تعد مشاعر الحب هي تلك المشاعر التي تولد كغريزة فطرية مع الإنسان. فلقد خلق الله عز وجل الإنسان، وهو أعلم بما يحتاجه. فمنذ أن يبدأ الإنسان عند ميلاده بالتعرف على الحياة، يبدأ في داخله حب الوالدين. ومن ثم، وبمرور الوقت يدخل إلى حياته حب العائلة والأصدقاء وما إلى ذلك من نوعيات خاصة بالأشخاص من حوله. حتى تدخل المشاعر الخاصة بالحب للجنس الآخر إلى حياته وتبدأ في غزو قلبه. تجعله يحلق عاليا في سماء السعادة والأحلام. وتبدأ هذه الشعورات في الانعكاس على تصرفاته في كل مكان أو موقف. حتى يأتي الوقت الذي يستطيع فيه أن يتوج هذه العلاقة ويتجها بالزواج وبناء عش الزوجية السعيد الذي سيجمعه بحبيبته. ولكن هناك الكثير من العلاقات الخاصة بالحب التي يكون مصيرها الفشل. والتي لا يستطيع فيها الطرفان إتمام تلك العلاقة بالزواج. وتنتهي تلك العلاقة بفراق أحد الطرفين للآخر. فينتج عن ذلك آثارا نفسية سيئة للغاية على الطرف الذي تركه الآخر. ويعيش في حالة من الاكتئاب والعزلة عن العالم. حيث يظهر على سلوك هذا الطرف علامات تدل على إحساسه بالحزن والملل والبعد عن الحياة. وللأسف يوجد بعض الأشخاص الذين لم يستطيعوا النجاح في الحب. تلازمهم هذه الحالة لفترة طويلة، بل يصعب عليهم الرجوع مرة أخرى إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والتخفيف من حدة الألم الخاص بالحب بعد الفراق، يجب على الفرد أن يعود نفسه على نمط حياة معينة. من أجل أن يكون لديه المقدرة على العودة مرة أخرى إلى حياته الطبيعية ويتجاوز تلك الفترة المؤلمة في حياته. حتى لا تنال منه .
كيفية التخلص من مشاعر الحب :- هناك طرق مختلفة للتخلص من مشاعر الحب وتختلف هذه الطرق بناء على الأشخاص. قد يجد بعض الأشخاص أنه من السهل التخلص من هذه المشاعر المرتبطة بالحب، بينما يحاول البعض الآخر بكل الوسائل أن يتخلص منها دون جدوى. فما هي الطرق المناسبة والوسائل التي يجب اتباعها للنجاح في التخلص من هذه المشاعر المرتبطة بالحب؟ ومن بين تلك الطرق
أولاً :- الاستعانة بالله عز وجل، والرجوع إليه، فعندما يعود الفرد إلى الله عز وجل ويتقرب منه، سوف ينال رضاه، وبالتالي ستتحول تلك المشاعر الجياشة داخله إلى الله جل شأنه وحده لا غيره .
ثانياً :- عندما يقوم الشخص بالتخلص من جميع الذكريات المؤلمة والقديمة التي تسبب له الألم عند تذكرها، يتجنب الشعور بالحسرة على ما فاته ويمنع تعب قلبه والاصابة بالاكتئاب، وبعد ذلك يمكنه الخروج من هذه الحالة .
ثالثاً :- عندما يخرج الفرد مع أصدقائه المقربين منه، فإن ذلك يساعده على نسيان المشاعر المؤلمة التي تسبب له الحزن، على الأقل لبعض الوقت .
رابعاً :- على الإنسان أن يتحلى بالصبر والعزيمة وأن يعمل على تغذية فكرة بالكلمات والسلوكيات الإيجابية، حيث أن الحياة ليست مقتصرة على شخص واحد .
خامساً :- يمكن للشخص أن يشغل نفسه عن التفكير في مشاعره السلبية عن طريق ممارسة هواياته المفضلة .
سادساً :من الأفضل عدم العودة مرة أخرى إلى ذكريات الماضي، وخصوصا تلك الذكريات الجميلة التي يمكن أن تؤثر على القلب. ولذلك، يجب على الشخص العاشق أن يبذل جهدا لنسيان الماضي .
سابعاً :عدم مراجعة الشخص لرسائله القديمة، فالمحب لا ينبغي له أن يستعرض تلك الرسائل القديمة، فذلك سيدفعه للعودة إلى تلك الذكريات ويعانق الألم من جديد .
ثامناً :- يتوجب على الشخص الذي يحب التخلص سريعا من الهدايا؛ إذا بقيت الهدايا معه، فستتسبب في إثارة ذكرياته القديمة بشكل دائم ومستمر، مما يسبب له الألم في قلبه مرة أخرى .
تاسعاً :يجب على الشخص المحب أن يقنع نفسه بأن الحياة مليئة بأولئك الناس المميزين حوله، وأنه سيشعر بالسعادة عندما يلتقي بهم في وقت ما، وأن فشل العلاقة ليس نهاية العالم .
عاشراً :يفترض بالشخص المحب الابتعاد بشكل كامل عن مشاهدة الأفلام أو المسلسلات الرومانسية، حيث قد تعيد إحياء الذكريات المؤلمة لديه وزيادة سوء حالته، نظرا لأن موضوعها الرئيسي يدور حول الحب .