المجتمعمنوعات

كيفية تجاهل كلام الناس ؟

حياة الإنسان من الأساس تتألف من سلسلة كبيرة من الأحداث والمواقف التي يواجهها خلال حياته. من الطبيعي أن يتعرض الإنسان في حياته لمواقف مختلفة، بعضها يسعده وبعضها يسبب له الحزن والقلق. تختلف هذه المواقف بحسب مراحل حياته. بعض المواقف التي يمر بها يمكن أن تؤثر عليه سلبا إذا استسلم لأقوال الآخرين ودعا نفسه تحت تأثير تلك الأقوال. في هذه الحالة، قد يزداد وضعه سوءا بكثير بسبب تأثير الأقوال السلبية عليه. لذلك، يجب على الإنسان أن يكون إيجابيا من البداية وأن يركز على اكتشاف الطرق التي تجعل الأقوال والتعليقات السلبية مصدرا قويا يدفعه للأمام بدلا من سحبه للخلف. يجب أن يحول تلك الأقوال إلى طاقة إيجابية تعمل لصالحه سواء في عمله أو حياته الاجتماعية. يجب أن يدرس تلك الأقوال ليستفيد منها ويسعى للتحسين من ذاته. والشخص الذي لا ينحدر نتيجة تلك الأقوال بل يتصرف بحكمة ويتجاهلها يعد شخصا قويا. يجب أن يسمع الأقوال السلبية من الآخرين بلامبالاة ويضعها خلف ظهره، وأن يستفيد منها ويعمل على استغلال الانتقادات السيئة والتشهير به ليصلح الأخطاء التي اقترفها والتي تسببت في تعرضه للأقوال السلبية. بذلك، لن يتعرض للوقوع في نفس الأخطاء مرة أخرى. بالفعل، يمكن للشخص أن يحول الأمور السلبية إلى إيجابية، على الرغم من أنه من الصعب أن يرضي الجميع تماما. يجب أن يدرك الإنسان حقيقة مهمة، وهي أن إرضاء الناس غاية صعبة الاستيعاب عادة. يجب عليه أن ينسى ويتجاهل أقوال الآخرين وأن يتعلم العوامل التي تساعده على ذلك .

أساسيات التعامل الفردي مع أراء الآخرين  :-

أولاً :المعروف أن من سنة الله جل شأنه في خلقه هي الاختلاف، حيث يكون الاختلاف بين الناس في العقول وطريقة فكر كل منهم، ولتلك السنة الإلهية فائدة كبيرة في ظهور الطاقات والإبداعات وفي خلق التكامل بين الناس. ولذلك، فإنه يجب على الإنسان أن يفهم ويعي جيدا أنه لا يستطيع أن يرضي كل الناس بكل تلك الاختلافات الفكرية بينهم .

ثانياً :يجب على الإنسان أن يأخذ في الاعتبار اختلاف درجات التفافية بين الأشخاص والمجتمعات المختلفة عند التعامل مع الآخرين، وعليه أن يسعى إلى إرضاء نفسه وأفكاره أولا، وأن يتجاهل الأقوال السلبية والانتقادات التي يتلقاها .

ثالثاً :- يتعين على الإنسان أن يدرك أن الكلام السلبي الذي يوجه له من الآخرين يمكن أن يكون مجرد حسد لنجاحه، فالحسد هو صفة تمتلكها الكثير من الأشخاص، ويمكن أن يكون الكلام السلبي عنه مجرد غيرة على نجاحه .

رابعاً :- يجب على الإنسان أن يأخذ في الحسبان أن بعض الأشخاص يبنون مواقفهم منه على أساس المصلحة، وعلى هذا الأساس، يمكن تغيير هذه المواقف بمجرد تغير المصلحة. والنتيجة هي أن الأشخاص في هذه الحالة لا يمتلكون معايير سليمة أو واضحة للحكم عليهم .

خامساً :- الوعي الكامل للفرد بصحة وسلامة وضعه.

سادساً :الوعي الكامل للفرد بما ستؤول إليه الأمور في حال عدم ثبات صاحب الرأي الصحيح في الموقف .

سابعاً :الدراسة تهدف إلى تحليل أسباب عداء الناس ومعرفة ما إذا كان هناك أسباب مبررة لهذا العداء والبغض أم لا .

ثامناً :- يتوفر للشخص عنصر الثقة بالنفس، وهو أحد العوامل الرئيسية لنجاح الإنسان في حياته بشكل عام .

تاسعاً :– أن يتحلى الإنسان بالصبر والتحمل .

عاشراً :- عندما يكتسب الإنسان خاصية العزيمة والإصرار والجرأة، يمضي قدما في موقفه دون تردد .

إحدى عشر :يجب أن يثبت الفرد على موقفه بعد إقناعه الكامل بصوابه، وهذا سيقلل من دائرة المعارضة التي يواجهها من الناس .

أثنى عشر :عدم الانصياع لكلام الناس بشكل سلبي .

ثلاثة عشر :- عندما يتجاهل الإنسان كلام الناس بجدية، فإن ذلك يسكتهم بشكل كبير .

أربعة عشر :- يتطلب تنقية وفرز كلام الناس من جانب الشخص واستخلاص الجوانب الإيجابية وتجاهل الجوانب السلبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى