كيف أثقف طفلي وأحميه من التحرش الجنسي
يُعد تعليم الأطفال وتوعيتهم بمخاطر الاعتداء والتحرش الجنسي أمرًا مهمًا جدًا في عالمنا اليوم، وذلك نظرًا لتزايد حالات الاعتداء على الأطفال. وبما أنَّ الشكوك والإحساس السيء يترافقان مع اللمسة الخاطئة، فإنَّ توعية الأطفال باللمسة الجيدة واللمسة الخاطئة يعتبر ضروريًا جدًا .
لطالما سمعنا إلى قصص مختلفة عن تعرض الأطفال للتحرش أو الإساءة من قبل أفراد عائلاتهم أو خارج محيط العائلة أو في المدرسة وهو أمر مزعج للغاية في الواقع ويشعرنا كثيرا بمدى الخوف على أطفالنا ، وعفانا الله وإياكم فمجرد تخيل أن ذلك قد حدث لطفلك هذا الإحساس بمفرده يمكن أن يقتلك .
هذا هو السبب في أهمية السعي لتعليم أطفالنا الأبرياء ، فقد ولت الأيام التي كان يتردد فيها الآباء في مناقشة أو تعليم الأطفال حول التربية الجنسية ، فمع التكنولوجيا الواسعة أصبح من المهم أن تعلمهم عن هذا في أسرع وقت ممكن ، والتحقق من كيف يمكنك مساعدة طفلك على معرفة الفرق بين اللمسة الجيدة والسيئة .
لذلك، نسلط الضوء فيما يلي على بعض أهم النصائح التي يمكن أن تساعدك في تثقيف طفلك حول الاعتداء أو التحرش الجنسي
كيف تبدأ المحادثة مع صغيرك ؟
يمكنك الذهاب في نزهة مع طفلك والبدء في الحديث معه عن الاعتداءات الجنسية في مكان هادئ، والتأكد من أن الطفل يستمع إليك بعناية. ويجب التأكد من عدم إعطاء الطفل صورة مثيرة للاشمئزاز حيال هذا الموضور، حتى لا يعتقد أن الأمر محظورًا أو يصاب بعقدة نفسية قد تؤثر عليه طوال حياته .
لا تكن عصبيا أثناء الحديث
تذكر أن تكون هادئًا أثناء التحدث إلى الطفل، حيث إن الطفل لن يركز على الموضوع المطروح، وسيكون أكثر اهتمامًا بطريقة التحدث ولغة الجسد، لذلك كن حذرًا .
لا تنتظر حتى يصل طفلك لمرحلة المراهقة للتحدث معه
يمكنك بدء تعليم طفلك الذي لا يقل عمره عن عامين لتعريفه باللمسة الجيدة والسيئة، حيث يمكنك تنمية قدرته على التمييز على الرغم من أنه لا يزال طفلاً صغيراً ولا يجيد الكلام بشكل جيد. وسوف يساعد ذلك الطفل على تذكر هذه الأشياء بشكل أفضل في المستقبل .
تعليم الأطفال الأسماء الفعلية لأعضائهم الخاصة
عند تعليم أطفالك أسماء الأعضاء المختلفة في جسدهم وحواسهم ، يجب عليك تعليمهم الأسماء الصحيحة للأشخاص الذين يحمونهم ويعتنون بهم، دون استخدام أي أسماء لطيفة ، لتحفيزهم على استخدام الكلمات الدقيقة إذا تعرضوا للإيذاء من قبل طرف ما .
يجب تعليمهم متى يمكن لأشخاص غرباء لمس أو رؤية أجزاء من أجسامهم الخاصة
يجب تعريف الأطفال بأهمية معرفة متى يمكن لمدرب السباحة أو الطبيب لمس أو فحص خصوصياتهم، ويجب أن يعلموا بأنه لا يمكن لأي شخص آخر فعل ذلك إلا بوجود أشخاص محددين مثل الأطباء الذين يقومون بالفحص لصحتهم فقط، ولا يوجد شيء يتعدى ذلك
تعليمهم الخصوصية
ينبغي للأطفال أن يتعلموا أن أجزاء أجسامهم خاصة بهم فقط، ولذلك لا ينبغي لأي شخص آخر لمسها دون إذن من والديهم .
علمهم احترام أجسادهم
يجب عدم السماح للطفل بعناق وتقبيل الأشخاص حولهم عندما يشعرون بعدم الرغبة في ذلك، حيث أنهم ليسوا مضطرين للموافقة على العناق والقبلات من قبل أولئك الذين لا يحتملون ذلك، فالجسد هو ملكية خاصة وللأشخاص حرية التصرف فيه