كيفية التعامل مع رفض الاطفال في بداية تناول الاكل الصلب
لماذا يرفض الاطفال تناول الاكل الصلب في البداية
يمكن أن يؤدي تقديم الأطعمة الصلبة للأطفال في سن معينة إلى قبول كامل من الطفل أو رفض كامل لها وتفضيل تناول الأطعمة اللينة السهلة وتجنب استخدام الملعقة، ويمكن أن يكون ذلك بسبب إحدى الأسباب التالية
- حجم معدة الطفل: بالطبع، حجم معدة الأطفال صغير جدا ويزداد بمرور الوقت، لذلك يجب أخذ هذا الأمر في الاعتبار عند تحديد كميات الطعام الصحيحة والمناسبة. ولذلك ينصح بعدم إعطاء الأطفال الكثير من السوائل حتى لا تمتلئ معدتهم، وهذا يجعلهم يتناولون الطعام في مواعيد الوجبات بشكل صحيح. وبالتالي يتم إعداد الأطعمة المناسبة التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة بكميات مناسبة وقليلة من السوائل.
- عوامل قد تؤثر على شهية الطفل: يجب أن يكون هناك فترة كافية بين توقيت الرضاعة وتناول الطعام. يتم توفير حد أقصى للرضاعة الطبيعية أو الصناعية حتى 500-600 مل في اليوم للطفل حتى يبلغ تسعة أشهر. ويبدأ تقديم وجبات خفيفة متعددة على مدار اليوم.
- قوام الاكل: قد يشعر بعض الأهل بالقلق من إطعام أطفالهم بعض الأطعمة الصلبة مثل الخضروات غير المطبوخة، خوفا من الاختناق. لذا، يجب تقديم عناصر غذائية متنوعة من الأطعمة التي لها قوام مناسب للأطفال، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تجنب رفضهم للأكل. وينصح الآباء بعدم القلق الزائد أو التوتر عند إطعام الأطفال الذين يتناولون الأطعمة التي لها قوام سميك أو متكتل .
- رفض الطفل الاكل بالملعقة: يمكن لبعض الأطفال أن يرفضوا تناول الطعام بالملعقة ولا يحاولون حتى تجربتها، ويرجع رفضهم للملعقة إلى أنها قد تكون صلبة جدا أو كبيرة جدا في الحجم. لذلك ينصح بتوفير ملعقة صغيرة وناعمة الملمس. وإذا لم ينجح الأمر، فقد يفضل الطفل تناول الطعام بيده إذا كان يتناول الطعام بكفاءة. كما يمكن تقديم أطعمة جديدة ونكهات متنوعة للطفل .
- الاكل الغير منظم: يجب عدم ربط بكاء الطفل بإطعامه كوسيلة لتهدئته، ينبغي أن يتعلم الطفل بمرور الوقت كيفية تطوير حاسة الجوع، ويمكن إعطاء فرصة بين الوجبات للشعور بالجوع، حيث يتعلم الطفل كيف يشعر بالجوع أو الشهية، وبالتالي يصبح متشوقا لتناول الطعام، وينصح بترك الطفل يأكل وفقا لشهيته دون الحاجة إلى إنهاء كمية معينة من الطعام في كل مرة، وإذا كان الطفل يتوقف عن الرضاعة عند الشبع، فإنه سيتصرف بنفس الطريقة مع الأكل .
- فترة التسنين: يعتبر فترة التسنين لدى الأطفال من أكثر الفترات التي يتعرض فيها الطفل للتعب وقلة الشهية. كما يتعرض الطفل لعدة أعراض مزعجة، وبالتالي قد لا يشعر بالرغبة في تناول الطعام خلال هذه الفترة. قد يبدأ بعض الأطفال في التسنين في سن مبكرة، ابتداء من الأشهر الأولى الأربعة، مما يؤثر على نوعية الطعام الذي يتناوله الطفل. وعند بدء التسنين، يمكن تقديم أطعمة ناعمة وباردة للطفل لتخفيف آلام التسنين، والتي سيرغب الطفل في تناولها أثناء فترة التسنين.
- حالة المزاجية للطفل: إذا شعر الطفل بالتعب بسبب الطقس، فمن الأفضل عدم إجباره على تناول الطعام، بدلا من ذلك يمكن تقديم أكثر الأطعمة التي يحبها الطفل، سواء كانت من الخضروات أو الفواكه أو البروتينات. ومن بين الوصفات التي يحبها الأطفال: البطاطا الحلوة. لذلك، من الأهمية بمكان تشجيع الطفل على تناول الطعام بشكل إيجابي وعدم اللجوء إلى الضرب أو الاجبار، حتى لا يتعلق الطفل بشكل عام برفض الأكل.
