تعتبر الصحافة نوعا من الفن في كتابة المجلات والصحف والأخبار. تقوم بجمع جميع المعلومات المتعلقة بالخبر ونشرها في الجريدة أو الخبر. وفي معظم دول العالم، تعني أيضا وسيلة نقل الأخبار بشكل يومي .
كيفية كتابة الخبر الصحفي
لكتابة أي خبر صحفي ناجح، يجب اتباع الخطوات التالية
العنوان
يجبُ أن يوجدَ عنوانٌ للمقالِ الصحفيِّ لأنَّه هو أولُ ما يشغلُ ذهنَ القارئِ ويدفعهُ للإطلاعِ على فحوى الخبرِ، فالعنوانُ هو مفتاحُ الخبرِ ولكنَّه يجبُ أنْ يكونَ واضحًا وغيرَ طويلٍ وملفتًا للأنظارِ، ويعتبرُ العنوانُ هو الطريقةُ التي تشتغلُ منها في شرحِ الخبرِ .
المقدمة
تحتل المقدمة مكانة هامة للغاية في الخبر، حيث تكون أول شيء يلفت انتباه القارئ بعد العنوان. وكلما كانت المقدمة جذابة ومكتوبة بأسلوب ممتاز، زاد اهتمام القراء بها وزادت شعبية الخبر مقارنة بالأخبار الأخرى. يجب أن تكون المقدمة مبسطة وغير معقدة، بحيث تثير اهتمام الناس وتجعلهم يعشقون المقال الذي تم كتابته. يجب أيضا أن يتضمن العنوان المعلومات الأساسية للخبر وأن يكون واضحا وبعيدا عن اللبس. يجب عليك أيضا توضيح فائدة الخبر وتحديد أهدافه وأن يكون جديا .
الموضوع
يعتبر العصب الأساسي في الخبر هو الموضوع الأساسي، ويتضمن عددا من الأحداث الرئيسية. يجب أن يكون الكاتب ماهرا للغاية في الكتابة والاهتمام بالجمال اللغوي والبلاغة، وكذلك تنظيم كلمات النحو والأعراب. بعد ذلك، يأتي تحقيق توازن وجوانب محايدة في وجهة نظر الكاتب حول الموضوع دون انحياز لأي طرف على حساب آخر. يلعب الصدق في نقل الخبر دورا كبيرا في جذب القارئ، ويجب على الكاتب تنويع المفردات وعدم تكرار الكلمات المستخدمة، حيث يمكن أن يتسبب التكرار في فقدان القارئ للإثارة والملل من الخبر. يجب أن تصل الفكرة والغرض من كتابة الخبر للقارئ بطريقة ممتعة ومشوقة .
جوانب لابد من توافرها في الخبر الصحفي
وهي تتعلق بموضوعية نقل الخبر ومعرفة كاتبة بسرد جميع الأخبار المرتبطة به ولا يمكن أن تتجزأ عنه ، من حيث الحدث الذي ترتب عنه الأمر ، وما كان يدور بالكواليس ، كما من المفترض بالمقال بأنه يعيش الأحداث وكأنها حقيقة ، ولابد أن تحتوي الخاتمة على مجموعة من النتائج التي تحصل عليها الكاتب ، مدعما بعدد من الأدلة والبراهين التي ساقها في وجهة نظره فمنها هي ما يعرف عنه البراعة في غلق الموضوع وحلوله وسرد جميع كل ما هو متعلق عنه .
مكونات الخبر الصحفي
لكي تكتب خبرًا صحفيًا ناجحًا، يجب وضع العديد من الأمور أمام الكاتب، مثل هوية الشخص الذي سيتم كتابة الخبر عنه وجميع الأفراد المتضمنين في الموضوع، وتحديد المكان الذي وقع فيه الحدث بشكل واضح، حيث يمكن أن يوفر هذا المعلومات هامة لربط جميع الأحداث ببعضها .
بعد تحديد موعد وقوع الخبر، يتم تحديد الأهداف الخاصة بالموضوع في الذهن، ويتم تحديد ما يعود بالنفع على أفراد المجتمع من فئات متنوعة وطبقات مختلفة تعيش فيه، ويتم ذلك في المقال لتحديد نسبة القراءة الكبيرة والإطلاع على الخبر .
تتضمن كتابتك جميع الأحداث والأسباب التي أدت إلى حدوثها، والنتائج الناتجة عنها، وتحدد العلاقات بين جميع الأشخاص المتورطين في الحدث .
تطور نقل الخبر مع مرور الزمن
بعد مرور الأيام والسنين والليالي، وصلت عملية نقل الأخبار للأفراد إلى شكلها الحالي في الصحف والمجلات، حيث تنقل الكثير من الأخبار المجتمعية المتعلقة بالأحداث السياسية والرياضية وغيرها، مما ينال إعجاب وانتظار جموع الأفراد .
وتوضح أهمية هذا الأمر وتعتبره سلطة رابعة مع كل السلطات الأخرى الموجودة في الدولة من تنفيذية وقضائية وتشريعية، حيث يؤثر على جميع أفراد المجتمع، ولن تتوقف الأمور عن هذا الحد فهناك باحثون مهتمون بالخبر ويتحدثون عنه ويشرحون أهميته .
في الوقت الحاضر، هناك عدد كبير من وسائل نقل الأخبار مثل وسائل التواصل الاجتماعي مثل الإنترنت وفيسبوك وتويتر، وكانت هناك وسائل أخرى مثل التلفزيون والراديو في الماضي. توفر هذه الوسائل سردا لعدد كبير من الأخبار والمعلومات في أقل وقت ممكن، حيث يمكن الوصول إلى معلومات الخبر بلمسة زر واحدة، وتصل المعلومات للجميع .
كما يتطلب الخبر الصحفي فرد ذات ثقافة عالية متطلع على كافة الأمور حتى مهما تطورت أساليب نقله ، ولابد أن يكون على علم بالفئة التي يقوم بتوجيه الخبر له ، وصياغة الخبر باللغة سهلة الفهم للطبقات المخاطبين الخبر ، ويكتب عن المعلومات المحتاجين لسماعها ، فالقارئ يعشق لكلمة الصياغة فهي من تقوم بأثر قلبه وتدفعها للانتظار بالأيام والليالي لمعرفة الخبر .
يتعلق صياغة وكتابة الخبر بسهولة صياغة الكلمات وأهميتها، بغض النظر عن وسيلة نقل الخبر. ويختلف ذلك حسب الفئة التي تشاهد وتستمع الخبر، وهذا يعتبر فنًّا يتطلب الإبداع لدى جميع كتاب الأخبار .
بداية شغف الخبر الصحفي وكتابته
يعد كتابة وتحرير جميع الأخبار الصحفية هو الأمر الأول الذي يتبادر إلى الذهن عند صياغة الخبر الصحفي، والسبب في انتشار الخبر الصحفي هو الفضول والرغبة في الإطلاع على كل المعلومات الجديدة وما يحدث في محيط الفرد من أحداث وأخبار .
وهكذا بدأت القصص اليومية للجميع، وبعض الأشخاص يتمتعون ببراعة في سرد الأحداث ونقل الأخبار، وهناك من يصغي إليهم بانتباه حتى لو استغرق الأمر وقتا طويلا، وما زالوا يستمعون بلا ملل أو كلل. ومع ذلك، يتوقف ذلك بشكل كبير على منطقية سرد الحدث وبراعة الأسلوب، وعلى أهمية الأسلوب المستخدم في نقل الأخبار وكشف الحقائق .
يمكن أن يساعد الفرد على حب الأخبار من البداية بإدراكه لحب الأفراد لبعضهم البعض في المجتمع، ورغبتهم في معرفة أخبار بعضهم البعض. وتحتوي التاريخ المجتمعي على العديد من الأخبار الشعبية والمواويل وقصص السمر التي تحكي تجارب الناس وحكاياتهم، ومن الأمثلة على ذلك قصص ابو زيد الهلالي وعلي بابا والأربعين حراميا وغيرها من الحكايات التي لا تزال حية وتخبرنا بتراثنا الغني بالحكايات والأخبار .
مع تطور وسائل الإعلام من الراديو والتلفزيون إلى شبكات التواصل الاجتماعي والأقمار الصناعية ووسائل الاتصال الإلكتروني، فإن الخبر الصحفي سيظل الوسيلة التي يعشقها جميع أفراد المجتمع والتي توثق الوقائع والأحداث بصورة موضوعية وصادقة وبأسلوب دائم .