كيفية التنبؤ بأرباح الشركات
هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها للتعرف على مدى تقدم أو خمول أو تأخر الاقتصاد الخاص بأي شركة، وهناك أكثر من طريقة حسابية معقدة يفهمها خبراء الاقتصاد جيدا، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها بشكل عام لحساب مدى تقدم اقتصاد الشركات ونسب أرباحه، وتلك الخطوات نوضحها فيما يلي :
خطوات تقييم أرباح الدخل القومي
1- في البداية، يجب على المحلل الاقتصادي وضع توقعاته وتنبؤاته بنمو اقتصاد الشركات بشكل عام. يتم ذلك من خلال النظر إلى تاريخ الناتج المحلي على مدى السنوات السابقة والنظر في الظروف الطارئة والتطورات الاقتصادية، مثل انخفاض سعر النفط وتأثيره المتوقع على الإنفاق الحكومي. وبشكل عام، سيؤثر ذلك على الناتج المحلي الإجمالي. بالإضافة إلى ذلك، يجب قراءة التقارير والبيانات الاقتصادية بدقة وتحليل المعلومات الكمية وغير الكمية. كما يجب أخذ درجة الارتباط التاريخي بين تغيرات الاقتصاد وتغيرات مبيعات الشركة في الاعتبار، لتوقع مدى تأثير تغيرات الاقتصاد على المبيعات.
2- بعدما يقوم المحلل بوضع توقعاته استنادا إلى تاريخ اقتصاد الشركة في السنوات الأخيرة، ينتقل إلى وضع توقعاته بشأن نمو قطاع عمل الشركة، وذلك من خلال قراءة البيانات الاقتصادية المتعلقة بهذا القطاع، ويحاول جاهدا استنتاج العوامل التي تؤثر في العرض والطلب على هذا القطاع، وكذلك النظر إلى دورة القطاع الاقتصادية ومحاولة استنتاج ما إذا كان القطاع في مرحلة الانتعاش أو الركود.
يجب إجراء تقييم شامل لوضع المؤسسة مقارنة بالمؤسسات المنافسة الأخرى وتحديد مستوى المنافسة في القطاع، ورصد حصص السوق للشركات في القطاع.
العمل على دراسة المستجدات الاقتصادية التي تؤثر على القطاع.
بعد تنفيذ الخطوات السابقة، يجب على المحلل تقدير مبيعات الشركة في المستقبل، وذلك من خلال النظر إلى التطور التاريخي للمبيعات، وفضلا عن ضرورة النظر إلى نمو حصة الشركة السوقية عبر السنين ومقارنتها بحصص الشركات المنافسة، ومدى تطور رواج الشركة في البورصة وأسواق المال.
يجب على المحلل النظر في الفرص والتحديات المتعلقة بحصة السوق، وكذلك النظر في الميزة التنافسية للشركة واستراتيجياتها وتأثير ذلك على التغييرات المستقبلية في المبيعات.
يجب التأكيد على أن تحديد الفرص والتحديات المتعلقة بالسوق قد لا يكون دقيقًا في كثير من الأحيان، حيث كلما كانت نسبة النمو في القطاع أو في مبيعات الشركة متقلبة، كلما كان من الصعب التنبؤ بالمبيعات المستقبلية، على خلاف التغيرات المستقرة إلى حد ما.
يجب على المحلل الاقتصادي حساب النسبة الصحيحة لمبيعات الشركة بالمقارنة مع إنتاجها ونمو قطاع الاستثمار في هذا المجال. فعلى الواقع، يجب أن يكون هناك توافق بين نمو مبيعات الشركة ونمو الاقتصاد أو القطاع، حيث يعني توقع نمو مبيعات الشركة بنسبة 10٪ بالضرورة نمو مبيعات القطاع بنفس النسبة أو بنسبة أقل مع انخفاض حصة السوق للشركات المنافسة.
والمبيعات ضرورة كبيرة في حساب وتوقع أرباح الشركة، بل تعتبر المدخل الرئيسي للتنبؤ بالأرباح وتقييم وضعها الاقتصادي؛ وعليه يجب أن يقوم المحلل بتوقع تكلفة المبيعات والمصاريف الأخرى للوصول إلى الأرباح، ولا شك أن الأفضل والأمثل أن يقوم المحلل كذلك بتقديرٍ أعم وأشمل لقائمتَي المركز المالي والتدفق النقدي.
8- أخيرًا يجب على المحلل أيضا أن يبدأ بمتابعة بيانات الشركة وتقاريرها السنوية السابقة، ثم يبدأ بدراسة تأثير تلك البيانات على التغير في الأرباح المستقبلية، وهنا يجب التنبه جيدا إلى أن معظم بيانات الشركات قد تكون تدعو للتفاؤل والأمل إلا أنها في كثير من الأحيان قد لا تكون كذلك، ولذا يجب على المحلل أن يراعي تلك النقطة وألا يعتمد بشكل كبير على تلك البيانات.