كيفية الكشف المبكرعن الاصابة بسرطان عنق الرحم؟
الرحم هو أهم عضو في جسم المرأة حيث ينمو بداخله أمومتها وطفلها روحها الثانية، إلى جانب أهميته البالغة فهو أكثر أعضاء الجسم حساسية ويتعرض لكثير من الأمراض، ومن بينها سرطان عنق الرحم الذي يصيب الجزء الانبوبي من الرحم وهو تلك الجزء المسئول عن ربط الرحم بالمهبل. بعض الأطباء يطلقون على مرض سرطان عنق الرحم اسم (السرطان القاتل الصامت)، حيث أن المرأة لا تشعر بالمرض إلا بعد أن يكون السرطان قد تمكن منها، ويكون السرطان في مراحله الأخيرة خاصة، لأنه في المراحل الأولى لا يكون مصاحبا بآلام أو ألم. ولكن هناك وسيلة واحدة فقط لاكتشاف سرطان الرحم مبكرا، وهي أن تقوم المرأة بشكل دوري ودائم بفحص الرحم. ومن أكثر الأعراض شيوعا التي تصاحب سرطان عنق الرحم وجود حكة شديدة بالمهبل أو ظهور بعض الزوائد الجلدية في منطقة الأعضاء التناسلية. للتعرف على أعراض وعلاج سرطان عنق الرحم، عليك قراءة السطور القادمة ..
اولا: توجد طرق عديدة لكشف الإصابة بسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة، وهو مرض خطير لا يمكن اكتشافه إلا في المراحل المتأخرة التي يصعب علاجها، ويتم استئصال الرحم في العديد من الحالات، ولكن الكثير من النساء لا يولونه اهتماما حتى يصابوا بهذا المرض، ومن بين هذه الطرق الفحص الدوري البسيط الذي يتم عند العيادات الطبية الخاصة بالنساء، حيث تبدأ المرأة في هذا الفحص عندما تبلغ من العمر 21 عاما، لأن هذا العمر هو البداية المحتملة للإصابة بسرطان عنق الرحم، ويتم إجراء الفحص مرة كل ثلاث سنوات، حيث يقوم الطبيب المختص بأخذ عينة والتأكد من سلامة الرحم وخلوه من الأورام الخبيثة (السرطان). وعلى الرغم من دقة هذا الفحص، فإنه يتطلب الفحص الدوري لضمان الحصول على نتائج مضمونة بنسبة 100٪ .
ثانيا: أكثر أعراض سرطان عنق الرحم شيوعا.. إذا لم يتم اكتشاف سرطان عنق الرحم في وقت مبكر، يصبح من الصعب اكتشافه إلا بعد انتشار المرض في عنق الرحم، وفي هذه الحالة تظهر بعض الأعراض المؤلمة مثل نزول كميات كبيرة من الدم من المهبل (نزيف حاد) خارج فترة الدورة الشهرية، وتشعر المرأة بآلام مزمنة أثناء العلاقة الحميمية وبعد الانتهاء منها، ويحدث نزيف حاد من المهبل، وتلاحظ المرأة نزول كميات كبيرة من الدم أثناء فترة الحيض واستمرارها لفترة أطول من المعتاد، وتلاحظ المرأة أيضا افرازات كثيرة وكثيفة من المهبل. إذا لاحظت المرأة أيا من هذه الأعراض، يجب عليها مراجعة الطبيب المختص على الفور واستشارته، وعدم الانتظار .
ثالثا: بالنسبة لطرق علاج سرطان عنق الرحم، فإنها تختلف حسب حالة المرأة المصابة، فإذا كان الأمر قابلا للسيطرة، يمكن للطبيب استخدام إحدى الطرق التالية: إجراء جراحة الليزر أو التبريد، أو استئصال الجزء المصاب بالسرطان في عنق الرحم بطريقة سطحية باستخدام السلك الكهربائي (LLETZ)، أو يمكن للأطباء في بعض الأحيان اللجوء إلى الاستئصال المخروطي، وهو عملية إزالة قطعة من الرحم على شكل مخروط بواسطة عملية جراحية .
في حالة وصول السرطان إلى مرحلة متقدمة وتأثر عنق الرحم، يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم وفي بعض الأحيان تشمل العملية المهبل والغدد اللمفاوية، وليس هناك خيارات أخرى للأطباء في هذه الحالة .