كيفية صلاة التراويح وعدد ركعاتها
صلاة التراويح هي صلاة نافلة ترتبط بشهر رمضان المبارك، ويقوم بها المسلم ليقرب نفسه إلى الله تعالى. حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء هذه الصلاة، فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشجع على قيام رمضان دون أن يأمر بذلك بقوة. ويقول: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه.
حكم صلاة التراويح
اتفق الفقهاء الحنفية والحنابلة والمالكية على أن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي سنة تقام للرجال والنساء على حد سواء.
روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد في رمضان، وصلى معه ناس، ثم اجتمعوا في الليلة الثالثة أو الرابعة، ولم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، وعندما أصبح قال: `رأيت ما فعلتم، ولكنني خشيت أن تفرض عليكم`، وهذا هو السبب الذي منعني من الخروج إليكم.
– عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان دون أن يأمر الناس بذلك بقوة، حيث يقول: من صام رمضان، وهو مؤمن ومحتسب، سيغفر له ما تقدم من ذنبه.
وقت صلاة التراويح
اتفق علماء المذاهب الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة على أن وقت صلاة التراويح يكون بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الوتر، وأنها سنة حتى طلوع الفجر، وقد استندوا إلى ما فعله الصحابة رضوان الله عليهم. ورأى المذهب الشافعي والحنفي أنه من المستحب تأخير صلاة التراويح إلى ثلث الليل أو نصفه، بينما رأى فقهاء المذهب الحنبلي أن أفضل وقت لصلاة التراويح في بداية الليل
عدد ركعات صلاة التراويح
– قال الكثير من العلماء مستدلين بعمل المهاجرين والأنصار، أن السنة في عدد ركعات صلاة التراويح هي عشرون ركعة.
ذهبت جماعة من العلماء الآخرين مستشهدين بزمن الخليفة عمر بنعبد العزيز وما كان يمارسه أهل المدينة، إلى أن صلاة التراويح تتألف من 36 ركعة، بدون الشفع والوتر.
يرى بعض أهل العلم أن عدد ركعات صلاة التراويح هو ثلاثة عشر ركعة.
أكد الإمام ابن تيمية والإمام أحمد أن جميع هذه الأقوال صحيحة، لأن صلاة التراويح ليس لها عدد محدد من الركعات، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تحديد عدد الركعات لصلاة القيام.
كيفية صلاة التراويح
– صلاة التراويح لا تختلف عن صلاة النافلة المعتادة، حيث يؤدي المصلي ركعتين ركعتين حتى ينتهي من الصلاة. وروى عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة”. وسئل ابن عمر: “ما المثنى مثنى؟” فقال: “أن تسلم في كل ركعتين.
ينوي المصلي أداء صلاة التراويح، ويجب أن تكون النية نابعة من القلب وأن يعقد العزم على أداء الصلاة.
من الأفضل أن يتم الراحة بعد كل أربع ركعات في الصلاة.
فضل صلاة التراويح
تقوم عبادة صيام رمضان بمغفرة الذنوب الماضية، وكما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتمنى قيام شهر رمضان دون أن يأمر به، فمن قام بالصيام في رمضان بإيمان واحتساب، فسيغفر له ما تقدم من ذنبه.
– أداء صلاة التراويح في جماعة يكون له أجر قيام الليل بأكمله، كما ورد في الحديث الشريف: صمنا مع رسول اللَّه صلى الله وسلم رمضان، فلم يقم بنا النبي صلى الله عله وسلم حتى بقي سبع من الشهر فقام بنا، حتى ذهب نحو من الليلِ، ثم كانت سادسة، فلم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب نحو من شطر الليل، قلنا: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذِه الليلة قال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة قال: ثم كانت الرابعة فلم يقم بنا، فلما بقي ثلث من الشهر أرسل إلى بناته ونسائه وحشد الناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتَنا الفلاح، ثم لم يقم بنا شيئا من الشهر.
من مات وهو يؤدي صلاة التراويح باستمرار، فقد كتب من الشهداء والصديقين، وفقا للحديث الشريف الذي جاء فيه رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إني شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وأنا صليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمت ليلا للصلاة، وآتيت الزكاة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من مات وهو على هذا الوضع فهو من الصديقين والشهداء.