كيفية تفسير القمم والقيعان الثلاثية في الفوركس
أنماط الأسعار هي تسلسلات محددة من أشرطة الأسعار التي تظهر في مخططات التحليل الفني لتداول العملات الأجنبية، ويمكن للمحللين الفنيين استخدام هذه النماذج لفحص حركات الأسعار السابقة والتنبؤ بالحركات المستقبلية لأدوات التداول الخاصة بهم، ويجب على القراء أن يكونوا على دراية بخطوط الاتجاه ونماذج الأسعار المستمرة ونماذج أسعار الانعكاس .
المدة الزمنية
تعد فترة نموذج السعر مهمة عند تفسير نمط وتوقع حركة السعر في المستقبل، ويمكن أن تظهر أنماط الأسعار في أي فترة زمنية، سواء كان ذلك في مخطط سريع مؤلف من 144 نقطة أو في رسوم بيانية تمتد لمدة 60 دقيقة أو يومية أو أسبوعية أو سنوية. وعلى الرغم من ذلك، فإن أهمية النمط غالبا ما ترتبط بشكل مباشر بحجمه وعمقه، وتكون الأنماط التي تظهر على مدى فترة زمنية أطول أكثر موثوقية، مع حركات أكبر تحدث عندما يتجاوز السعر النموذج. لذلك، من المتوقع أن يؤدي نموذج يتكون على الرسم البياني اليومي إلى حركة أكبر من نفس النمط الملاحظ على الرسم البياني الدقيق للدقيقة الواحدة، وبالمثل، من المحتمل أن يؤدي نموذج يتكون على الرسم البياني الشهري إلى تحرك أسعار أكثر جوهرية من النمط نفسه على الرسم البياني اليومي .
تقلب الأسعار
وبنفس الطريقة، يمكن أن يكون مؤشر تقلب الأسعار في نمط السعر مفيدا في تحليل صحة نمط السعر وكذلك في التنبؤ بحجم اختراق السعر النهائي. والتقلب هو قياس التغير في الأسعار مع مرور الوقت، وتشير التقلبات الكبيرة في أسواق الفوركس إلى زيادة معدل التذبذب، وهذه الحالة يمكن تفسيرها بأنها صراع أكثر نشاطا بين المضاربين الذين يحاولون خفض الأسعار والثيران الذين يحاولون رفعها. قد تؤدي الأنماط التي تظهر بها درجات أعلى من التقلبات إلى حركات سعرية أكثر أهمية عندما يتجاوز السعر نمطه .
حجم التداول
حجم التداول في سوق الفوركس يعتبر عاملا مهما عند تحليل أنماط الأسعار. يشير الحجم إلى عدد وحدات الأداة المالية المتداولة التي تم تغييرها خلال فترة زمنية محددة. عادة ما يتم عرض حجم التداول في شكل رسم بياني أو سلسلة من الخطوط الرأسية تظهر أسفل الرسم البياني للسعر. يكون الحجم ذو فائدة كبيرة عند قياسه بالنسبة إلى الماضي القريب، ويمكن استخدامه لمقارنة تغيرات كمية الشراء والبيع التي تحدث مع النشاط الحديث وتحليله. فإذا كان حجم التداول يختلف عن المعدل العادي، فقد يشير ذلك إلى تغير قادم في الأسعار .
القمم والقيعان الثلاثية
القمم والقيعان الثلاثية هي ملحقات مزدوجة من القمم والقيعان، إذا كانت القمم والقيعان المزدوجتان تشبهان ” M ” و ” W “، فإن القمم والقيعان الثلاثية يحملان تشابهًا مع الحرف ” M ” أو ” W ” : ثلاثة دفعات في قمة ثلاثية، أو ثلاثة دفعات إلى القاع، وتمثل أنماط السعر هذه محاولات فاشلة متعددة لاختراق منطقة دعم أو مقاومة، وفي القمة الثلاثية، يجعل السعر ثلاث محاولات لاختراق منطقة مقاومة راسخة، أما يفشل أو يتراجع، وعلى النقيض من ذلك، يحدث القاع الثلاثي عندما يجعل السعر ثلاث دفعات عند اختراق مستوى الدعم، ويخفق ويرتد مرة أخرى، وتشكيل القمة الثلاثية هو نموذج هبوطي لأن النمط يقطع اتجاه صعودي، وينتج عنه تغير في الاتجاه نحو الهبوط، وتشكيله على النحو التالي :
تتحرك الأسعار صعودًا إلى أعلى، وتصل في النهاية إلى مستوى المقاومة، ثم تعود مرة أخرى إلى منطقة الدعم .
يحاول السعر مرة أخرى اختبار مستويات المقاومة، ويفشل ويعود إلى مستوى الدعم .
يحاول السعر مرارًا وتكرارًا اختراق مستوى المقاومة دون جدوى، ثم يعود من جديد إلى مستوى الدعم .
وتمثل حركة السعر هذه مبارزة بين المشترين والبائعين، يحاول المشترون رفع الأسعار إلى الأعلى، في حين يحاول البائعون دفع الأسعار إلى الأسفل، وعادةً ما يكون كل اختبار للمقاومة مصحوبًا بتناقص الحجم، حتى ينخفض السعر من خلال مستوى الدعم، مع زيادة المشاركة والحجم المقابل، وعندما فشلت ثلاث محاولات لاختراق مستوى معين من المقاومة، يصبح المشترون عمومًا منهكين، ويتحكم البائعون في الأسعار ويسقط السعر، مما يؤدي إلى تغير الاتجاه .