كيفية التمييز بين طيف التوحد والتوحد

ماهو مرض التوحد

: اضطراب نفسي يحدث للأطفال وينجم عن اختلال في الجهاز العصبي خلال الثلاث سنوات الأولى من حياتهم، مما يؤدي إلى صعوبة التواصل مع العالم الخارجي، والانطواء وتأخر النمو والادراك العقلي، ويتسبب في ردود فعل غريبة في بعض الأحيان وتكرار كلمة واحدة أثناء الحديث، ويعتاد على بعض التصرفات والعادات أثناء اللعب.

اعراض التوحد

– لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد أن يتواصل مع الآخرين، ولا يستطيع أن يقوم بأي تواصل اجتماعي مع المحيطون حوله، ولا يستطيع أن يتواصل مع الآخرين بالنظر إليهم، ولا يلتفت طفل التوحد عندما يناديه أحد باسمه ولا يعطي أي رد فعل، كما يفضل العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين، ولا يستطيع أن يعبر على ما يشعر به، أو ما يريده.

يمكن لمريض التوحد أن يتحدث ببعض الكلمات الغير مفهومة، ويستخدم دائما لفظا معينا ويكرره كثيرا، كما أنه يتحدث بترتيب مختلف للجمل، ويستخدم ضمائر معكوسة، ويحاول تقليد الآخرين من حين لآخر، ويقوم ببعض السلوكيات الغريبة، حيث يقوم طفل التوحد بالكثير من السلوكيات العدوانية تجاه نفسه ومن يقترب منه، مثل الضرب والصراخ والتعامل بعدائية، ولا يستطيع التمييز بين الأشياء الآمنة والأشياء الخطيرة.

يعاني طفل التوحد من فرط الحركة، ولا يستطيع أبدا البقاء ساكنا. على الرغم من عدم قدرته على التواصل مع الآخرين عبر الإشارة أو استخدام حركات معينة، إلا أنه يقوم دائما بسلوكيات حركة معقدة باستخدام يديه ورأسه وقدميه.

– مصاب التوحد يركز دائما في نقطة واحد أمامه طوال الوقت، يتخذ عادات ثابته لا يستطيع أن يخلفها، مثلا كالشرب في كوب ماء معين، واستخدام العاب معينه، كما أنه دائم التشكك ويقوم ببعض النشاطات التي تدل على الإصابة بالوسواس القهري، ويصاب بالانفعال والتهيج نتيجة الاقتراب منه أو ملامسته أو ملامسة أي شيء يخصه.

ماهو طيف التوحد

:  هو مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي للطفل قبل سن الثلاث سنوات، وتؤثر على مهارات التواصل الاجتماعي والتواصل العاطفي للطفل. يبدأ الطفل في الانعزال عن الآخرين ويظهر بعض السلوكيات الغريبة والمزعجة، ولكنها ليست بشكل مرضي مثل التوحد. وعلى الرغم من ظهور بعض أعراض التوحد، إلا أن الطفل يمكن أن يظهر بعض القدرات العقلية والذهنية الجيدة، وأحيانا يمكن أن يظهر بعض القدرات العقلية المتواضعة. إنه حالة أخف من التوحد أو نوع غير كامل منه.

أعراض طيف التوحد

– يعاني المصاب بطيف التوحد من عدم القدرة على التواصل مع المجتمع، ويتجه إلى الانعزال والبقاء منفردا.
يجد الشخص نفسه مضطرًا لتكرار الكثير من السلوكيات والأفعال، ويعتمد على روتين يومي محدد، ولا يستطيع التكيف مع أي تغيير يحدث في هذا الروتين.
يقوم الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة بإيذاء نفسه بالضرب والسلوكيات العنيفة عندما يغضب، ويرفض الاعتراف بالخطر الذي يمكن أن يتعرض له.
لا يحب أن يقترب منه أي شخص أو يعانقه، ويعتمد على والديه في كل جوانب حياته.
هو طفل نشيط جدًا ولا يستطيع التواصل مع الآخرين عن طريق النظر إليهم.

الفرق بين التوحد وطيف التوحد

قد تكون الأعراض متشابهة بين الحالتين إلى حد كبير، ولكن هناك اختلافات كثيرة. لا يمكن تشخيص الطفل بالتوحد إلا إذا توفرت جميع الأعراض لديه بشكل كامل، ويعرف هذا بالتوحد الكامل. ومع ذلك، إذا كان الطفل يعاني فقط من بعض الأعراض أو إذا توفرت جميع الأعراض لديه ولكن بشكل غير مرضي، يمكن تصنيفه على أنه يعاني من طيف التوحد، والذي يمكن علاجه بسهولة، خاصة إذا تم تقديم الرعاية والاهتمام للطفل من خلال تعزيز قدراته على الاعتماد على نفسه والتكامل مع الآخرين.