صحة

كيفية تدريب الطفل حديث الولادة على النوم الطبيعي

تُعد تدريبات النوم للأطفال حديثي الولادة وسيلةً لضمان نومٍ أفضل للطفل والوالدين معًا، حيث إن الإستيقاظ المتكرر خلال الليل يُعدُّ من المشكلات التي ترهق الآباء والأمهات.

تدريبات النوم
هي عملية تدريب الأطفال في سن الرابعة إلى السادسة على عادات تهدئة النفس قبل النوم، وتشمل تحديد وقت ثابت للنوم وتوفير غرفة مظلمة وهادئة للنوم، وتعزيز هذه العادات كروتين يومية وعادات يومية للطفل.

في بعض الأحيان يعتاد الطفل على عادات أخرى، مثل الهز أو غناء الأم قبل النوم، وبالتالي تصبح الغرفة المظلمة والهدوء وروتين النوم غير ثابت ، وهذا لا يفيد الطفل.

في حال حدوث نتائج غير مرغوبة، مثل بكاء الطفل المستمر، ينصح البعض بترك الطفل يبكي ومراقبته حتى يتوقف عن البكاء. قد يستمر بكاء الطفل لعدة أيام أثناء تدريبه على النوم، ولكن يقل تدريجيا الوقت الذي يبكي فيه الطفل حتى يصبح النوم أسهل بالنسبة له.

أضرار قلة النوم على صحة الأمهات
يؤدي الحرمان من النوم إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب، كما يؤثر على الصحة العقلية ويسبب العديد من المشكلات الصحية.

أثبتت الدراسات أن الأمهات اللاتي يعانين من نقص النوم بعد الولادة هن الأكثر عرضة للاكتئاب بعد الولادة، فقلة النوم لفترات كافية من المسببات النفسية للمرأة، ويؤدي الحرمان من النوم إلى حدوث مشاكل زوجية بين الوالدين على حد سواء .

بعد نصيحة من الخبراء، يتعين على الأهل تدريب الأطفال الرضع على النوم قبل النوم، على الرغم من أن البعض الآخر يعتقد أن تدريبات النوم للأطفال الرضع تعتمد على قدرة الطفل على النوم بدلاً من التدريبات المتبعة .

أضرار قلة النوم على الطفل
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم الهادئ يعانون من مشاكل صحية ونفسية، حيث يعاني الأطفال الذين يعانون من نقص النوم من زيادة الغضب والتوتر والقلق، كما يؤثر نقص النوم على قدرة الطفل على التعلم والإبتكار.

وجد الباحثون أن الأطفال الذين يمتلكون أكبر قدرة على الفهم وتذكر المعلومات، يتعلمون بشكل أفضل بعد ليلة نوم جيدة، وهذا يشير إلى ضرورة أن يحصل الأطفال على قسط كافٍ من النوم لتنمية الإدراك والذاكرة، وضمان صحة نفسية لهم والبعد عن السلوك العدواني ونوبات الغضب.

أظهرت الدراسات أن 84% من الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النوم أو الاستيقاظ في الليل، يظل لديهم نفس المشكلة بعد ثلاث سنوات.

صراخ الطفل اثناء التدريب
بعض الأمهات يشعرن بالحزن عند ترك الطفل في حالة البكاء قبل النوم عند اتباع تدريبات النوم. يجب توعية الأم بأن البكاء هو الطريقة الرئيسية للطفل للتواصله مع الأم أو المحيطين به في حالة تعرضه للخوف أو عدم الراحة، وليس بالضرورة دليلًا على عدم ارتياحه.

إذا شعرت الأم بالوحدة أو الألم أو أي شيء آخر، فعليها أن تتحمل هذه الرغبة الطبيعية، وتتبع عادات النوم والتدريبات الخاصة بطفلها دون التعاطف مع صرخات الطفل التي تنتج عن التدريبات.

بدائل تدريب قبل النوم
– يعتبر نوم الأم بجانب الطفل هو البديل الوحيد لتدريب الطفل على النوم بمفردة ليلاً ، فوجود الأم بجانب الطفل أثناء الليل يجعل الطفل نادراً ما يبكي ويستيقظ بشكل أقل أثناء الليل، ولكن يجد بعض الآباء صعوبة في الحصول على الكثير من النوم مع طفلهم في سريرهم، والبعض الآخر يفضل أن يكون طفلهم في سرير في غرفة منفصلة.

يمكن تدوين الأسباب التي يستيقظ الطفل لأجلها خلال الليل والعمل على علاجها لتحسين عادات نوم الطفل، وذلك عن طريق تدوين مواعيد تناول الطفل للطعام قبل النوم أو الأوقات التي حصل فيها الطفل على قيلولة أثناء النهار.

ينصح بملاحظة حاجة الطفل لتغيير الحفاض الخاص به وعدد المرات التي يستيقظ فيها خلال الليل، وملاحظة أي تغيرات تحدث في عادات نوم الطفل ومقارنتها بالسابق للحصول على أفضل النتائج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى