كيفية طرد وساوس الشيطان ؟
غالبا ما يعاني الإنسان من الأفكار الشيطانية، إذ يكون الشيطان يستهدف الإنسان باستمرار. يدفعه الشيطان دائما للتفكير بأفكار سيئة، حيث يوجهها لنفسه وضميره في أي وقت وأي مكان. الوساوس الشيطانية هي حديث النفس لنفسها، وتأتي عن طريق وسوسة الشيطان للإنسان. تكون الوساوس الشيطانية السيئة عادة مدمرة وتسبب مشاكلا وألما للإنسان. في المستقبل، يندم الإنسان على هذه الأفكار ويتساءل كيف اقترفها. يكون الإنسان هو الهدف الاستراتيجي للشيطان منذ خلقه وظهوره في العالم. يعمل الشيطان على إيقاع الإنسان في الخطأ، مثل الخطايا والمعاصي والمشاكل، أو أي شيء يغضب الله. يهدف الشيطان إلى أن لا يرضى الله عن الإنسان وأن يصيبه بالعذاب الأليم، ومصيره يكون الجحيم. يعتبر الشيطان الإنسان هو السبب الرئيسي لعذابه ولعنته وخروجه من رحمة الله، على الرغم من أن ما حدث للشيطان ليس بسبب الإنسان. فهو الشيطان نفسه من عصى أمر ربه بسجوده لآدم وسبب له الغرور والتكبر، ولكنه يرى أن الإنسان هو المسؤول. لذلك، فإنه يعد عدوا لجميع بني آدم، بمن فيهم الأنبياء والرسل والصالحين، الذين كانوا هدفا لمكائد الشيطان في محاولاته للإيقاع بهم. هناك العديد من الأمثلة والقصص عبر التاريخ تشهد على تلك المحاولات الشيطانية للتأثير على الأنبياء والرسل، مثل سيدنا إبراهيم عندما طلب من الله أن يريه كيف يحيي الموتى. وصله الجواب من الله، ولكن ليس للشك في إيمانه بربه، بل للفضول البشري لمعرفة المجهول. وهنا يدخل الشيطان ويستغل هذه الفطرة الإنسانية في إغواء الإنسان ودفعه إلى معصية ربه والوقوع في الخطايا. لذلك، يجب على الإنسان أن يكون حذرا ويتصدى لتلك الأفكار والأبعاد الشيطانية ويفهمها جيدا .
الحيل الشيطانية
:- يقوم الشيطان غالبا بالعديد من الحيل المختلفة والأشكال والأهداف، فمنها من يستهدف الإنسان في عقيدته، بتسبب الشك في وجوده وربه ودينه، أو بتزيين المعاصي والبدع والكبائر ليغرقه فيها ويثير غضب ربه عز وجل، مثل
أولاً :- – وساوس العقيدة :- حيث يكون هدف الشيطان منها هو إدخال الشك والأسئلة المتعددة للإنسان عن ربه ووجوده للعمل على اهتزازه النفسي والإيماني ، الذي هو في النهاية لولا العقيدة الإيمانية القوية للإنسان وإيمانه القوى بالله لاهتز حيث انه يوجد العديد من الأسئلة التي لا يجد لها الإنسان بعقله المحدود إجابة مثل الغيبيات وما بعد الموت وغيرها من لأمور الغيبية والتي لا يعرفها ولم يراها فإذا كانت العقيدة ضعيفة لدى الإنسان تمكن منه الشيطان من خلال ذلك وجعله يكفر أو يلحد ومن ثم كانت نهايته وهلاكه وضياع.
ثانياً :- تكون وساوس الشيطان في البدع في مرحلة ما بعد الفشل الشيطاني في العقيدة الإيمانية للإنسان، حيث يكون الشيطان قد فشل في إيقاعه بالكفر والشرك بالله، لذلك يبحث عن وسيلة أخرى، ومن أفضل الوسائل هي تلك المداخل أي مدخل الإيمان للإنسان والذي يكون شديد الاعتقاد فيه، وذلك لتسهيل مهمة الشيطان من خلال استخدام البدع التي يتبعها المرء في دينه، حيث يقوم الإنسان بتزيينها وتجميلها ومن ثم يقع بها بدون قصد وجهل .
ثالثاً :- : “يتعلق هذا الرقم (6346) بوسواس الشيطان للوقوع في الكبائر، وهي مرحلة يصل إليها الإنسان بعد مرحلة تزيين البدع. في هذه المرحلة، يمكن للإنسان الوقوع في الكبائر من الذنوب مثل السرقة والزنا والغيبة وشرب الخمر. إذا وقع الإنسان في هذه المرحلة، فسوف تصغر الكبائر في عينه ويعتاد عليها، ومن ثم يقل ندمه مما يجعله لا يستطيع التوبة .
رابعاً :- الوساوس الشيطانية في الذنوب الصغيرة: هي طريقة يتبعها الشيطان في حال فشله في إغراء الإنسان للقيام بالكبائر من الذنوب، حيث يستخدم الشيطان الذنوب الصغيرة والمعاصي، ونظرا لأن الإنسان يراها ذنوبا بسيطة فيستهين بها، وهنا تبدأ عملية إغراء الإنسان، حيث تتراكم هذه الذنوب الصغيرة مع مرور الوقت حتى تصبح جبلا كبيرا فوق رأس الإنسان، وبذلك ينجح الشيطان في إغراء الإنسان وجعله يرتكب الذنوب الكبرى تدريجيا .
كيفية طرد الوساوس الشيطانية
:هناك العديد من الطرق للتخلص من الوساوس والحيل الشيطانية، مثل زيادة ذكر الله والاقتراب منه في العبادات والنوافل والأعمال الصالحة، مما يعزز عزيمة الإنسان ويربط قلبه بربه، وبالتالي يصبح أكثر صلابة وقوة أمام الحيل والكيد الشيطاني .
ثانياً :- ينصح بالابتعاد عن الغضب، لأن الإنسان عندما يكون غاضبا لا يدرك ما يقوم به وما يقول، ويمكن للشيطان أن يسيطر عليه ويوقعه في الخطايا والمعاصي، إذ تصبح القدرة العقلية للإنسان معطلة بشكل كبير عند الغضب .
ثالثاً :- الحل الأمثل للتغلب على وسواس الشيطان هو اللجوء إلى الله، حتى عندما تأتي الوساوس والحيل الشيطانية، ينبغي على الإنسان القيام بالصلاة وذكر الله عز وجل، ومن ثم يبتعد الشيطان ويهرب .
رابعاً :- يجب الدعاء الدائم إلى الله، والاستعاذة من الشيطان الرجيم وأعماله ووساوسه .
خامساً :- الإكثار من الرقية الشرعية فهي حصن منيع أمام الشيطان وكيده .