المجتمعمنوعات

كيفية التعامل مع الجار المؤذي

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : ذكرت عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أن جبريل كان يوصي النبي ﷺ بحقوق الجار حتى ظنت أنه سيورثه، ولذلك فإن الصبر على إيذاء الجار وإساءته يعد من الأعمال العظيمة التي يؤجر عليها المسلم. ويقدم هذا المقال بعض النصائح الهامة للتعامل مع الجار المؤذي.

تتبع طرق وأساليب الاستجابة للجار المزعج وفقًا لتعاليم الإسلام
1- أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، من لا يأمن جاره بوائقه. وفيهما أيضاً عنه قوله صلى الله عليه وسلم: من يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره.

2- مفهوم الجار لا ينطبق فقط على من سكن بالقرب منك، بل كل من يتعامل معك في حياتك اليومية في العمل والسكن.

في حال وقوع أي مشكلة أو خلاف مع الجار، يجب أن يتم العتاب مباشرةً وليس بواسطة شخص آخر، ويجب أن يتم في وقت مناسب للطرفين، أي في وقت فراغ الجار

يجب أيضًا اختيار المكان المناسب لكلا الطرفين، ويفضل أن يكون خارج المنزل.

يجب تجنب العصبية واستخدام صوت هادئعند التحدث مع الجار، لعدم شعوره بالهجوم، ويجب السماح له بالتحدث .

يجب تجنب التكبر والتعالي في الكلام، لأن هذا الأسلوب يثير الكراهية لدى الآخرين ويزيد من حدة المشكلة .

7- وضوح في تحديد الطلبات والتعبير عن الحقيقة.

عدم إضفاء طابع مبالغ فيه على الكلام بالتزيين .

التفكير الإيجابي وعدم التوقع السيء، فربما الشخص الآخر ليس مدركا لمدى الإزعاج الذي تسببه لجاره .

10- المعاتبة الهادئة كي يستوعب خطأه .

يمكن أن يساعد كبح جماح الغضب والصبر، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: `وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَّحِيمٌ`.

في حالة عدم السيطرة على الغضب، يجب الخروج من الحوار، لأن الغضب والشجار لن يفيد بل سيزيد الوضع سوءًا

في حال عدم التوصل إلى حلول نهائية للخلافات، يمكن اتباع أساليب أخرى، منها:

١– الوساطة
يمكن إدخال طرف ثالث لوضع حد لهذه الأفعال السيئة والمؤذية التي يقوم بها الجار، بشرط أن يكون الطرف الثالث شخصًا كبيرًا ومحترمًا، وأن يكون قادرًا على الفصل بين الأطراف المتنازعة.

يجب أن يكون معروفًا لكل من الطرفين أيضًا .

يجب أن يكون الشخص محايدًا، ولا ينحاز لأي طرف على حساب الآخرين .

يجب أن يتمتع هذا الجار المؤذي بالاحترام وينبغي أن يكون له معزة ويمكن أن يقرب بين الأطراف.

٢- تجنب التعامل معه قدر الإمكان.
في حال استمرار الخلاف، يجب الانسحاب واللجوء إلى التنازل وتقليل حدة الخلاف بالحكمةوالتجاهل .

يجب تجنب التعامل مع بعض الأشخاص قدر الإمكان، حتى بين الأطفال والنساء، ويجب الحفاظ على روح المحبة والتحية والسؤال الطيب.

إظهار الطيب يُظهر سوء معاملته له.

٣- استخدام أسلوب التحذير
_ إذا استمر الجار في إيذائه وسلوكه المزعج، فيجب اللجوء إلى التعنيف واستخدام اللغة القوية معه

ليس بالضرورة اللجوء إلى العنف والتهديد بل اللجوء إلى القانون

ينبغي أن لا يكون التحذير من خلال طرف ثالث، لأن هذا يدل على ضعف الشخصية

في حال تهديد باستخدام الحق القانوني، يجب تنفيذه لأن عدم تنفيذه يزيد من سوء الموقف .

_ يقول سبحانه: وكما هي الجزاءة السيئة للسيئة، فمن يعفو ويصلح فإن أجره على الله، إنه لا يحب المظالمين، كما ذُكر في سورة الشورى

_ يقول سبحانه: ادفع بالتي هي أحسن، فإذا كان هناك عداوة بينك وبين شخص ما، فكأنما هو ولي حميم لك، ولا يتمتع بهذه الصفة إلا الذين يصبرون والذين لديهم حظ عظيم. (فصلت): 34-5

_ وقد جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال الرجل للنبي: يا رسول الله، لدي قرابة يسيئون لي ويقطعون علاقتهم بي وأنا أحسن إليهم وأتسامح معهم، فماذا يجب أن أفعل؟ فأجاب النبي: إذا كنت كما تقول وتتصبر على ذلك، فأنت كمن يسقط نارًا على محارمه، وستكون لك دعمًا من الله عليهم طالما استمريت في ذلك. صحيح مسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى