كيفية التعامل مع الطفل في عامه الأول

يحتاج كل مرحلة من مراحل نمو الطفل لرعاية ومعاملة خاصة، لذلك يجب اختيار الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل لتعزيز شعوره بكيانه وأهميته أمام والديه والأشخاص المحيطين به، وذلك يساعد على نموه النفسي والجسدي بطريقة صحيحة .

ويعد “عمر السنة ” من أهم مراحل تطور ونمو الطفل ، فالطفل ينمو نفسيا وروحيا وحركيا ، وعلى الرغم من أنها من أجمل الفترات ، فهي الأكثر صعوبة ، فتحتاج الانتباه الشديد والوعي من والديه ، فتضم هذه المرحلة الكثير من التجارب والمغامرات التي يكتشف الطفل من خلالها الحياة المحيطة به .

في السنة الأولى من عمره، يكون نشاط الطفل زائدًا، ويكون مزاجه سلبيًا وحادًا في التعبير، ويصر على تنفيذ رغباته، مما يجعل التعامل معه صعبًا، كما أنه غير منتظم في ساعات النوم ومواعيد الوجبات وقد يرفض تناولها .

خطوات لكيفية التعامل مع الطفل في عمر السنة :
في هذه المرحلة من حياة الطفل، يتميز بالاهتمام باللعب، ويمكن الاستفادة من ذلك لتعليمه بعض المعلومات والأمور البسيطة، مثل التعرف على أجزاء الجسم، والألوان المختلفة، وربط الصور بالكلمات سمعيًا، ويمكن تعليم الأطفال أثناء اللعب في نفس الوقت .

ينبغي التركيز على تعويد الطفل على النظام الغذائي، وذلك عن طريق تناول الطعام مع العائلة في مواعيد محددة والحصول على ثلاث وجبات غذائية، يتخللهما وجبتين خفيفتين .

يمكن تعزيز قوة عضلات الطفل ودعم ثقته بنفسه عن طريق السماح له بتجربة تناول الطعام بيده .

– تخصيص فترة زمنية محددة لمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة يوميا فقط، والابتعاد عن قنوات الأطفال التي تؤثر سلبا على تركيز الطفل وتزيد من احتمالية الإصابة بمرض التوحد .

تحديد وقت محدد للجلوس مع الطفل والتحدث إليه، أو اللعب معه، يعتبر أمرًا هامًا لتطوير مهاراته .

يجب توخي الحذر وتجنب الأشياء التي قد تشكل خطرًا على الطفل، وعليك تقديم الأشياء التي يمكن للطفل لمسها دون أن تسببأي ضرر له، وذلك لمساعدته على التعرف على العالم المحيط به .

يجب تحديد سبب بكاء الطفل إذا كان شديد البكاء، فقد يكون يريد شيئًا معينًا أو يحاول لفت الانتباه، ويجب توضيح له أن هذا السلوك غير مقبول ولا ينبغي تكراره، على الرغم من صغر سنه وعدم قدرته على النطق، إلا أنه يمكنه الوعي وفهم المشاعر والغضب الذي يشعرون به المحيطون به .

يجب تعويد الطفل على النوم في النهار لفترة قصيرة لتجديد نشاطه وليكون قادرًا على الاستمرار في اليوم، وسيساعد ذلك على تسهيل عملية النوم ليلاً، وينبغي الحرص على ذلك .

يتعين على الأم أن تسيطر على مشاعرها وأعصابها وتعبر عن مشاعر الرعاية تجاه الطفل، حتى يشعر بحبها له، مما يساعد في تهدئة طبيعته الحادة .

يجب تجنب استخدام الضرب كعقاب للأطفال، حيث يتسبب في إنتاج شاب معقد وجبان غير قادر على الدفاع عن نفسه، وخاصةً الصفع على الوجه .

يجب تجنب المشاكل الزوجية أمام الأطفال وخاصة في السنتين الأولى من عمرهم، لأن الصراخ والضجيج يؤثران سلبا على الحالة النفسية للأطفال ويجعلهم أكثر عداء تجاه الآخرين .

حاول تظهر للطفل أنك تفهمه جيدا وتعرف لغته الخاصة، لأن هذا يساعد على دعم مهارات التواصل الاجتماعي للطفل ويؤثر على تربيته وتنميته بشكل عام .