امراض نفسيةصحة

كيفية التعامل مع المريض النفسي

المريض النفسي

الشخص الذي يعاني من بعض الأعراض المزاجية والنفسية والتي تؤثر على سلوكه وتعاطفه الاجتماعي يعرف بالمريض النفسي. إذا لاحظت تغيرا سلبيا في طباعة وأفعال شخص قريب منك، يجب أن تتابعه أو ترافقه إلى طبيب نفسي لتشخيص حالته والتأكد مما إذا كان يعاني من اضطراب نفسي أم لا. غالبا ما تكون الأمراض النفسية وراثية أو ناتجة عن حوادث أو مواقف صدمت الشخص وتسببت له في صدمة كبيرة وتغيره للأسوأ.

تصرفات المريض النفسي

يعد التعايش مع مريض نفسي أمرا خطيرا وصعبا للغاية بسبب سلوكه العنيف والغير مفهوم في معظم الحالات. لذا، يجب عليك معرفة أبرز التصرفات التي قد يقوم بها المريض النفسي لتتدرب على التعامل معه. إليك أهم تصرفات المريض النفسي

الشعور الدائم بالاكتئاب

يشعر المريض النفسي دائمًا بالحزن، ويكون لديه رغبة في الابتعاد عن الناس والانعزال، ويعاني من بعض التقلبات النفسية والمزاجية حيث يتغير من الحماس إلى الكسل ومن السعادة إلى الحزن بشكل مفاجئ، مما يدل على إصابته بمرض نفسي .

تشوش التفكير

إن تشوش التفكير هو أحد الأعراض الشائعة التي يظهرها المرضى النفسيون، حيث يفقد المريض القدرة على التفكير بشكل واضح ويبقى غائرًا في أفكاره لفترات طويلة، وهذا يمنعه من القيام بعمله أو دراسته بشكل طبيعي.

الشعور الدائم بالخوف والقلق

يعاني المرضى النفسيونمن الكثير من التفكير السلبي المفرط، مما يجعلهم يتوقعون نتائج سيئة لخطط حياتهم، ويشعرون بالضعف والانكسار الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى الفشل.

تقلبات في الأكل والنوم

تعتبر تقلبات الأكل والنوم من أكثر الأعراض دلالة على الإصابة بالأمراض النفسية، وتختلف هذه التقلبات من شخص لآخر. فهناك من يعاني من النوم الكثير وتناول الأكل بصورة مفرطة ومن يعاني من فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام، بالإضافة إلى اضطرابات النوم.

مشاعر الغضب

يتصرف المريض النفسي عادة بغضب في معظم الأحيان حتى في الأوقات التي لا تستدعي ذلك، كما يعاني من نوبات غضب بدون سبب، وأكد أطباء الصحة النفسية أن الشعور المستمر بالغضب يعد من الأعراض الشائعة للأمراض النفسية.

الشعور باليأس

حيث يشعر المريض النفسي دائما بأنه عاجز عن أداء مهامه وانشطته اليومية ويزيد هذا الشعور عندما تتطور حالة المريض ويسبب اليأس فقد الشغف في الحياة و الرغبة في الانتحار، حيث نرى الكثير من المرضي النفسيين يصل بهم الحال للتهديد بالانتحار وعندما يبدأ المريض في هذه الحالة يجب علي المحيطين به عزله في مكان آمن خالي من كافة الوسائل التي تؤدي إلى الانتحار.

الهلوسة والأوهام

يشعر المرضى النفسيون بأمور لا يشعر بها أحد آخر ويرون ما لا يراه غيرهم، وبالتالي يتصرفون بشكل غير مقبول. كما يشعرون دائمًا بأن هناك شخصًا يحاول إيذائهم أو يراقبهم، وإذا سيطر هذا التفكير عليهم، يقومون بأفعال تؤذيهم ومن حولهم دون أن يشعروا. يفعلون ذلك بعتقادهم أنهم يحمون أنفسهم من الأشرار الذين يحيطون بهم.

الإصابة بأمراض جسدية غير مبررة

يعاني العديد من المرضى النفسيين من الصداع والتعب الشديد غير المفسر والذي لا يوجد له تفسير طبي، وقد يكون هذا الأمر ناتجًا فقط عن سوء الحالة النفسية للمريض مما يتسبب في تعرضه للإصابة بوعكات صحية.

أنواع الأمراض النفسية

تتعدد الأمراض النفسية وتختلف أعراضها والتصرفات التي يظهرها المريض. فكل مرض له أعراض وتصرفات خاصة به، وفيما يلي أبرز أنواع الأمراض النفسية:

انفصام الشخصية

يصاب الإنسان بهذا المرض نتيجة لحدوث بعض الاضطرابات في أعصاب الدماغ، ويسبب تقلبات في الحالة النفسية. وتؤدي هذه التقلبات إلى تغير رغبات الشخص وتفكيره عن أفعاله، مما يتسبب في تناقض واضح في شخصية المريض. كما يسبب له تخيلات غير طبيعية وتفكير غير سليم، وقد يصل الأمر إلى حدوث الهلوسات وفقدان الشغف تجاه الأشياء التي كان يحبها قبل إصابته بهذا المرض النفسي.

الاكتئاب

هذا الشعور شائع ومنتشر على نطاق واسع، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من الحزن وعدم الرغبة في التعامل مع الآخرين، وينشأ ذلك عادة بسبب اليأس الذي يشعر به الشخص وأنه فاشل وغير مفيد، مما يؤدي إلى فقدان النشاط.

التخلف العقلي

يصاب الإنسان في مرحلة مبكرة من العمر بالتخلف العقلي، وقد يكون هذا المرض وراثيا في بعض الأحيان. يؤدي هذا المرض إلى انخفاض ملحوظ في معدل الذكاء لدى المصابين، مما يؤثر على قدرتهم على التفاعل مع المحيطين بهم.

الخجل

من الممكن أن يفاجئ البعض عندما يعرف أن الخجل يعتبر من أنواع الأمراض النفسية، وذلك لأنه قد يعتبر البعض أن الخجل أمر طبيعي، ولكنه في الحقيقة يعتبر مرضًا نفسيًا شائعًا ومن أهم أعراضه فقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على التحدث مع الآخرين لأن الشخص يعتقد أنهم أفضل منه.

توهم المرض

يشعر المريض بأنه مصاب بالعديد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى وفاته، ويبدأ في التوهم بالأعراض والشعور بالمرض الجسدي دون وجود أي دليل مادي على إصابته.

كيفية التعامل مع المريض النفسي

إليكم بعض النصائح التي ينبغي اتباعها مع المرضى النفسيين لضمان سلامتهم وسلامة من حولهم

  • أولا، يجب تحديد نوع المرض الذي يعاني منه الشخص ومعرفة مدى تطور حالته، حتى يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة ويتسنى لنا مساعدته في التخلص من هذا المرض.
  • يجب استشارة الطبيب قبل بدء العلاج لتجنب حدوث مضاعفات سلبية.
  • بعد تحديد نوع المرض، يجب البحث عنه والاطلاع على كل ما يتعلق به من مراجع طبية موثوقة، حتى تكون على دراية بأسباب المرض وطرق علاجه والأساليب التي يجب اتباعها مع المريض، ويجب أيضًا معرفة الأمور التي قد تتسبب في تدهور الحالة لتجنبها.
  • يتعين على المشرف النفسي لحالة المريض أن يحرص على إعطاء الدواء للمريض في الوقت المحدد من قبل الطبيب المعالج، وذلك لتجنب حدوث تأخير في حالة المريض.
  • ينصح بالتعامل مع المريض بلطف بغض النظر عن حالته، وينبغي تجنب معاقبته على أفعاله لأنها قد تزيد من سوء حالته وتفاقم حالته.
  • يجب تجنب مخالطة الناس لفترات طويلة للمرضى النفسيين، لأنهم لا يستطيعون التحكم في انفعالاتهم وقد يتسبب أحد المخالطين بتصرف غير محسوب يؤدي إلى إزعاج المريض.
  • يجب تجنب إلحاح المريض على القيام بأي شيء لا يرغب فيه أو لا يستطيع القيام به، لأن الإلحاح يسبب الضيق للمريض ويزيد من شعوره بالعجز واليأس.
  • يجب الحرص على تقديم المساعدة للمريض النفسي بصورة دائمة ولطيفة، حتى لا يشعر بالحرج، فتقديم المساعدة يزيد من حبه للحياة ويساعد على تحسن حالته الصحية والنفسية.
  • يُنصح بضرورة متابعة العلاج مع الطبيب بشكل مستمر، وذلك لأن كل مرحلة من مراحل الأمراض النفسية تتطلب دواء محدد وأسلوب رعاية خاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى