كيفية حماية النمر العربي من الانقراض

معلومات عن النمر العربي
النمر العربي هو نوع فرعي من الحيوانات البرية، يكون حجمه حوالي نصف حجم النمور الأفريقية والهندية المعروفة. يصل وزن الذكور إلى حوالي 45 كيلوغراما، بينما يبلغ وزن الإناث حوالي 25 كيلوغراما فقط. وبالتالي، تكون الإناث أخف وزنا بكثير، وتتميز بلون جلد رمادي فاتح جدا مغطى ببقع سوداء. يتميز النمر العربي بأذنين مستديرتين وذيل طويل جدا ينتهي بلون أسود. فيما يتعلق بالتمويه، فإنه يمتلك القدرة على الاندماج تماما مع الصخور الملونة الموجودة في جبال العرب. يعتمد النمر العربي بشكل رئيسي على الأغنام كغذاء له والتي تتجول في جميع أنحاء الجبال. يحتاج النمور إلى مصدر مستمر للماء، وبالتالي فإنها تفضل البقاء بالقرب من آبار المياه الدائمة التي تكون موجودة في الوديان النائية والوديان .

مجموعة النمر العربي
كان النمر العربي من الحيوانات الشائعة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية في السابق، ولكن أعداده ينخفض باستمرار، ويقتصر الآن تواجده في صحراء النقب في شمال الجزيرة العربية وفي المناطق الجنوبية وفي جمهورية اليمنية وسلطنة عمان

الوصف

موطن النمر العربي
يتم العثور على النمر العربي في الجبال الوعرة، ويفضلون البقاء بالقرب من مصادر المياه الدائمة .

وضع النمر العربي
يصنف النمر العربي على أنه من الحيوانات المهددة بالانقراض (CR) وهو مدرج على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) والمدرج في الملحق الأول للاتفاقية على مستوى الأنواع .

التهديدات النمر العربي
النمر العربي من الحيوانات المدرجة في قائمة الإنقراض ، حيث يقدر تعدادهم الرسمي بما لا يزيد عن 250 نمراً ناضجا . تتسبب فقدان الموائل في تشكيل تهديدا خطيرا ، إلى حد كبير نتيجة الرعي الجائر من قبل المواشي ، والذي ساهم أيضا في استنزاف قاعدة فريسة النمر . صيد ، كل من الفهد وفريسته ، كان له تأثير كبير على بقاء القط ، والمساهمة في أن يصبح واحدة من أندر الحيوانات في العالم . النمور في اليمن تتعرض لضغوط معينة من الصيد والاضطهاد من الرعاة المحليين ، لتعتبر ان هذه الأسباب هي المساهم الرئيسي في زوال هذا النوع من الحيوانات . للأسف ، ينشأ صراع كبير بين العديد من الناس في النظر إلى النمر العربي بإعتباره تهديدا لأسهمهم المحلية ، مع الفهود وربما في كثير من الأحيان يتم توجيه اللوم لقتل الذئاب وحصوله على الخسائر الغير مبررة من الماشية .

يتعرض النمر العربي للتهديد بفقدان مواطنه وتدهور حالته وتشتته، ويواجه استنزاف فرائسه، مثل الغزال الجبلي والطهر العربي، نتيجة الصيد غير المنظم في مناطق مثل اليمن. يتعرض النمر العربي لضغوط معينة من الصيد واصطياده للتجارة والقتل الانتقامي من الرعاة المحليين الذين يحمون الموارد الحيوانية. يتم الحصول على الفهود وبيعها بأسعار مرتفعة كحيوانات أليفة أو لمجموعات خاصة .

يواجه النمر العربي في جميع أنحاء أفريقيا التهديدات الرئيسية من الاضطهاد الشديد، وخاصة فيما يتعلق بفقدان الماشية. في تنزانيا، يُسمح بصيد الذكور فقط، بينما تشكل الإناث حوالى 28.6٪ من النمور بين عامي 1995 و 1998 .

ماذا يجب علينا
يجب علينا بذل جهود ضخمة، حيث تأسس مركز تربية الثدييات العماني في مسقط عام 1985، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في تربية الحيوانات الناجحة في مركز تربية الشارقة المهددة بالانقراض في البيئة البرية العربية. يجب توفير الموائل البرية المحمية على نطاق واسع، حتى يصبح النمر العربي مستقرا في حدائق الحيوان والمجموعات الخاصة – وهذا هو أفضل سيناريو للأنواع المتواجدة حاليا على حافة الانقراض .

كيفية حماية النمر العربي من الإنقراض
يحتاج الوعي العام إلى فهم حاجة الحياة البرية في البلاد إلى النمر العربي، وأيضًا فهم الظروف الصعبة التي تواجهها الحياة البرية وكيفية التعامل معها .
يتطلب وضع النمر العربي بين مختلف الحيوانات البرية بعض المعرفة الخاصة .
تقترح الحكومات المحلية إنشاء المحميات الطبيعية المناسبة للحفاظ على النمر العربي، حيث يتم توفير البيئة الملائمة لحمايته من الصيد غير المشروع والصيد الجائر، وذلك في المناطق المناسبة .
يمكن جمع رفع مستوى الوعي العام حول أهمية النمر العربي من خلال تنظيم رحلات للعائلات على الشاطئأو في الصحراء مع توفير الألعاب، الحفلات الموسيقية، والمزادات، ونشر المواد الترويجية. وقد تم تصميم هذه المواد الترويجية (التي تنتجها أعضاء لجنة ALT)، في كثير من الأحيان بمساعدة الفنانين المحليين .
يتم نشر الوعي أيضا من خلال الدعاية الترويجية للحفاظ على النمر العربي، حيث يتم نشر هذه الدعاية على القمصان وأكواب القهوة وأكياس التسوق وألعاب الأطفال المعروضة في محلات السوبرماركت. وكان التصميم الأكثر شعبية هو صورة لوجه النمر مع النص: `لا نقول وداعا` .