كيفية التغلب على الشخصية الديكتاتورية
ماذا تعرف عن الشخصية الديكتاتورية
نتعرف على العديد من الشخصيات في حياتنا اليومية، فمنذ بداية تعاملنا مع العالم الخارجي، سنلتقي في كل مرحلة من حياتنا بشخصيات مختلفة، ومنهم من يترك فيك أثراً طيبًا، ومنهم أيضاً من يجعلك تكره كل الأشياء من حولك .
ونتيجة لذلك، هناك نوع من الشخصيات التي تجذب انتباهك وتكون صعبة التعامل معها. إذا كنت غير مبال ومتساهل معها في كل الأمور، فسوف تساعدها بالتأكيد على تطوير شخصيتها الاستبدادية، وإذا تحديتها وخالفتها، سوف ينقلب الأمر عليك رأسا على عقب .
الشخصية الديكتاتورية موجودة في الواقع من حولنا، سواء كانت في الوالد أو الزوج أو مدير العمل وغيرهم. وعادة ما يشتكي من يتعامل معها من الظلم والاستبداد بكثرة .
كيف تتصدى للشخصية الديكتاتورية
و من هذا المنطلق ، إذا ظهر في حياتك شخصية ديكتاتورية ، فلابد و أن تتفهمها جيدا ، و أن تعرف أه رسول الله قد حثنا على الطاعة لأولى الأمر و لكن في غير معصية الله كما في الحديث صحيح ” لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق” .
وإن الله لا يرضى بأي شكل من أشكال الظلم، حتى لو كانت النفس هي المظلومة، مثل الزوج الاستبدادي. لذلك، يجب عليك معرفة كيفية التغلب على والتعامل مع الزوج الاستبدادي، لكي لا تظلم نفسك
يجب محاولة فهم الأسباب التي دفعته للتسلط والرغبة في التحكم في الآخرين
لابد و أن تعلم جيدا أن الشخص المتسلط هو شخص ضعيف للغاية ، يحاول دائماً أن يخفى ضعفه وراء قناع التحكم و الطغيان ، لذا فعند التعامل معه لابد و أن تعلم ما هو سبب خوفه المباشر ، و ما الذي دائما ما يقلقه ، و سوف تجده في أغلب الأحيان أن حياته خارج سيطرته ، و أنه عاجز تمام عن التحكم فى الإتجاه الصحيح لها .
ولذلك، ينبع الخوف من الفشل كدافع أساسي لإظهار السيطرة والقوة على الآخرين، وأثناء السيطرة يبدو وكأنه يريد القول “أنا لازلت موجود وأستطيع السيطرة على أمورك حتى ولو لم يكن لي ذلك الحق
من الممكن فهم دوافعه مسبقًا حتى يتسنى لك الحصول على المفاتيح الأساسية للتعامل معه، ويمكن القول إنه دائمًا على صواب؛ حيث إنه يواجه أمورًا خارجة عن سيطرته تمامًا.
حاول تجعله يدرك أنك شخص إيجابي يفهم بشكل جيد ما يقوم به .
على الرغم من فهم دوافع الشخص الديكتاتوري، إلا أن ذلك لا يعني أن تنصاع له ولأوامره وتسمح له بالسيطرة عليك، بل على العكس تمامًا، فهذا يعني أنك تفهم أن هذا الشخص يحاول دائمًا تقليل ثقتك بنفسك وتقليل من شأن إنجازاتك،
بالعكس تمامًا، فعليك أن تثق بنفسك وخصوصًا في وجوده، وعليك ألا تمنحه الفرصة ليشعر بأنه قد سيطر عليك، لأن هذا الوقت الذي يشعر فيه بالسيطرة عليك .
التحدث معه شخصيا
حاول الحديث معه عن سلوكه وأن ذلك يزعجك، ولكن بعد أن يكتسب انطباعًا إيجابيًا عنك، وإذا استمع إليك، فعليك أن تعرف أن الطبع يميل إلى الثبات، وأنه لن يتغير بسهولة خلال ليلة وضحاها. وإذا لم يستمع إليك، فحاول أن تتفهمه تمامًا وراجع نفسك معه .
حاول أن تكون هادئاً معه
بمجرد فقدانك للسيطرة، سيشعر الآخرون بأنك ضعيف وهو بالفعل ما يريدونه، وهو جعلك تصبح مثلهم. لذلك، يجب عليك الحفاظ على هدوئك وعدم تغيير صفاتك
طلب المساعدة من شخص متخصص أو طبيب معالج
يجب أن نأخذ في الاعتبار أنالتسلط ليس مجرد سلوك شخصي يمكن التعامل معه بسهولة، بل قد يكون مؤشرًا على إصابة الشخص بأمراض نفسية عديدة، مثل اضطراب الشخصية النرجسية أو اضطراب الشخصية الغير اجتماعية، وذلك لأن التسلط يؤثر سلبًا على الآخرين .
تجاهله تماما
يكره الشخص الديكتاتوري أن يشعر بأنه لا أحد يهتم به ولا يهتم بوجوده. لذلك، يعد تجنب التعامل مع الشخص المتحكم أفضل طريقة لتوضيح له أنه أصبح شخصاً غير مقبول. وعليه، عليه إما التغيير في سلوكه تجاه الآخرين أو الاستمرار في العيش بمفرده، لأن الإنسان لا يحب أن ينظر إليه الآخرون بأنه يعطي نفسه حقوقاً غير مستحقة .
سيكولوجية الشخصية الديكتاتورية في الحياة
تتميز الشخصية الديكتاتورية بالعديد من الصفات التي تميزها عن غيرها، ونجد أن أغلب الصفات المتعلقة بالشخصية الديكتاتورية ليست مفضلة لدى البعض، وبالتالي يجب عليك معرفة الصفات الموجودة في الشخصية الديكتاتورية ومنها
طغيان النرجسية
في الواقع، يتميز الديكتاتور بصفة نرجسية تتمثل في شعوره المبالغ فيه بأهميته الخاصة، ودائمًا ما يكون منشغلاً بإنجازاته الخاصة وقدراته .
يرون أنفسهم كأشخاص مميزين جدًا يستحقون الإعجاب، وبالتالي يجدون صعوبة في التعاطف مع مشاعر واحتياجات الآخرين.
شدة التحكم
يعتقد صاحب الشخصية الديكتاتورية أنه محور الكون و أن من على الأرض جميعا ، لابد لهم من تنفيذ أوامره ، و لأن السلطة دائما ما تكون في يده ، فذلك يساعده في التحكم فيمن حوله سواء كانوا الأهل أو الموظفين ، و بالفعل يكره الناس التعامل مع المتحكم في جميع أحوالهم بصفته المسؤول عنهم .
غلظة القلب
يشير الله تعالى في قوله (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ) على ضرورة اللطف والتسامح في التعامل مع الآخرين، حيث يميل الأشخاص الاستبداديون إلى التعامل بقسوة مع الآخرين ويكونون غليظي القلب .
بذلك، يعتقد أن هذا الطبع يساعده على التعامل بشكل أفضل مع من حوله، وعلى العكس تمامًا، سيجد أن معظم الأشخاص الذين يتعاملون معه يبتعدون عنه ويفضلون عدم الاقتراب منه أو التعامل معه
تحمل الأخرين جميع أخطائه
نظرا لأنه يعتقد دائما أنه على صواب وحق، يرى نفسه أيضا غير مخطئ، ويتهم الآخرين بأخطائهم، ليظهر دائما أمام نفسه بشكل واضح .
اسباب تحول الشخص العادي إلى متسلط
أثبتت الأبحاث والدراسات جميعاً أن هناك عوامل خارجية كثيرة يمكن أن تؤدي مباشرة إلى تحويل سلوك الشخص العادي إلى سلوك متسلط وعدواني تجاه الآخرين، ومن أهم هذه العوامل:
- – يسلط أحد الأبوين على أبنائهم في التربية
- تجاهل الإستجابة لحاجات الطفل
- يجب تجنب التسامح مع السلوك العدواني والتشجيع على الكراهية ورفض الآخرين دائمًا.
- محاولة استخدام العقاب والضرب كوسيلة لتربية الأطفال منذ الصغر .
- تشجيع بعض الأطفال على السيطرة والتحكم في الأطفال الآخرين .
- تشجيع بعض الأطفال على السيطرة والتحكم في الأطفال الآخرين