اسلاميات

كيفية ضبط النفس عن الشهوات ؟

شهوات النفس هي السبب الحقيقي وراء ارتكاب الكثير من المعاصي و الذنوب ،و لذلك من الضروري أن يبحث الانسان عن الطرق ،و الوسائل التي يمكنه الإعتماد عليها من أجل ضبط النفس عن الشهوات ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نتعرف على مجموعة من هذه الطرق فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .

نبذة عن الشهوات وأنواعها، ومن أفضل ما يمكن أن نبدأ به حديثنا هو ذكر قول المولى عز وجل في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم: “زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ۗ ذٰلك متاع الحياة الدنيا ۖ والله عنده حسن المآب، قل أؤنبئكم بخير من ذٰلكم ۚ للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله ۗ والله بصير بالعباد”، صدق الله العظيم. يتضح من هذه الآية الكريمة أن هناك عدة أنواع من الشهوات، ومن أبرزها

* النوع الأول .. الشهوة الجنسية ،و هي عبارة عن شهوة الرجل للمرآة ،و العكس .

* النوع الثاني .. الرغبة في انجاب الذكور أو البنين .

*النوع الثالث ..  امتلاك الأموال  .. ( الذهب – الفضة )

*النوع الرابع ..  القوة ،و السلطة .. ( الخيل المسومة )

* النوع الخامس .. الطعام ،و الشراب .. ( الأنعام و الحرث )

أقرأ : الآثار الناتجة عن الخطايا والذنوب وكيفية التخلص منها

توجد طرق يمكن استخدامها للسيطرة على الشهوات التي تشكل أحد أهم الأسباب في هلاك الفرد وارتكاب الذنوب والمعاصي، ويمكن للفرد استخدام الطرق التالية للسيطرة على الشهوات

* الحرص على تجنب المعاصي ،و الذنوب و الإبتعاد عن كافة الطرق التي تؤدي إليها فمثلاً يجب على الفرد أن يتجنب الإستماع إلى الأغاني ،و مشاهدة الأفلام و المسلسلات ،و عليه أن يتحلى بالصبر ،و يلزم الدعاء في كل وقت و حين ،و هو على يقين بأن الله سبحانه ،و تعالى سيستجيب له و سيرشده إلى طريق الصواب و الهدايه .

* يجب تجنب الاقتراب من الأشخاص السيئين الذين يفضلون السلوك الخاطئ ، لأنهم سيتأثرون بشكل حتمي على أصدقائهم ، ويجب على الفرد اختيار أصدقائه بحرص وعناية شديدة ، ويتعين عليهم أن يكونوا ذوي أخلاق حميدة وسمعة طيبة  .

* الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، والحرص على أداء الفرائض والعبادات مثل الصلاة والصوم، وعلى الشباب أن يجتهدوا في إشباع رغباتهم الجنسية بطرق حلال، وذلك من خلال الزواج، وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف لعبد الله بن مسعود الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء}. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. والحكمة من الصوم ليست الامتناع عن تناول الطعام والشراب فقط، بل الابتعاد عن جميع المعاصي والسيئات التي تغضب الله سبحانه وتعالى، وينبغي للمسلمين والمسلمات الالتزام بعدم النظر إلى كل ما حرمه الله سبحانه وتعالى، وهنا نتذكر قول الله عز وجل في كتابه العزيز: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}. وصدق الله العظيم .

ينبغي للإنسان الاهتمام بمستقبله وتحقيق أهدافه التي يسعى إليها، ويجب أن يسعى جاهدًا لاكتساب العادات النافعة مثل ممارسة التمارين الرياضية وقراءة الكتب وغيرها .

* من الضروري على الفرد أن يذكر اسم الله تعالى في أي وقت وأن يستمر في الاستغفار وتلاوة القرآن الكريم، فهذه الأعمال تقربه إلى الله تعالى .

يجب على الفرد أن يراقب نفسه بعناية وأن يدرك أن الله يعلم بكل ما يفعله .

* يمكن للشخص أن يقارن بسهولة بين حالته عند اتباع الشهوات وحالته عند الابتعاد عنها. وذلك لأنه سيجد أن اتباع الشهوات يسبب له الكثير من المشاكل والهموم والأعمال السيئة والسمعة السيئة وأمور أخرى، بينما الابتعاد عنها سيجلب له رضا الله وجنته وشعورا بالاطمئنان وكثيرا من الأعمال الحسنة والتوفيق والنجاح في الحياة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى