يفضل العديد من الأشخاص اقتناء الكلاب وجعلها حيوانات أليفة، لترافقنا في رحلاتنا ونتعلم كيفية التعامل معها بلغة جميلة وبسيطة ومحببة. وعند امتلاك كلب، يظهر الحاجة الملحة لتدريبه على الطاعة، حتى لا يفقد السيطرة عليه ويتبع غرائزه الحيوانية، وإلا فإننا قد نضطر في النهاية لفقدانه أو عدم الرغبة في الاحتفاظ به، وربما الاستعانة بمراكز تأهيل الحيوانات، على سبيل المثال.
أهمية اقتناء كلب
- تظهر إحدى الأمور المتعلقة بضرورة امتلاك كلب مع الرغبة في الإحساس والتآلف مع الحيوان، وهي الطبيعة الخاصة بالحيوانات التي لا يمكنها الخوف عن عمد إلا من الأشياء التي تثير الخوف لديها.
- يتم توضيح السبب التالي في تدريب الكلب على الحماية؛ حيث يمكن أن يصبح الكلب صديقًا وفيًا ولا يشكل أي خطر على الإطلاق بعد التدريب على كيفية التصرف والمساعدة والحماية، وتم نشر تجارب عديدة في الآونة الأخيرة كشهادة على وفاء الكلب.
- يُمكن الاعتماد على الكلب كمرشد للطريق، في حالة إصابة صاحبه بالضرر مثل فقدان البصر، أو التحرّك باستخدام عصا أو كرسي متحرك، وغير ذلك.
- يُعرف الكلب بأنه حيوان وفي لأصحاب المنازل، حيث يقوم بحمايتهم في حال تعرض المنزل لأي مخاطر مثل السرقة أو الاعتداء الجسدي، ويساعد أيضًا في حالات الحرائق.
- يشعر أصحاب الكلاب بالراحة والدعم عندما يحتاجون في حالات الحزن أو الانزواء، فالكلب هو الصديق الوحيد الذي لا يمكن إغلاق الأبواب في وجهه، ولا يحرم من مواساة صديقه بالإيماءات والاقتراب منه كثيرًا.
كيفية العناية بالكلب
- قد لا يواجه الأشخاص البالغون الذين يعرفون كيفية رعاية الحيوانات الأليفة وخاصة الكلاب أية مشكلات، ولكن يمكن أن تتعرض الأطفال للمشاكل فيما يتعلق برعاية الكلاب، لذلك يجب تزويدهم بكل المعلومات اللازمة لرعاية كلب الأسرة بشكل صحيح.
- يتطلب الاهتمام بوجود مكان مخصص للحيوان الأليف، وتوفير طعام مناسب وأدوات ومستحضرات للتنظيف والتعقيم، مع الاهتمام بالحصول على أهم المعلومات الخاصة بنوع الحيوان الأليف وعمره وتعقيمه وتطعيمه عند الشراء.
- يجب فهم أن الحيوانات لديها غريزة فطرية تشبه بشدة الأطفال، ولذلك فهي تحتاج إلى الاهتمام والحنان والترويض بشكل كبير.
- من المهم الاعتماد على خبير في التعامل مع الكلاب أو مدرب خاص لتدريب الكلب على جميع الأوامر والتعليمات التي يجب عليه احترامها، وذلك لتجنب إلحاق الضرر بالكلب نفسه، أو حدوث الفوضى.
- يجب دائمًا الاطلاع على أمور الكلاب والسعي لتطبيقها على الكلب الذي يمتلكه الشخص، لخلق جو من السعادة والمرح، وهو الهدف الأساسي من اقتناء الكلب، وفي الوقت نفسه، تحسين حالة المزاج لدى الحيوان الذي يمكن أن يعاني ولكنه لا يستطيع الشكوى مثل البشر.
كيف اجعل الكلب مطيع
- هناك مجموعة من النصائح التي تساعدك على ترويض كلبك وجعله مطيعًا، والامتثال لكل الأوامر التي تعطى له، خاصة إذا كنت تنوي المشاركة به في مسابقة مثلاً
- يتمثل الأمر الأول في تهيئة مناخ منزلي يقوم على الالتزام من قِبل الجميع لجعل كلبك مطيعًا، فحتى لو قمت بشراء كلب من مُدرب للحيوانات أو حتى من ملجأ، فإن الالتزام يجب أن يكون هو العرف السائد في المنزل.
- حاول أن تجمع جميع السكان في المنزل، وبوجود الكلب، ثم ابدأ في مناقشة جميع القواعد التي يجب عليهم اتباعها، مثل عدم الجلوس على الأريكة، أو خدش الحوائط أو الطاولات، أو التبول في غير المكان المخصص له، وما إلى ذلك.
- يجب بدء اختيار اسم للكلب الخاص بك واعتماد هذا الاسم في الحديث معه، وطلب من الجميع الالتزام بناديه باسمه. فلا حاجة للاستعانة بالصفير أو الإشارة باليد، ببساطة يجب على من يرغب في إعطاء أمر للكلب أن يناديه باسمه ويقوم بالترحيب به بلطف وتلطيف فورًا بعد سماعه لاسمه.
- إذا اعتاد الكلب على الاستجابة لأية إشارة أو صفير من أي شخص، فإنك بذلك تفقد طاعته لك وامتثاله لأوامرك، لذلك يتعين عليك مناداته باسمه فقط.
- أمر ضروري في رحلتك مع جعل كلبك مُطيعاً يتمثل في تدريبه على إطاعة الأوامر المنزلية؛ مثل أين سيجلس؟ أين سينام؟ أين سيقضي حاجته؟ أين سيأكل؟ الأمر يبدو سهلاً بعض الشيء؛ إذا كان الكلب جرواً، ولكنه يبدأ في الصعوبة إذا كان الكلب كبيراً، ولهذا يتعين عليك أن تتحلى بمزيد من الصبر والتحفظ.
- يأتي الأمر التالي في ضرورة التأكيد على الأوامر الرئيسية مثل ” قم” “إجلس” “إنبطح” “تعال”، ففي تكرار هذه الأوامر على مسامع الكلب، ما يحفز لديه الوعي الدائم لمعناها، فيبدأ بإطاعتك، وتنفيذ ما تُمليه عليه، وعلبه، فلابد على جميع من بالمنزل فعل الأمر ذاته لتدريب كلبك أثناء فترات التدريب، وفيما عداها.
- تعلم كيف تكافئ كلبك عندما يطيع الأوامر أو تشجعه على تنفيذها. ينصح خبراء التعامل مع الكلاب بشدة باتباع أسلوب التشجيع لجعل الكلب مطيعا. فالكلاب ليست مخلوقات صعبة التعامل أو إرضائها، وبالتالي يمكن تحقيق الطاعة من خلال استخدام اللعب معها مثل الركض حولها أو الدغدغة أو الاحتضان. يمكن لكل هذه الأمور أن تساهم بشكل كبير في جعل الكلب مطيعا، ولذلك يجب أن تكافئهم في الوقت المناسب. إذا قاموا بأفضل الأشياء التي تتطلب منهم الامتثال، قم بمكافأتهم، وستشعر بسعادتهم وحماسهم لتنفيذ أوامرك في كل مرة.
- يجب الاهتمام بإجراء فترة تدريب قصيرة المدى للكلاب، علما بأن الفترة التي تنفقها في تدريبها يجب مزامنتها مع مرحلتها العمرية ونوعها. فما يناسب كلبا قد لا يناسب آخر. كما يجب مراعاة مدى التركيز الخاص بكل مرحلة عمرية، إذ يعتبر تركيز الجراء قصيرا. لذا يجب عليك معرفة كيفية بدء التدريب بشيء يجذبها بشدة وكيفية إنهائه بدون إحداث ملل لديها.
- ينصح الخبراء بأن يتراوح وقت التدريب بين 10 و 15 دقيقة، ومن الممكن الاستمرار بالتدريب حسب استجابة كلبك لأوامر إعادة التوجيه أو التصحيح؛ إذا شعرت بأنه لم يعد يستجيب كما كان في السابق، ينبغي التوقف وإكمال المحاولة بتشجيعه بتقديم حلوى أو اللعب، وما إلى ذلك.
- يجب على صاحب الكلب متابعة مدى التزامه بالتعليمات في المنزل، وليس فقط على الكلب، لتجنب الحيرة التي قد يشعر بها الكلب إذا تلقى تعليمات متناقضة أو غير متوافقة.
- من الضروري مساعدة كلبك على الاندماج مع الكلاب الأخرى بحديقة الكلاب، أو مع كلاب الجيران؛ فهذا لن يعطيه فرصة أكبر لتلقي مزيد من التدريبات، والامتثال لأوامرك فحسب، ولكن عندما يستطيع كلبك أن يتباهي بما اكتسبه من خدع أو قدرات خاصة مع كلاب آخرين، سوف يُحسن ذلك من مزاجيته، ونفسيته، وسيتطور مدى استجابته للأوامر.
- لا تستهين بذكاء الحيوان أبدًا، فقد يتعلم خلال فترة التدريب كيفية الانصياع لأوامرك عندما يتلقاها، ولذلك، لا تتوقع منه الامتثال للأوامر في حالة عدم إشارتك إليها، ولذلك، لا تحاول إجباره على القيام بشيء لا يريده، بل حاول جعله يتعلم أن الانصياع للأوامر شيء إيجابي وليس لتجنب التعرض لأي ألم.
- ينبغي اللجوء إلى التقنيات المختلفة لجعل الكلب يطيع الأوامر، مثل الأطواق الكهربائية أو ضوء الكشاف الساطع في الوقت المناسب، وينبغي عدم الاعتماد على استخدامها بشكل دائم حتى لا يتعرض الكلب للأذى، بل يجب استخدامها فقط في الأوقات التي تحتاج فيها الأمور إلى الإطاعة.