كيفية تربية الطفل على المواطنة وحقوق الإنسان
يعني المفهوم الشامل للتربية تربية الطفل وتنميته في جميع مراحل حياته على القيم الاجتماعية، بالإضافة إلى تعليم المهارات المتنوعة، ولذلك تُعتبر التربية مهمة لترسيخ مفهوم المواطنة، ويتوقف هذا الأمر على بعض الاعتبارات:
– المصلحة العامة للفرد والمجتمع
– حب الوطن الذي يحدده بعض العوامل النفسية والثقافية والإجتماعية .
الالتزام بالقانون الذي يحدد الضوابط والسلوكيات في المجتمع .
القيم المتعلقة بالمواطنة :
– المدنية .
– الوعي المدني .
– جميع أشكال التضامن .
أهمية تربية الأطفال على المواطنة وحقوق الإنسان :
1- تساعد على تثبيت ثقافة قادرة على الدفاع عن حقوق الإنسان ووجودها، والتفكير والممارسات في المجتمع الذي يشهد إنتهاكات لحقوق الإنسان على المستوى الدولي والوطني .
تساهم في الحفاظ على حقوق الإنسان وتشجع على الاستثمار في مجتمع عادل يحترم ويقدر الفرد، ولا يمكن إغفال دور التربية في التوعية بأهمية حقوق الإنسان والمساهمة في تحقيق الإنجازات .
تساعد تربية المواطنة وحقوق الإنسان على تنمية الجانب الإنساني عن طريق خدمة الإنسان وتثقيف سلوكه وقيمه، والتي تساعد على حداثة وتطوير المجتمع .
تُعَد تربية الأطفال على المواطنة وحقوق الإنسان استجابةً لأسلوب تربوي حديث، يساعد على فتح المؤسسة التعليمية لتستوعب محيط الأطفال والمراهقين من جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية.
يجب الاهتمام بإعلان أهمية المواطنة وحقوق الإنسان بشكل عام في الاحتفالات ببعض المناسبات الرسمية والعالمية مثل اليوم العالمي للتسامح واليوم العالمي للمرأة ، حتى تحظى بنفس الاهتمام ، ويجب الحرص على تعزيز ونشر هذه الثقافة .
المدخل التربوي وحقوق الإنسان : يعتبر التعليم مدخلا رئيسيا لتعريف الأفراد بحقوقهم وتأثيرها عليهم في المجتمع، ولكن لا يمكن للمدارس أن تحقق النجاح في ذلك بدون إدراجها ضمن سياق استراتيجية عمل متعلقة بالدولة والمجتمع المدني، ويمكن أن يبدأ ذلك في مرحلة ما قبل المدرسة ويستمر في المدرسة والبيئة المحيطة بها .
– خصائص التربية على المواطنة وحقوق الإنسان :
لا يقصد الإتجاه إلى إالمواطنة وحقوق الإنسان تعليم تصورات ومعارف حولها ، بل تستهدف تأسيس القيم ، فلا تقتصر التربية على تدريس مفاهيم الحرية ، الكرامة والمساواة ، بل تؤكد على ضرورة ممارستها على أرض الواقع ، الإيمان بها وإحترامها ، وبذلك ينشأ الطفل على مبادئ حقوق الإنسان والديموقراطية ، حتى يتمكن من تطبقها خلال سلوكه اليومي وفقا لمصالح المجتمع .
مجالات ومستويات التربية على المواطنة وحقوق الإنسان :
هناك علاقة وطيدة بين التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ومستويات المجالات التي تتمثل فيها مظاهر ترسيخ ثقافة الحب ، الديمقراطية والواجب ، وتحتاج الهيئات المدنية المراقبة اليومية والتحول من الدفاع عن هذه الحقوق إلى المبادرة والمشاركة في تنفيذها وبناء مجتمع قائما على المواطنة وحقوق الإنسان .
1- المستوى البيداغوجي : تؤكد الرغبة في حقوق الإنسان والمواطنة على أهمية تضمينها في المناهج التعليمية، حيث إن حقوق الإنسان ليست مادة مستقلة بذاتها وتحتاج إلى “التدريس المدمج”، لذلك يتم إدماج المواطنة وحقوق الإنسان في الكتب التعليمية .
2- المستوى التربوي : لا ينبغي أن يقتصر التركيز على التعليم المدمج داخل الفصول الدراسية فقط، حيث إن المدرسة ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن تعليم المواطنة وحقوق الإنسان .
– الأسرة : تعليم الأطفال المواطنة وحقوق الإنسان منذ الصغر داخل الأسرة يترك أثرا إيجابيا على نفسية الطفل ويعزز هذه الحقوق، ولا يتطلب الأمر الكثير من الجهد خلال مرحلة الدراسة إذا كان الطفل لديه معرفة مسبقة بتلك الأمور .
– وسائل الإعلام : تعد وسائل الإعلام مصدرا هاما للمعلومات، حيث تعكس المبادئ والقيم السائدة في المجتمع، وتؤثر على الأفراد وتشكل فكر الطفل وأنماط سلوكه وتطلعاته .
3- المستوى الثقافي والاجتماعي : البيئة الثقافية والاجتماعية هي مكان تفاعل الممارسة البيداغوجية والتربوية، ولا يمكن تحقيق نجاحهما بمعزل عن المجتمع .