كيفية التعامل مع الزوجة النكدية ؟
النكد هو لقب يطلق على الزوجات اللاتي يثرن المشكلات مع أزواجهن ويتفنن في إفساد كل لحظة جميلة ورائعة لتصبح وقتا عصيبا ومتوترا مليئا بالخلافات والتحدث بالعصبية. هذه الأمور جميعها تسبب عدة متاعب تهدد الحياة الزوجية وتؤدي إلى توسيع الفجوة بين الزوجين وبناء حواجز نفسية، بحيث يصبح التواصل والتفاهم معدوما، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الحياة الزوجية والطلاق والانفصال .
ينصح بالتعامل مع الزوجة النكدية بتبني أساليب خاصة ومحاولة فهم طبيعة شخصيتها لتحقيق الاحتواء السريع، والعمل على التخلص من جميع الأسباب التي تدفعها لممارسة سلوكها المتسلط الذي يفسد الحياة الزوجية الطبيعية .
سمات الزوجة النكدية و نصائح لطريقة التعامل الصحيح معها :
يجب أن تكون على يقين، يا رجل، بأن المرأة مخلوقة ضعيفة ولم يكن الخالق يريد خلقها بهذا السوء. لذا ينصح بمحاولة فهم الأسباب التي تدفع المرأة لاتباع هذا السلوك والسعي للوصول إليها وإزالة العوائق من خلال بناء جسور من المحبة واللطف بينكما. والأهم من ذلك هو منحها مساحة كبيرة لفتح حوار مشترك لتبادل وجهات النظر والاستماع، وهذا أمر مهم جدا لمناقشة الأسباب والدوافع التي تجعل الشخص يكون غاضبا ومتشائما طوال الوقت. فمجرد معرفة وتفهم ما يمر بها من ضغوط نفسية أو صحية أو اجتماعية يجب معالجتها على الفور. التعامل الإيجابي مع الزوجة النكدية سيكون له تأثير إيجابي في إصلاح هذه الزوجة، ولا يجب على الزوج أن يبحث في كل ما يحيط به عن الأسباب وينسى نفسه. بل يجب على الزوج أن يبحث، ربما، عن السبب الذي أدى لوصولها إلى هذا الحالة.
2- إحدى خطوات المبادرة التي يمكن اتخاذها من الزوج هي تغيير بعض سلوكياته التي قد تكون صعبة أو قاسية بالنسبة للزوجة، والاعتراف ببعض عيوبه التي تثير غضب زوجته والعمل على تحسينها .
ينصح بعدم إدخال طرف ثالث لحل المشكلة حتى يسهل التحكم بها.
المبادرة في التعامل بلطف مع الزوجة والتغاضي عن بعض تصرفاتها يُعدّان مهمين، فحاول يا عزيزي الزوج التحدث برفق وبصوتٍ حنون، والابتسام في وجه الزوجة وتقديم بعض الهدايا من حينٍ إلى آخر .
5- إظهار التقدير المعنوي الذي سيكون له تأثيرا إيجابيا على النفس نفسها مثل تقدير الطعام الذي قامت الزوجة بطهيه، أو إظهار الإعجاب بأناقتها والثناء على ذوق ملابسها وشكرها على جهودها في نظافة المنزل وتربية الأطفال، وهذا سيكون له تأثيرا إيجابيا على نفس الزوجة، وبمرور الوقت ستقدر هذه المعاملة وتتغير من حالة العصبية إلى حنونة وسعيدة .
6- يجب على الزوج ان يبحث عن طرق التواصل الفعال و الاحتواء مع الزوجة النكدية بحيث يتواصل معها بشكل لا يثير غضبها و يجب انتقاء الوقت المناسب للمناقشة و يُفَضَّل البدء في الحوار عندما يلين طابعها المتمرد , فالزوجة النكدية لا يصلح معها اسلوب العتاب لأنها ستجد الفرصة لممارسة طبعا النكدي لذا يفضل البدء بمناقشة ما يضايقها ووضع اتفاقًا لتنظيم أية مشاكل قد تهدد استقرار الحياة الزوجية.
7- ينصح الزوج بان يكون طبعه الصبر عندما يتعامل مع الزوجة النكدية فهو يمكنه تفادي المواقف العصيبة التي تواجه الحياة الزوجية و الصبر بشكل عام له اثرا ايجابيا في رحلة التغيير الطويلة لان الطباع السيئة و تغييرها بأخرى حميدة يحتاج الى الصبر لتحقيق التغيير للافضل فالصبر اساسي مع هذا النوع من الزوجات.
8- من الطرق التي اثبتت فعاليتها في علاج مثل هذا النوع من الزوجات هو الانفصال المؤقت و يعتبر الحل الأخير للسيطرة على التشاحن و التناحر بين الزوجين فهو يعتبر فترة راحة من اجل اعطاء الفرصة لكلا من الطرفيين لتقييم العلاقة و الخروج بقرارات مهمة من اجل تعديل مسار الحياة الزوجية.
سيوفر الانفصال المؤقت فترة راحة وهدوءًا من الضغوط المستمرة، ويتم الاتفاق على عدم التواصل إلا في الحالات الطارئة، ويستمر الوضع لفترة زمنية محددة.
ينصح بعدم اتباع اسلوب الانفصال المؤقت إلا في الحالات التي يستحيل فيها التعامل مع الزوجة، وفي حال التعامل معها يصبح الوضع أسوأ.
في نهاية هذا المقال يجب على الزوجين التأكد من أن الروابط العاطفية هي جوهر الحياة الزوجية، فالزواج ليس مجرد صراع بين طرفين يسعيان للبقاء، بل يجب على الزوجين التفكير في أنهما يكملان بعضهما البعض، وذلك لضمان حياة زوجية سعيدة على المدى الطويل.