هبوط الطائرة : يعتبر الهبوط هو آخر مرحلة تمر بها الطائرة خلال رحلتها، ويمكن أن يكون الهبوط على سطح الأرض أو فوق سطح الماء، وتمر عملية الطيران بمراحل غير مرتبة تتضمن التدرج، والأقلاع، والتسلق، والسرعة، والانحدار، والهبوط. خلال عملية الطيران، تتحكم القوى الرئيسية التي تؤثر على جسم الطائرة، وتشمل الدفع، والرفع، والجاذبية، والمقاومة، ويتم توليد قوة الرفع للموازنة مع قوة الجاذبية للبقاء في الهواء. وعندما تهبط الطائرة، يقل كل من معدل الانحدار والسرعة الجوية لتمكين جسم الطائرة من الانحدار بطريقة سلسة على سطح الأرض
كيفية هبوط الطائرة : تختلف تصميمات وآليات الطائرات التي تستخدم في جميع دول العالم، وتتفاوت بحسب نوع الطائرة وطرازها. ولكن يتفق جميع المصممين على تصميم الطائرات بطريقة تقلل من قوة الجاذبية الأرضية المؤثرة على الطائرة، وتحافظ في الوقت نفسه على القوة الرفع والاستقرار اللازمين للتحليق، بالإضافة إلى استخدام آليات محددة للهبوط بأمان
تميز الطائرات الضخمة بمحركات نفاثة مخصصة للنقل الجوي، حيث يتم ضبط وضع الطائرة أثناء الهبوط للحفاظ على معدل ثابت ومحدد في الانحدار حتى تلمس عجلاتها سطح الأرض
أما بالنسبة للطائرات الصغيرة، عند هبوطها، تصل سرعتها إلى نقطة عدم توفر كافة سرعة الهواء اللازمة للتحليق. وعند الوصول إلى تلك النقطة، تدخل الطائرة مرحلة الانهيار، حيث تهبط وتلامس عجلاتها سطح الأرض
يجب على الطائرات المروحية استخدام نظام معين يسمى النظام العاكس للدفع للهبوط، حيث تقوم الطائرة بتغيير ريش محركاتها لدفع الهواء إلى الأمام بدلا من الخلف للهبوط بأمان على سطح الأرض
العوامل المؤثرة على هبوط الطائرة :
. هناك عدة عوامل قد تقوم بالتأثير في عمليات هبوط الطائرات المختلفة و منها نوع الطائرة و حجمها , وزن الطائرة , طول مدرج المطار , سرعة الرياح , التضاريس و العوامل الجوية , حالة المناخ و الطقس , اجهزة الملاحة و دقتها , الرؤية و وضوحها , المراقبة الجوية و مستواها
و عند هبوط الطائرة يجب ان ينصب تركيز الطيار على مدرج الهبوط و هو المساحة الخاصة التي تستخدمها الطائرات من اجل الأقلاع و الهبوط و يختلف انواعه فهناك مدرج مطارات يكون من الأسفلت , الخرسانة , العشب و نادرا يكون من الحصى و نظرا لأهميته من اجل هبوط الطائرة فعلى الطيار ان يحدد اتجاهاته و ابعاده الصحيحة من اجل الهبوط بطريقة سليمة كما يجب عليه ايضا ان يكون لديه المهارات المتجددة و اللازمة من اجل هبوط الطائرة و ان يكون على دراية تامة بكافة المعلومات المستخدمة في عملية الهبوط لذلك يخضع كل الطيارين لدورات تدريبية بصورة دائمة و متكررة لتنمية مهاراتهم و قدرتهم على الهبوط بالطائرات و تكون تلك الدورات المقدمة للطيار متوقفة على حسب نوع الطائرة التي يطير بها فكما اوضحنا من قبل ان حالات الهبوط تختلف بأختلاف الطائرات و حالاتها
هناك هبوط بالطائرة يسمى الهبوط الاضطراري، وهو هبوط يتم اتخاذه بقرار الطيار لمواجهة مشكلة أو أزمة تواجه الطائرة، سواء أثناء التحليق أو بسبب مشكلة تعترض عمل الطائرة وتجعلها تتخلى عن مسارها الأصلي. وهناك أنواع مختلفة من الهبوط الاضطراري مثل الهبوط الجبري، والهبوط الاحترازي، والهبوط على الماء الذي يعتبر الأخطر من بينها ويتم اللجوء إليه من قبل الطيارين في حالات الأزمات فقط