الحياة الزوجيةنسائيات
كيفية تحسين العلاقة بين الحماة وكنتها
عندما يتعلق الأمر ببناء زواج جيد مع شريك الحياة للاستثمار لا يكون في العلاقة مع الزوج فحسب ، بل أيضا في العلاقة بوالدته. الاستثمار في علاقتك مع والدي الزوج سيساعد بشكل كبير في إقامة زواج ناجح وسيجعل من السهل على كلا الجانبين من الأسرة الاندماج معا. لذا يجب على الزوجة أن تعرف كيفية بناء علاقة جيدة مع حماتها بشكل فردي. هذا يعني أن طريقة التعامل مع الحماة يجب أن تكون مختلفة قليلا عن التعامل مع أي فرد آخر في الأسرة. يوجد اختلاف لأن حماتك، على وجه الخصوص، قد تكون أكثر صعوبة وأكثر حزما عندما يتعلق الأمر بقبولك كابنتهم المستقبلية. ستحتاجين إلى استخدام أساليب محددة للتواصل مع والدة شريك حياتك وإثارة إعجابها.
أسباب صعوبة العلاقة بالحماة
- قد يظهر جزءًا من الصراع مع شخص ما ، من خلال ردود الأفعال تجاه الأفعال المختلفة ، لذلك عندما لا تتوافق الزوجة مع حماتها وتظهر الخلافات ، فقد تكون بعض المشكلات بسبب وجود مشاعر مؤلمة للزوجة وهي غير معترفة بها أو غير متقبلة لها تجاه والدتها على سبيل المثال ، لكنها لا تستطيع السماح لنفسها بالتعبير أو حتى أن ابلاغ حماتها عن تلك المشاكل في تلك العلاقة المقربة. وكذلك عندما تواجه الحماة صعوبات مع كنتها قد تكون هي الاخرى تمر في نفس الوقت بمشاعر مماثلة لم تسمح لنفسها بوضعها في الكلمات أو حتى التعرف عليها ، ومن هنا يبدأ الصدام.
- تواجد المشاعر التي غالبا ما تكون مؤلمة للغاية ومحاولة التعامل معها بأي طريقة أو محاولة للتعبير عنها، سواء عن طريق الإشارة إليها أو طلب الشخص الآخر التحدث عنها، يمكن أن يكون من أسوأ الطرق لتدمير العلاقات. يكفي أن ندرك وجود هذه المشاعر دون التطرق إلى تفاصيلها، وأن نتعاطف مع ألم الشخص الآخر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى خطوات مفيدة لحل التوتر العاطفي العالق.
- المنافسة الغير مجدية بين الحماة والكنة ، امرأتان تقومان بأشياء بشكل مختلف ، إحداهما منزعجة من الطريقة التي تتصرف بها الأخرى ، والأخرى محبطة لأنها غير مقبولة بكل عيوبها ، لذا على كل من الزوجة والحماة أن يظهرا التضحية والتنازل البسيط الذي بدوره يعطي القليل من التفاهم في العلاقة. لا يمكنك التحكم في ما يفعله الآخر ، ولكن يمكنك التحكم في ما تفعله انت . فيمكن مدح الآخر عندما يقوم بعمل جيد أو عندما يبدو مظهره جميل ، أو إذا كان لديه فكرة جيدة ، الشكر للآخر عندما يفعل شيئاً .
- لا تتبخري بالحضن والقبلات وقضاء الوقت مع الشريك الآخر. فقط استرخي واستمتعي بالوقت، ولا تتسببي في إثارة الغضب والأذى للشخص الآخر، لأن ذلك سيخلق دائما شعورا بالانتقام والحزن. وتذكري أن الهدف الحقيقي ليس فقط الفوز في أي مشكلة، بل أيضا العيش بسلام مع الآخر. فأنت زوجته وهي والدته، وكل منكما مهم للزوج. قد يستغرق الأمر وقتا طويلا للوصول إلى السلام، ولكن على الطرفين أن يعملا على حل المشاكل والعيش بسلام معا. ومع مرور الأعوام، ستتحسن الأمور تدريجيا إذا بقيت طيبة ومرضية وهادئة.
نصائح لتحسين العلاقة مع الحماة
- الحفاظ على السلوك المهذب: يجب عدم التصرف بطريقة غير لائقة أو غاضبة تجاه حماتك بأي حال من الأحوال، بغض النظر عن مشاعرك تجاهها. لا يوجد شيء يزعج الحمات أو كبار السن أكثر من السلوك الغير لائق وعدم احترامهم من قبل الآخرين، خاصة الأقارب.
- لا تنس التمسك بالأخلاق: ينبغي دائما لأمهات الزوجات أن تعرف أن زوجات أبنائهم تقدرهن وتشكرهن، وكلما زاد هذان الأمران، كان ذلك أفضل.
- تحدثي بلطف عن ابنها: لا تتحدثي أبدا بشكل سيء عن ابنها بأي شكل من الأشكال، بغض النظر عن مدى شعورك بالراحة تجاه مشاركة حماتك في جميع الأحداث، إذ أنها في النهاية والدته وستتحكم غرائز الأمومة في الأمر، لذا لا ينصح بالتحدث بشكل سيء عن شريك حياتك معها.
- تعرفي عليها أكثر: عندما تريد أن تتعرف عليك أكثر، يجب أن تظهر لها الاهتمام نفسه. لا تجيب فقط على أسئلتها، بل أظهر لها أنك تريد التعرف عليها أكثر وأن تكون قريبا منها بأي طريقة ممكنة.
- الحرص على مدح الحماة: تحب الأم والحماة دائما أن تحصلن على الإطراء، ولن يملوا منه أبدا، لذا عندما تطبخين أو تنظمين شيئا، يجب عليك أن تعبري عن إعجابك بها. قولي هذه الأشياء بابتسامة دافئة لتثبتي أنك تعبرين عن مشاعرك بصدق .
- طلب نصيحتها في الحياة: بفعل ذلك ستظهر لها احترامك وتقديرك لرأيها. وهذا سيجعلها تشعر حقا بأنك تقدر رأيها، ولا يوجد شيء أفضل بالنسبة للحماة من معرفة أن ابنتها المستقبلية ترغب حقا في معرفة آرائها حول الأمور المهمة.
- أحضري الهدايا من حين لآخر: لا تحاولي أبدا أن تنسي إحضار الهدايا خلال أي مناسبة معينة أو عشاء أو زيارة غير رسمية. كلما كانت الهدية أكثر شخصية ، ستتمكنين من معرفة ما إذا كنت تبذلين الجهد للتعرف عليها كما عرضنا من قبل.
- تقديم المساعدة دائما: عندما تحاول حماتك القيام بشيء للعائلة أو المنزل، قدمي لها المساعدة حتى لو كنت تعتقدين أنها لا تحتاجها. إنها دائما لفتة رائعة أن تقدمي المساعدة، وستظهر لها مدى تقديرك للمشاركة معها.
- الثقة بالنفس: في بعض الأحيان، يريد الأهل اختبار ثقتك بنفسك، حين تظهر لهم أنك قادرة على البقاء واثقة من نفسك وتفتخرين بنفسك، ستزيد ثقتهم بك.
- التصرف مثلك مثلها في جميع الأوقات: حتى إذا كنت غير قادر على تحملها في نفس الوقت، فإنها لا تبرر أن تكون غير ودود أو مزعج بأي طريقة. هذه والدة شريكك، ولا يمكنك الهروب منها، لذا من الأفضل أن تظهر وجها ودودا وتتصرف بلطف.
طرق كسب ثقة الحماة
- الابتعاد عن الحساسية المفرطة: إذا كنت تشعر بالإهانة من أي مشكلة وتشعر بالانفعال باستمرار ، فقد يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء معظم مشاكلك الشخصية. إذا كنت ترغب في النجاح في هذا العالم ومواجهة مشاكلك ، يجب أن يكون لديك صبر أقوى. ومن الأفضل أيضا البقاء هادئا عند الإحراج أو المواجهة المباشرة مع الشخص الذي يؤذيك بدلا من الرد بشكل غير لائق وجعل الأمور أسوأ .
- ترك الدور الدفاعي للزوج: الدفاع عن النفس يجعلك تبدو طفوليا وغير ناضجا، ولا تريد منحهم أسبابا أكثر لإثارة مشاكل جديدة. والحب الذي تشعر به ككلاكما تجاه ابنك هو السبب الرئيسي لحدوث كل هذا الصراع، لذا فهو الشخص المناسب لتخفيف هذا التوتر المزعج .
- التصديق في النوايا الحسنة: الناس يميلون إلى الحكم على الآخرين من خلال ما يفعلونه ولا يحكمون عليهم بحسب نواياهم، وهذا يؤدي إلى إيذاء المشاعر. على سبيل المثال، مكالمة مفاجئة من الحماة في وقت مبكر من الصباح لتقول لك أنها ستحتفظ بالطفل حتى يمكنك الخروج مع أصدقائك، ثم قامت بتغيير رأيها، حاولي النظر في نيتها الحقيقية وليس للظرف الطارئ.