كيفية التعامل مع الطفل الخواف
الجهل والتفهم المحدود هما السبب الحقيقي وراء الخوف، وخاصة عند الأطفال. يمكن التغلب على الخوف في الغالب من خلال زيادة وعي الطفل ومعرفته وتوعيته بالأشياء المحيطة به، وربطها بتجارب سارة ومحببة للطفل. أظهرت الأبحاث الحديثة أن الأسرة والأم هما اللذان يزرعان الخوف في نفوس الأطفال، حيث أثبتت إحدى الأبحاث أن 73% من الأطفال المصابين بالخوف يتعامل معهم أهلهم بحرص شديد وقلق مستمر، مما يزيد من مخاوف الطفل من مواقف مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب العامل الوراثي دورا معينا جنبا إلى جنب مع التجارب السيئة والمواقف التي يتعرض لها الطفل .
اسباب نشأت الخوف لدى الاطفال .
1- المشاركة الوجدانية : – من السهل إنتقال حالة الخوف من الام الى الطفل او من الاب او المربية .
2- الاساليب التربوية الخاطئة : – يمارس بعض الاهل مع اطفالهم اسلوب التهديد و الوعيد و التخويف للإمتناع عن القيام بأمر ما او الامتناع عن اللعب و هو اسلوب خاطئ .
3- اجواء الاسرة الصاخبة : – تعاني بعض الاسر من وجود الشجار و الألفاظ الغير مستحبة و وجود تلك الاجواء بشكل مستمر , مما يدفع الطفل الى فقدان الشعور بالأمان و الثقة بالنفس و بالتالي الشعور بالخوف الشديد من اي شئ .
4- اللعب بالتخويف : – بعض الاهل يلعبون مع اطفالهم العاب تثير الخوف و الرعب على سبيل التسلية مما يترتب عليه وجود إضطرابات في شخصية الطفل و نشوء علاقة سيئه بينه و بين الاهل .
5- الصدمات النفسية : – يمكن أن يكون الشعور بالخوف لدي الطفل ناتج عن التعرض لنوع من الصدمات النفسية تثير الخوف في نفس الطفل بشكل مستمر و ليس فقط لمجرد لحظتها .
6- الضعف الجسدي : – يمكن أن يكون الخوف لدى الطفل ناتج عن ضعفه الجسدي و شعوره بالعجز عن المقاومة .
كيف يمكننا التعامل مع خوف الأطفال وتخفيفه؟
1- سلوك المحيطين : – يجب أن يراعي أن يكون سلوك المحيطين بالطفل يتسم بالإتزان و عدم مناقشة الامور الحساسة التي تحتوي على قدر من الغضب او الحزن او الخوف او الضرب في وجود الطفل , ينطبق ذلك على كل الاطفل و لكن بشكل خاص على الطفل الخواف .
2- إشباع الطفل نفسيًا : – يجب ان يتم إشباع حاجة الطفل للدفء و المحبة و الامان و الإطمئنان مع وجود الدرجة المناسبة من الحزم .
3- الصدق : – يجب أن لا نخدع الطفل لإخفاء خوفه حتى يدفن خوفه في ركن النسيان حيث أن ذلك ينتج طفل مضطرب قلق .
4- تنمية روح الاستقلال : – يجب العمل على جعل الطفل يعتمد على نفسه و الإبتعاد عن الخداع .
5- الهدوء : – المحافظة على وجود أجواء اسرية هادئة مما يساعد على إشباع الطفل نفسيًا و إنفعاليًا و جسديًا و معرفيًا .
6- المواجهة : – مساعدة الطفل على القيام بمواجهة مخاوفه او المواقف التي ترتبط بالخوف في ذهنه و يتم ذلك بالتشجيع لا الإكراه .
7- الإيمان بالله و الخوف منه : – يجب تغذية شخصية الطفل و تنميتها على محبة الله و اوامره و نواهيه و تعويده على إحترام النظم و القواعد .
8- الابتعاد عن مثيرات الخروف : – يجب مراعاة إبعاد الطفل عن مثيرات الخوف كمشاهدة افلام الرعب و المآتم و القصص المخيفة .
9- إكتساب الخبرة : – العمل على تشجيع الطفل على إكتساب الخبرة و المعرفة من خلال التجربة و القيام ببعض التجارب السارة حتى يعتاد الطفل على مواقف الحياة و يبعد الخوف عن نفسه .
10- المبالغة : – يجب الابتعاد عن المبالغة في الخوف على الطفل و الإفراط في التدليل .
لا يوجد إنسان لا يخاف، سواء كان كبيرا أو صغيرا، ولكن هناك قدر طبيعي من الخوف يعتبر مفيدا لسلامة الفرد ولا يضر بشخصيته، يجب أن يفهم الطفل أنه من الطبيعي أن يشعر بالخوف، لكن من غير الطبيعي المبالغة في الخوف حتى يعرقل حياته تماما .