الانسانعلم الشخصيات

كيفية تحليل شخصية الاطفال من رسوماتهم

يهتم العلماء بدراسة وتحليل كل ما يرسمه الأطفال، وذلك بسبب اعتقاد العلماء أن كل ما يرسمه الأطفال، مهما كان، يعبر عن جزء من شخصيتهم ويعكس الحالة النفسية للطفل، فيقول العلماء إن الرسومات الأطفال، أيا كانت، لها ارتباط كبير وصلة وثيقة بالشخصية وتعبر عن ما يمرون به من حالة نفسية ومن مشاكل.

لذلك، ينصح الأخصائيون النفسيون الآباء والأمهات دائما بمتابعة أبنائهم وملاحظة ما يرسمونه، سواء كانت الرسومات تلقائية وعفوية أو تتضمن خطوطا ومربعاتا، لأن كل ذلك يعكس شخصية الطفل وله دلالات نفسية. ويسهل ذلك على الآباء والأمهات التعرف على أطفالهم بشكل أفضل واختيار الطرق التربوية المناسبة لهم.

وفي هذا السياق، يجب عرض بعض التحليلات النفسية التي أشار إليها علماء النفس وعلاقتها بالحالة النفسية للطفل والمشاكل التي يواجهها. ويساعد ذلك الآباء والأمهات في تحديد ما إذا كانت هذه الرسومات تعكس مشكلة نفسية أم أنها رسومات تلقائية. ومن بين هذه التحليلات لرسومات الأطفال التالية: –

التحليل النفسي لرسومات الأطفال :-
يجب أن ندرك أن الأطفال يمتلكون حسًا نفسيًا يفوق حس الشخص الكبير، حيث أنهم غير قادرين على التعبير عن ما يدور في أذهانهم بالكلام، ولكنهم قد يعبرون عن هذه المشاعر بشكل غير مقصود من خلال الرسم والأشكال العشوائية.

غالبا ما يشعر الأطفال بالإزعاج من كثرة الأسئلة التي توجه لهم، وخاصة إذا لم يكن لديهم الإجابة على جميع هذه الأسئلة، لذا ينصح دائما الآباء والأمهات بالسماح لأطفالهم بالرسم، حيث تعتبر الرسومات ملجأ آمنا للطفل للتعبير عن مشاعره وأفكاره بحرية ودون قيود ودون الشعور بالقلق أو الخوف.

مراحل تطور الرسومات عند الطفل :-
يمر الطفل بمراحل مختلفة ومتعددة في رسمه، وتختلف هذه المراحل وفقًا لتغيرات الطفل وتفاعله مع البيئة الخارجية والمجتمع. يختلف شعور الطفل أثناء التواجد في المنزل عن شعوره عندما يخرج إلى العالم الخارجي، وتستمر هذه المراحل من الطفولة وحتى فترة المراهقة.

يبدأ التعبير عند الطفل في المرحلة التي يستطيع فيها مسك القلم، وعادة ما تكون هذه المرحلة بين سنتين وأربع سنوات، وهي المرحلة الأولى للاحتفاظ بالقلم. ويعرف الطفل هذه المرحلة بــ ((الشخبطة))، وهذه الشخبطة لا تحمل أي معنى لأنه لا يستطيع التحكم في القلم.

تتميز المرحلة الثانية بأنها تبدأ من عمر أربع سنوات حتى سبع سنوات، حيث يتمتع الطفل بوعي أكثر وقدرة على التحكم بالقلم والتعبير بشكل أفضل.

تأتي المرحلة الثالثة للطفل بين سن 7 و10 سنوات، وتتميز بانتهاء تطور وعي الطفل وقدرته على التعبير عن مشاعره بشكل أكثر تلقائية.

يمكن للطفل البدء في رسم ما يراه منذ سن 10 سنوات تقريبًا، حيث يعبر عن كيفية رؤيته للأشياء بالطريقة التي يريدها.

دلائل لبعض رسومات الاطفال :-
يقدم أطباء النفسيين بعض التحليلات للرسومات التي تشير إلى دلالات يجب الاهتمام بها، وتشمل هذه الرسومات ما يلي:

الحاله الاولى:- – إذا قام الطفل ببدء الرسم من يسار الصفحة، هذا يشير إلى أن الطفل يمر بحالة مرضية وبحاجة إلى اهتمام ورعاية وحنوا

الحالة الثانيه :- – إذا رسم الطفل صورة للأم والأب وجعل حجم الأم أكبر من الأب، فهذا يدل على أن الطفل يروي الأم بأنها تسيطر بشكل أكبر. وإذا رسم نفسه وهو يحتضن أمه، فهذا يدل على أنه يشعر بحنان الأم ويفتقده.

الحاله الثالثه :- – إذا رسم الطفل أشخاصا بدون وجوه، فهذا يدل على عدم شعور الطفل بالهوية الخاصة به. أما إذا رسم وجوها قبيحة، فهذا يدل على أن الطفل يعاني من خلافات كثيرة مع أسرته.

يجب على الأهل أن يدركوا أن كل ما يرسمه الطفل لا يعبر بالضرورة عن مشاعره الحقيقية من الفرح أو الحزن، وليس من الضروري على الآباء والأمهات مراقبة أطفالهم فيما يرسمونه دائمًا، ولكن يحدث هذا في بعض الحالات المعينة

اولا : إذا كرر الطفل الرسمة عدة مرات بنفس الطريقة.

ثانيا :- إذا قام الطفل برسم صورة باستخدام ألوان غامقة، على الرغم من توافر ألوان مبهجة أخرى، فذلك يدل على شيء معين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى