كيف أتخلص من حساسيتي
تعد الحساسية الآن من الأمراض الشائعة في دول العالم، حيث تعد من الأسباب الرئيسية للتعرض للأمراض المزمنة خاصة في الولايات المتحدة، وهناك عدة أسباب رئيسية تؤدي إلى الإصابة بتلك الحساسية مثل التعرض للغبار أو حبوب اللقاح أو حتى من تناول طعام معين. تنتج هذه الحساسية بسبب خطأ يحدث للجهاز المناعي لاستقبال المواد الضارة ويقاومها الجهاز المناعي من خلال إطلاق مواد مضادة، مما يؤدي إلى تهيج الأنف لذلك يبدأ الفرد في الشعور بالحكة في الأنف والرغبة في العطس الشديد، كما أن هناك بعض الخطوات التي يمكن على مريض الحساسية اتباعها من أجل تقليل تلك الأعراض التي يشعر بها.
اسباب الحساسية
تحدث الحساسية في جسم الإنسان عندما يخطأ الجهاز المناعي في مادة غير ضارة بصورة غير طبيعية بالنسبة للغاز، فيقوم الجهاز المناعي بالمكافحة لهذه المواد مما يؤدي إلى إطلاق أجسام مضادة تعمل على المواجهة لهذه الحساسية، ولكن هذه المواد الكيمياوية التي يفرزها الجهاز المناعي تسبب بعض أعراض الحساسية.
ومن ضمن أسباب الإصابة بالحساسية الشائعة، هي:
- التعرض للدغة من الحشرات الضارة مثل النحل والدبابير.
- ينبغي تجنب ملامسة المواد التي تسبب الحساسية الجلدية مثل مادة اللاتكس أو المواد المشابهة.
- تناول بعض الأدوية التي تثير الحساسية في الجسم مثل الأدوية التي تحتوي على مادة البنسلين أو ما شابه ذلك.
- تحوي الجو على عدة مواد مثل حبوب اللقاح، الغبار، والعث.
- يمكن أن يتعرض الشخص المصاب بمرض الربو لأعراضه بسبب وجود العفن في الأماكن التي يتنفسها أو بسبب التعرض للفرو والشعر للحيوانات مثل القطط والكلاب.
- تناول الأطعمة التي تسبب الحساسية داخل جسم الشخص المصاب مثل الأسماك أو البيض أو المحار ومنتجات الألبان، وكذلك المكسرات أو الفول السوداني.
كيفية التحكم بـ اعراض الحساسية
تؤدي هذه المواد التي يفرزها جهاز المناعة إلى ظهور بعض الأعراض المرتبطة بالحساسية، مثل:
- ملاحظة سيلان الأنف.
- الرغبة في حكة الأنف.
- العطس الشديد.
- سقوط الدموع من العين.
- الربو التحسسي.
- الرغبة في حكة العين من وقت لآخر.
الحساسية هي إحدى الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض، والتي لا يمكن علاجها أو الشفاء منها، ولكن يمكن للمريض تناول العلاجات التي تساعد على تخفيف الأعراض، ويجب أن يتم تناول هذه العلاجات تحت إشراف طبي لضمان سلامة المريض، ولا بد من الحصول على وصفة طبية لتناولها. ومن بين هذه العلاجات:
- في حالة حدوث حساسية في العين، يوصي الطبيب ببعض القطرات المضادة للهيستامين أو الكورتيكوستيرويد.
- في حالة احتقان الأنف أو انسداده، يمكن استخدام بعض البخاخات الموضعية في الأنف لتخفيف الأعراض.
- تستخدم الأدوية المضادة للهيستامين مثل زيرتك وأليغرا وكلاريتين.
- في حالة عدم القدرة على التنفس أو الإصابة بالربو، يمكن استخدام بعض الأجهزة المخصصة للاستنشاق التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد.
كيفية التغلب على الحساسية
الحساسية تؤثر بشدة على الأشخاص المصابين بها، وقد تؤثر على جودة حياتهم ونشاطهم، لذلك يرغب الكثيرون منهم في التخلص من الحساسية بشكل دائم أو على الأقل تخفيف الأعراض المزمنة، ولذلك يبحثون عن حلول دائمة لهذه المشكلة.
من بين العلاجات التي يمكن أن تقضي على الحساسية لفترة طويلة هي:
حقن العلاج المناعي ضد الحساسية
- تشارك في العلاج تحت اسم آخر وهو إبر حقن الحساسية، وهي نوع من الحقن التي يحصل عليها المريض لتخفيف الأعراض المرتبطة بالحساسية، وتستمر فترة العلاج هذه لفترات طويلة مقارنة بالعلاجات الأخرى.
- تعمل هذه الحقن على تقليل الملوثات الموجودة في الهواء مثل الغبار والعفن والعث، وحتى الحساسية من الشعر والفراء الحيواني.
- تعمل هذه الحقن على إزالة الحساسية التي يعاني منها الإنسان تجاه المواد أو الأشياء المسببة للحساسية. على سبيل المثال، إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح، يتم حقنه بكمية من نفس المادة الموجودة في حبوب اللقاح. مع مرور الوقت، يقوم الطبيب بزيادة الجرعة التي تحتوي على هذه المواد التي تسبب الحساسية.
- تُعطى هذه الحقنة في الفترة الأولى من العلاج مرة أو مرتين في الأسبوع، ومع مرور الوقت يتم زيادة المدة بعدة أسابيع، ويستمر ذلك لعدة أشهر.
- تبدأ الأعراض بالتدريج في الانخفاض، ثم يتم تقييمها مرة كل ثلاثة أو خمس سنوات، حسب الحالة والأعراض التي تظهر مرة أخرى.
- في حالة تناول هذه الحقن بشكل مستمر على مدار عدة سنوات، تختفي هذه الأعراض بشكل نهائي على مدار حياة المريض، ولكنها تعود فورًا بعد التوقف عن تناول هذه الحقن.
مرشحات الهواء الرئيسية
يمكن تركيب مرشحات للهواء في المنزل، حيث تم تصميمها خصيصًا لتنقية الهواء من جميع المواد العالقة فيه، والتي تسبب الحساسية.
تعمل هذه المرشحات على تنقية الهواء المحيط بك الموجود في جميع أنحاء المنزل، وذلك من خلال حبس الجسيمات والمواد المسببة للحساسية أثناء تواجداها في الهواء، والتي تتمثل في حبوب اللقاح أو العفن والغبار، بالإضافة إلى التخلص من الأدخنة والفيروسات والبكتيريا، حيث تعمل على توفير التنقية بنسبة قد تصل إلى 99.9%، ولكن يجب استخدامها بشكل صحيح من أجل الحصول على النتيجة المطلوبة.
يتوفر هذا النوع من المنتجات بعدة أنواع مختلفة، ولكن يجب التحقق من اعتمادها من قبل منظمة الحساسية والربو في أمريكا لتجنب أية أضرار على المريض، ويمكن تركيبها بسهولة في أجهزة التدفئة والتكييف.
تعد مرشحات HEPA واحدة من أفضل أنواع المرشحات، ولكنها غالية الثمن، ويجب الانتباه إلى أنه يتم تركيبها مرة واحدة فقط في فترة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات.
نصائح للتغلب على الحساسية
- يمكن شراء فراش مصنوع من مادة هيبوالرجينيك، وهي عبارة عن مجموعة من المواد الخالية من المواد الكيميائية المهيجة للحساسية، والتي تعمل كحاجز لهذه المواد وتمنعها من الوصول إلى المصاب أثناء النوم.
- وبسهولة من الممكن تنظيفها، ولكن يجب غسلها بالماء الساخن لمنع تراكم المواد المسببة للحساسية عليها.
- “عند تربية الحيوانات في المنزل، يجب ملاحظة أن فروها يزيد من حساسية الأشخاص للحساسية، لذلك ينبغي عدم تربيتها داخل المنزل الذي يعيشون فيه، أو قص شعرها والحفاظ على نظافتها بشكل دائم، ولكن يجب إبعادها بشكل نهائي عن غرف النوم.
- تُعَدُّ النباتات مَصْدَرًا رئيسيًّا لنمو العفن والغُبَار عليها، لذلك في حال زراعتها داخل المنزل أو بالقرب من غرفة النمو، يجب الانتباه لهذه النقطة وإزالتها على الفور.
- يجب اتباع خطوات مهمة للسيطرة على الحشرات الطارئة مثل الصراصير، لأنها تعتبر مصدرًا رئيسيًا لتهيج الحساسية داخل الشخص المصاب، ومن هذه الخطوات استخدام المصائد وعدم ترك الأطعمة مكشوفة، وينصح بعدم استخدام المبيدات الحشرية لأنها تزيد من الحساسية عند استنشاقها.
- تؤدي الرطوبة في المنزل إلى تهيج الحساسية لدى الأشخاص المصابين بها، لذا يجب العمل على التخلص منها بشكل مستمر في المنزل، سواء عن طريق استخدام أجهزة إزالة الرطوبة أو تهوية المنزل باستمرار وفتح نوافذ الحمام مباشرة بعد الاستحمام.