كيفية تكوين شخصية قيادية و مؤثرة
هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على قيادة فريق، أو أنهم لا يعرفون كيفية أن يصبحوا قادة مؤثرين، فالقيادة من الأمور التي تكون موجودة بشكل طبيعي لدى بعض الأشخاص، ولكن البعض الآخر يحاول أن يصبح قائدا وأن يتعلم جميع الأشياء التي تجعله قائدا جيدا. وبالفعل، هناك العديد من الخطوات الفعالة والناجحة التي تساعد على تطوير مهارات القيادة وأن يتمتع الشخص بشخصية قيادية قوية .
1- التركيز على الأهداف القوية و الفعالة: يقع الخطأ الشائع الذي يرتكبه العديد من الأشخاص في التركيز على أمور غير مهمة، وتجاهل التفاصيل والأمور الهامة التي تساهم في نجاحهم وتحقيق تأثير إيجابي. يجب على القادة القويين والمؤثرين التركيز على التفاصيل المهمة التي تدعم نجاحهم وتجعلهم شخصيات مؤثرة. كما يجب أن يكون التنظيم هو أحد الأهداف الرئيسية لأي قائد، حيث يساعد التنظيم والترتيب في تحقيق الأهداف وتفادي التشتيت الذي يؤثر على الفريق والقائد .
2- استخدام لغة الجسد بطريقة صحيحة و فعالة: لغة الجسد هي أحد الأدوات الفعالة التي يمكنها إيصال انطباعات إيجابية، وتساهم في إظهارك كشخصية قيادية قوية وواثقة. وأهم ميزة لغة الجسد هي أنها وسيلة للتواصل بدون استخدام الكلمات، حيث يمكن لجسدك أن يرسل رسائل إيجابية للأشخاص من حولك، ويجب أن تعتني بهذه الرسائل. ومن بين الأمور التي تترك انطباعا جيدا عنك هو الابتسامة، حيث تعمل كالسحر في تأثيرها، وتجعل الناس يشعرون بأنك شخص قوي وقائد مؤثر .
3- تشجيع فريقك و إعطاء الثقة لهم: كل الأشخاص يحبون التشجيع، خاصة إذا كان هذا التشجيع في مجال العمل، فالقائد القوي والمؤثر هو الذي يقوم بتشجيع فريقه ومساعدته على التطور والتقدم، فالتشجيع يكون حافزا قويا لهم لكي يتقنوا العمل بشكل أفضل، والقائد المؤثر هو الذي يدعم فريقه ويشجعه .
4- اجعل افعالك تتحدث و تعبر عنك: هناك نوعان من القادة، النوع الأول هو الذي يلتزم بكل ما يقوله لفريقه ولا يخلف وعوده، ويجعلهم يثقون به ويصبح جميع أفعاله خير دليل على شخصيته القوية والفعالة. أما النوع الآخر فلا يعتمد عليه ولا يكون من القادة الأقوياء والمتفوقين في عملهم، لذا يجب أن تكون النوع الأول وأن تصبح قائدا قويا ومؤثرا وتجعل جميع أفراد فريقك يثقون بك وبجميع أفعالك .
5- الثقافة و معرفة المعلومات اللازمة: يتوجب عليك أن تكون متعلما ومطلعا على العديد من المعلومات، ولا سيما المعلومات المتعلقة بمجالك أو المجال الذي تتحدث فيه، وذلك سيمنحك الثقة اللازمة للتحدث أمام فريقك وجعل كل ما تقوله مفيدا ومؤثرا عليهم .
6- كيفية توجيه النصح و الإرشاد: تعد طريقة إعطاء النصائح أحد الأمور المميزة للقادة الأقوياء، حيث يختار القائد القوي والمؤثر الأسلوب الذي يمكنه من خلاله إعطاء النصيحة لمن حوله والتأثير فيهم، وذلك لتلقي النصائح بسهولة من قبلهم. لذلك، يجب الاهتمام بالطريقة التي تعطى بها النصائح وأن تكون فعالة، ويساعد في ذلك الخبرات التي يكتسبها القائد خلال عمله .
7- معرفة كيفية تقديم الحلول الفعالة: من بين الصفات الرئيسية للقادة المؤثرين والفعالين هي القدرة على تقديم حلول مختلفة في جميع المواقف، وهذا لا يأتي إلا بالخبرة والتدريب، حتى يصبح القائد قادرا على تقديم الحلول المختلفة وعدم وجود أي مشكلة يتعذر حلها، لأنه يمتلك القدرة على إيجاد بدائل قوية وحلول فعالة .