كيفية تحديد حجم العينة العشوائية

ما هي العينة العشوائية

يعد اختيار العينة العشوائية جزءا من تقنية أخذ العينات، حيث يتم اختيار كل عينة بنفس الاحتمالية، وتعنى العينة المختارة عشوائيا بأن تكون ممثلة عادلة لإجمالي السكان، وإذا لم تكن العينة مجسدة للمجتمع لأي سبب كان، يعتبر ذلك خطأ في أخذ العينات

العينة العشوائية غير المتحيزة هي نوع مهم من العينات لاستخلاص النتائج، على سبيل المثال، عندما نأخذ عينة من 30 موظفا من إجمالي عدد السكان البالغ 300 موظف، فهناك دائما احتمالية أن ينتهي الأمر بالباحث باختيار أكثر من 25 رجلا، حتى لو كان السكان يتألفون من 200 رجل و 100 امرأة، وبالتالي قد تظهر اختلافات بعضها عند رسم النتائج، وهذا ما يعرف بخطأ أخذ العينات. إحدى مساوئ أخذ العينات العشوائية هو أنه يتطلب قائمة كاملة للسكان، على سبيل المثال، إذا أرادت إحدى الشركات إجراء مسح ونشر عينات عشوائية، في هذه الحالة يجب أن يكون هناك إجمالي عدد الموظفين ويحتمل أن يكون جميع الموظفين منتشرين في مناطق مختلفة مما يجعل عملية المسح صعبة قليلا

ما هو حجم العينة

الحجم العيني هو مصطلح يستخدم في الإحصاء وأبحاث السوق، ويتم استخدامه عندما يتم مسح عينة كبيرة من المتعاونين. وهو يتعلق بالطريقة التي يتم بها إجراء البحث على أعداد كبيرة من السكان.

عندما تقوم بمسح عدد كبير من المستجيبين ، فأنت مهتم بالمجموعة بأكملها ، ولكن ليس من الممكن بشكل واقعي الحصول على إجابات أو نتائج من الجميع تمامًا ، لذلك تأخذ عينة عشوائية من الأفراد تمثل السكان ككل ، ويعتبر حجم العينة مهم جدًا للحصول على نتائج دقيقة وذات دلالة إحصائية وإجراء دراستك بنجاح.

إذا كانت العينة صغيرة جدا، يمكن أن تحتوي على عدد غير متناسب من الأفراد الذين يمتلكون قيما متطرفة واستثنائية، وهذا يؤدي إلى تشويه النتائج وعدم الحصول على صورة عادلة لجميع السكان، أما إذا كانت العينة كبيرة جدا، فإن الدراسة تصبح معقدة ومكلفة وتستغرق وقتا طويلا للتنفيذ، وعلى الرغم من أن النتائج تكون أكثر دقة، إلا أن الفوائد لا تفوق التكاليف.

تحديد حجم العينة العشوائية

لاختيار حجم العينة الصحيح ، تحتاج إلى مراعاة بعض العوامل المختلفة التي تؤثر على البحث ، واكتساب فهم أساسي للإحصاءات المعنية ، وستتمكن بعد ذلك من استخدام صيغة حجم العينة لتجميع كل شيء معًا وأخذ عينات بثقة ، مع العلم أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يكون المسح الخاص بك دقيقًا من الناحية الإحصائية.

تتمثل الخطوات التالية في تحديد حجم العينة للبيانات المستمرة، أي البيانات التي يتم قياسها بالأرقام، ولا يمكن تطبيقها على البيانات الفئوية التي تصنف في فئات مثل الأخضر والأزرق والذكور والإناث وغيرها، وتتلخص مراحل تحديد حجم العينة فيما يلي:

المرحلة الأولى: النظر في متغيرات حجم العينة

قبل حساب حجم العينة، يجب تحديد بعض الأشياء حول السكان المستهدفين ومستوى الدقة المطلوب

• حجم السكان

كم عدد الأشخاص الذين تتحدث عنهم في المجموع؟ لمعرفة ذلك، يجب أن تحدد بوضوح من يتناسب مع مجموعتك ومن لا يتناسب معها. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في معرفة أصحاب الكلاب، يجب عليك تضمين أولئك الذين يمتلكون كلبا واحدا على الأقل في أي وقت ما. يمكنك تضمينهم أو استبعاد الأشخاص الذين كانوا يمتلكون كلبا في الماضي، وذلك وفقا لأهداف بحثك. ولا تقلق إذا لم تتمكن من حساب العدد بدقة، فغالبا ما يكون هناك عدد غير معروف أو نطاق تقديري.

• هامش الخطأ (فترة الثقة)

يوجد دائمًا أخطاء، والسؤال هو مقدار الخطأ الذي يمكن أن تسمح به، ويتم التعبير عن هذا الخطأ بواسطة فاصل الثقة، حيث يمكن تحديد مقدار الاختلاف المسموح به بين متوسط عدد العينات ومتوسط عدد السكان.

• مستوى الثقة

تعد هذه الخطوة منفصلة عن فاصل الثقة المعروف باسم المثل في الإحصاء، وتتعامل مع مدى الثقة التي تريدها للتأكد من أن المتوسط الفعلي يقع ضمن الخطأ الخاص به، حيث تشمل فترات الثقة الأكثر شيوعًا 90٪ ثقة و 95٪ ثقة و 99٪ ثقة.

• الانحراف المعياري

تطلب هذه الخطوة تقدير مدى اختلاف الردود التي تتلقاها عن بعضها البعض وعن متوسط ​​العدد ، يعني الانحراف المعياري المنخفض أن جميع القيم سيتم تجميعها حول الرقم المتوسط ​​، في حين أن الانحراف المعياري المرتفع يعني أنها منتشرة عبر نطاق أوسع بكثير مع أرقام طرفية صغيرة جدًا وكبيرة جدًا.

نظرًا لعدم إجراء الاستطلاع الخاص بك حتى الآن، فإن الخيار الآمن هو التحريف المعياري بمقدار 0.5، والذي يساعد في ضمان أن حجم العينة كافٍ بما فيه الكفاية.

المرحلة الثانية حساب حجم العينة

بعد الحصول على الإجابات من الخطوات السابقة، يصبح الباحث جاهزًا لتحديد حجم العينة، يمكن القيام بذلك باستخدام حاسبة حجم العينة عبر الإنترنت أو باستخدام الورق والقلم الرصاص.

العوامل المساهمة في جمع حجم العينة 

يتم احتساب عوامل معينة قبل تحديد حجم العينة المطلوبة لتجربة أو دراسة، وتشمل هذه العوامل:

• حجم السكان: حجم السكان الذي يتم دراسته هو أول أمر يؤخذ في الاعتبار، وتقول الدراسة التي تتضمن استنتاجا من منطقة أكبر أن البلد بأكمله سيحتاج إلى حجم عينة أكبر مقارنة بالدراسة التي تشمل مناطق أصغر مثل الولاية أو المدينة، ويتم أيضا أخذ الخطأ المعياري في الاعتبار، بالنظر إلى حقيقة أن البيانات التي تم جمعها دقيقة إلى أي مدى هناك احتمالية كبيرة لوقوع أخطاء في البيانات، لذا يتم دائما مراعاة الخطأ المعياري.
• الانحراف المعياري: يشير المعيار المتبع للانحراف المعياري إلى حجم الانحراف المرئي في العينة الفردية وفي مجموعة العينات بأكملها. على سبيل المثال، إذا تم جمع عينات من التربة من حديقة، فمن المرجح أن يكون هناك انحراف أقل في محتوى النيتروجين فيها، بالمقارنة مع عينات التربة التي تم جمعها من مناطق مختلفة في البلاد.

أهمية حجم العينة

يمكن اختيار حجم العينة المناسب للحصول على فكرة عامة عن أفكار الناس، وهو يضيف مصداقية للدراسة. الدراسات البحثية التي تستخدم عينة صغيرة تعتبر إضاعة للوقت والمال، حيث لا يمكن استخلاص استنتاجات مفيدة منها ولا يمكن أن تسهم في البحث العلمي

على سبيل المثال، إذا أجريت تجربة بحث عن دواء جديد لمرض معين على 50 شخصا ولم يظهر أي آثار جانبية، فهذا لا يعني أن الدواء آمن، ويمكن للفرد الذي يعاني من حالة طبية أن يتلقى العلاج ويتعرض لمضاعفات خطيرة. لا يجعل حجم العينة الكبير النتائج أكثر واقعية فحسب، بل يمكن أيضا أن يحمي الباحثين من العواقب القانونية، وهذه بعض الأمثلة حول حجم العينة في البحث