سبب رفض الرضيع للطعام فجأة
- اصابة الطفل بفيروس: قد يحدث أن يصبح الطفل غير راغب في تناول الطعام بعدما كان يتناوله بانتظام، ويكون ذلك نتيجة إصابته بجرثومة في المعدة، فيجب معالجة هذه المشكلة بسرعة والتوجه إلى الطبيب.
- الاصابة بالإمساك: عندما يعاني الطفل من الإمساك، يتوقف عن الأكل وربما لا يعرف السبب بالضبط، سواء كان التهاب المريء اليوزيني الذي يؤثر على خلايا الجهاز المناعي في المريء للطفل، أو بسبب تحسس جسم الطفل لبعض أنواع الطعام، أو وجود ارتجاع في المريء .
- فقدان الشهية العصبي أو اضطرابات الأكل الأخرى: على الرغم من أن هذه المشكلة تظهر بشكل كبير في سن المراهقة، إلا أنها تظهر أيضا عند الأطفال، فبعض الأطفال يعانون من فقدان الشهية العصبي في سنوات مبكرة، بين ستة وسبع سنوات .
- حساسية الطعام: في بعض الأحيان يعاني الطفل من نوع من الحساسية تجاه نوع من الأطعمة، مثل أمراض الاضطرابات الهضمية التي تسبب تحسسا لبروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير، وعند تناولها يشعر الطفل بالألم والتوتر .
- حالات طبية أخرى: يمكن أن تسبب العديد من الأمراض التي تؤثر على الكلى أو الكبد أو الجسم بأكمله فقدان الشهية لدى الأطفال.
نصائح عند رفض الطفل للطعام الصلب
تطبيق نظام غذائي يومي منتظم للطفل في منزله يعتبر أمرا صحيا جدا، حيث يتطور الأطفال بشكل أفضل عندما يتوفر لديهم بيئة اجتماعية صحية تشمل تناول الوجبات مع أفراد العائلة. قد يؤثر السلوك الغذائي للطفل وشهيته إيجابيا بمجرد مشاركته الآخرين في تناول الطعام. التزام تحديد مواعيد الوجبات العائلية يمكن أن يكون أمرا غير بسيط، ولكن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أسبوعيا، والأهم هو توفير وجبات منتظمة واجتماعية تخلق بيئة محببة للأطفال .
خلال تناول الطفل للوجبة الافضل يكون احد يراقب تناوله للاكل حتى يستفيد من الوجبة بالشكل الامثل . الأطفال لهم مزاج متقلب ، فقد يرفض الطفل نوع اكل وعند تجربته فيما بعد يحبه ويبدأ يطلبه بشكل مستمر ، لكن يجب ان تستغل الفرصة . وقد يجد بعض الامهات صعوبة في تناول اطفالهم للطعام الجديد ويفضلون المذاق المعتاد لذا لا تجبرهم .
قد يكون كمية الطعام التي يتناولها الأطفال قليلة وتعد مشكلة عامة في أي مجتمع، ويمكن أن يعود ذلك إلى إصابتهم ببعض الأمراض التي تمنعهم من تناول بعض الأطعمة، وتتضمن أفكار رئيسية لوجبات الأطفال 3 خيارات
- يتضمن كل وجبة الحبوب والبروتين والخضروات أو الفواكه .
- تتم معرفة كمية الملعقة الغذائية من خلال مكونات الطعام لكل عام في عمر الطفل، فعلى سبيل المثال، يحتاج الطفل الذي يبلغ عمره عامين إلى ملعقتين كبيرتين من كل مكون غذائي.
- يُقال أن الطفل يتناول رُبع كمية الشخص البالغ من بعض العناصر التي لا يمكن قياسها.
بشكل عام، يجب على كل طفل تناول ثلاث وجبات أساسية وجبتين خفيفتين خلال اليوم، مع فترة زمنية تتراوح بين 2.5 إلى 3 ساعات بين كل وجبة وأخرى، وذلك لضمان تناول الطفل الكمية المثلى. يعتقد البعض من الآباء أن أطفالهم يأكلون أكثر عندما يتناولون وجبات صغيرة متفرقة، ولكن الأبحاث توضح أن الأطفال الذين يتناولون الطعام بشكل غير منتظم وبسعرات حرارية عالية لا يستهلكون الكمية المطلوبة لصحتهم في هذا العمر .