كيف أبدأ حياة جديدة مع الله
تعد حياتنا قصة عمر طويلة أو قصيرة يمكننا العيشها، وربما تكون هذه الفترة هي الأسعد أو الأكثر حزنا في حياتنا. ويتم قياس السعادة والحياة بطريقة هادئة ومريحة من خلال التقرب من الله. يسعى الناس من جميع الأديان والأعراق والمجتمعات دائما للعيش في سعادة، وبعضهم يعتقد أن السعادة تأتي من المال، وبعضهم الآخر يعتقد أنها تأتي من السلطة والمناصب، وهناك من يعتقد أنها تأتي من خلال الإنجاب، ولكن يجب عليك أن تعرف أن كل هذه الأشياء السعيدة يمكن العثور عليها من خلال التقرب من الله والعيش بحياة جديدة معه عز وجل.
حياة جديدة مع الله
: قال الله تعالى في القرآن الكريم: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”، وهذا يعني أن الله سيمنح الشخص الذي يعمل الخير وهو مؤمن حياة طيبة وسيجزيهم على أعمالهم الصالحة. ويعتقد البعض أن الحياة الطيبة والحياة السعيدة هما نفس الشيء، ولكنهما مختلفان تماما. فالفرح هو شعور عابر في حياة الإنسان، ولكن السعادة هي حياة دائمة يمكن أن تستمر. ومن يعتقد غير ذلك، فإنه يسلك الطريق الخاطئ في الوصول إلى الشعور بالسعادة، ويميل إلى الحصول على المال ومشاهدة بعض الأفلام والمسلسلات. وبعض الشباب يتجهون إلى تناول بعض المسكرات والمخدرات التي تعطيهم السعادة بطريقة مؤقتة، ولكن تلك الأساليب بعيدة كل البعد عن طريق الله.
الحياة مع الله
ينبغي للمسلم أن يكون على اتصال وثيق مع الله في كل مسيره. يجب أن يعتمد على الله في جميع الأمور ويستعين به ويطلب مساعدته ليقترب منه ويؤدي العبادة بالشكل المطلوب. فقد قال الله سبحانه وتعالى: “ومن يؤمن بالله يهد قلبه”، وهذا صدق الله العظيم. لذا، يجب أن يتجلى الإيمان في القلب والعقل، ويتجسد ذلك في تصرفات وسلوك المسلم. وكل ما يتجلى في المظهر الخارجي للمسلم، وتلك السعادة التي تنبع من القرب من الله تدفعه ليعمل على تطهير قلبه من الشوائب والأمراض الروحية التي قد تصيبه، ومن أهم هذه الأمراض هي هوس الثروة والسعي وراء إشباع الشهوات والغرائز .
من بين أهم الأمور في التقرب من الله هو قراءة القرآن، يجب على المسلم أن يقرأ القرآن الكريم بتأن وتدبر للآيات التي يتلوها، وذلك لأن القرآن الكريم يعد دليلا هاما للمسلم ليخرج من الظلمات إلى النور، ويحثنا على أن نتبع قدوة حسنة ونأخذها نموذجا، ولن تجد في التاريخ الإسلامي أعظم من سيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ففي سيرته ستجد الطريق السليم نحو السكينة والاستقرار.
كما يمكنك ان تشعر بالسعادة إذا ما قمت بمراقبة كل افعالك واقوالك وان تعلم انها مراقبة من قبل الله عز وجل، وان تكون دائما ما تذكر اللهن فالأذكار والثناء على الله من الأشياء التي ستجعلك أكثر سعادة وقرب من الله سبحانه وتعالى، فتلك الأشياء تجعلك تضع الكثير من الأهداف الكبيرة التي يمكنك ان تصل بها الى التقرب من الله.
يمكن للعبد أن يصبح سعيدا جدا ويقترب من الله عز وجل بتأمل أسماء الله الحسنى والعيش وفقا لصفاته العليا. يجب على المسلم أن يكون حريصا جدا على تعلم معاني أسماء الله والتأمل فيها بشكل كبير. كما يمكن للعبادة والتفكير والتأمل في الله أن تجعلك تقترب منه. هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن للإنسان أن يتقرب بها من الله ، ويختلف الأمر من شخص لآخر.