمام الطالبات في تلك المرحلة العمرية، مع التعبير عن اهتمامك بهم وبأحوالهم.
  • المدح والإطراء: يجب إخبارهم بأنهم جميلات رائعات، حيث إن الثناء يؤثر بشكل إيجابي على شخصية الإنسان وعلاقاته مع الآخرين، وعليه يجب أن يتحدثوا عن سلوكهم الجيد حتى وإن لم يكن كذلك، وستلاحظ تغييرا إيجابيا في شخصيتهم، ويجب إخبارهم بأن تصفيفة شعرهم جميلة، وحقيبتهم، ومستواهم الدراسي، وسوف تدركون مدى محبتهم العظيمة لكم من خلال تلك الأفعال.

كيف تجعل الحصة ممتعة

تُعدّ الحصة الممتعة التي لا تسبب الملل للطالبات من أكثر الاهتمامات التي يتم التركيز عليها من قِبَل المعلمات، حيث تُعتبر هذه الحصص الشيقة المفيدة في فهم الدروس وبالتالي تحقيق التفوق الدراسي، وهناك أساليب قصيرة وفعالة يمكن للمعلمة اتباعها لتحقيق هذا الهدف

  • كوني مرحة ودودة: من الطبيعي أن يواجه الإنسان صعوبات ومشاكل في الحياة، ولكن عند دخولك لغرفة الدراسة، يجب أن تترك تلك المشاكل وراء ظهرك وتدخلي لتلقي الدرس على طلابك بابتسامة وتفاؤل. يجب أن يكون الأمل هو العنوان الرئيسي للدرس الذي تقدمينه لهم، وكذلك يجب أن تكوني دائما مستعدة للاستماع إلى مشاكلهم دون وضع حواجز بينك وبينهم لجعل التواصل سهلا وغير معقد.
  • الإيمان بقدرتهم على النجاح: أعطيهم الثقة في أنفسهم، سواء كانت الطالبة متفوقة أم تواجه صعوبات في الدراسة والتحصيل، وقد يكون ذلك بسبب مشكلة نفسية تواجهها. بدعمك وتشجيعك لها، قد تتمكن من التغلب على تلك المشكلة وتعود كأنها لم تكن. أخبريهم أنهن ناجحات وقادرات على التفوق وتحقيق النجاح في المستقبل. هذا التفاؤل سيجعلهن متحمسات للتعلم والدراسة.
  • التحكم في الانفعالات: كني حكيمة وقادرة على التحكم في انفعالاتك داخل الفصل، فلا تصرخي في وجوههم بدافع الغضب أو الإحباط مما قد تواجهينه من صعوبة في إيصال المعلومة لهن أو التواصل معهن، حيث قد يكلفك الانفعال في المرة الواحدة الكثير من الخطوات التي تبعد ما بينك وبينهن، ستقرأين الاستياء على وجوههن والإحباط والتشوش، لذلك حافظي على هدوئك حينما يكون الفصل صاخبا أو تعم الفوضى أرجائه، إذ أن الهدوء يعد سمة للمعلم الناجح، مع الحفاظ على حكمتك وسيطرتك على الأوضاع.
  • الهدف من الدرس: قبل بدء الدرس، يجب عليك إيصال فكرة مهمة للطالبات، وهي أن الدرس له أهمية كبيرة في الحياة العملية والشخصية، وأن الهدف منه لا يقتصر على التعلم والحفظ والإجابة في الدرس فقط، بل سيكون له أيضا أثر هام في حياتهن المستقبلية، مما سيجعلهن يرغبن في التركيز والاستماع للحصول على أكبر استفادة ممكنة من المعلومات التي ستتلقونها.

كيف أجعل طلابي متفوقين

الهدف الرئيسي من التعليم هو تحقيق التميز الدراسي وتعلم المناهج التي يتم تدريسها للطلاب من قبل مدرسيهم. ولذلك، يتعين على المعلم البحث باستمرار عن أفضل الطرق لتحقيق هذا الهدف، ولذلك، يتم تقديم بعض الخطط الفعالة لتحقيق التفوق الدراسي للطالبات

  • منحهم الشعور بالمسؤولية: : يجب على المعلمين الراغبين في جعل طالباتهم متفوقات اتباع أساليب تعليمية مبتكرة تتجاوز التركيز على الحفظ والتلقين، ولكن يجب أن يسمح للطالبات بالمشاركة في إعداد الدروس وشرحها لبعضهن البعض، ويمكن للمعلمين تحديد دور المراقبة والإشراف وتصحيح الأخطاء، وهذا سيساعد كثيرا في فهمهن للدروس وحفظها بأفضل الطريقة الممكنة.
  • خلق أجواء تنافسية: حرضي النساء على الاستذكار والدراسة من خلال إعداد المسابقات والوعود بجوائز رمزية للفائزات، مثل إجراء مسابقة في أسئلة السرعة وغيرها، وتكريم الفائزات أمام المدرسة، وينبغي جعل تلك المسابقات دورية ومستمرة طوال العام.
  • الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة: لا يوجد شك أو خلاف حول الأثر الإيجابي الكبير الذي يحمله الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والوسائل المتطورة للتعليم في تحقيق أهداف التعليم، ولذلك يجب الاستغناء عن الورقة والقلم قدر الإمكان والاستفادة من البرامج والتطبيقات التعليمية داخل الفصل لكسر حاجز الملل والسأم الذي يصيب الطلاب أحيانا أثناء الدراسة.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى