الانسان

كيفية التخلص من حالة نفسية سيئة

الأمراض والاضطرابات النفسية تعتبر قضية صعبة، وتستمر هذه المشاكل لفترات طويلة دون حل جذري وواضح، ومع ذلك فإن الأدوية والعلاجات تكون فعالة بشكل كبير، وفي بعض الأحيان يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية إلى اتخاذ بعض الإجراءات للشعور بالراحة

تتضمن بعض الاقتراحات المساعدة التمارين والتأمل الفعالة للعديد من الأشخاص، ومع ذلك هناك طرق فعالة وسهلة أخرى يمكن إضافتها إلى الروتين اليومي للتخلص من الحالة النفسية السيئة.

يستغرق العثور على الآلية الصحيحة للتأقلم وقتًا وصبرًا، ولكن يمكن أن يؤثر بشدة على الطريقة التي يشعر بها الشخص. وبعض الطرق المفيدة للتخلص من الحالات النفسية:

القبول الجذري

القبول الجذري هو الاستقبال الكامل للأشياء من أعماق الروح، من القلب والروح، ويشمل هذا التعريف فكرة أنه بغض النظر عن أي شيء، لا يمكن تغيير الموقف الحالي، على سبيل المثال، إذا كان هناك إعصار قادم في المنطقة، فإن الشعور بالذعر لن يؤثر على حقيقة وجوده، لذلك عند قبولنا الكامل لفكرة الخطر المحتمل، يمكننا التصرف والاستعداد للحفاظ على السلام.

ينطبق هذا الأمر على الأمراض النفسية والظروف الصعبة، حيث غالبًا ما لا يوجد شيء يمكن فعله للتخلص من الوضع، والتظاهر بعد وجود المشكلة لن يحل المشكلة بل سيستنزف طاقة الإنسان، لذا يجب قبول الواقع والظروف واتخاذ الخطوات المناسبة للعناية بالنفس.

التنفس العميق

يمكن أن يكون التنفس كليشيه في بعض الأحيان، ولكن الطريقة الأمثل لتخفيف التوتر هي التنفس العميق، وهناك طريقة للتنفس تسمى بطريقة 537

  • التنفس لخمس ثواني
  • إبقاء النفس لمدة ثلاث ثواني
  • الزفير لمدة سبع ثواني

يُرسل تكرار هذا الأمر رسالة إلى الدماغ بأن كل شيء على ما يرام أو على الأقل سيكون كذلك، وبعد فترة قصيرة، يعود القلب إلى نبضه الطبيعي ويهدأ، وغالبًا ما يحدث ذلك دون حتى إدراكه.

عكس التفكير العاطفي

عكس التفكير العاطفي هو مفهوم يبدو سهلا، ببساطة يجب أن نقوم بتحويل الأمور التي تحث عليها المشاعر. على سبيل المثال، عندما يشعر الشخص بالانزعاج ويرغب في الانعزال، فإن عكس التفكير العاطفي يتطلب الخروج والتواجد بين الناس، وهو العكس تماما للعزلة. عند الشعور بالقلق، يجب مكافحة هذا الشعور بأشياء مهدئة مثل التأمل. وعند الشعور بالجنون، يجب البحث عن شيء يعيد الاستقرار. قد تكون هذه التقنية أصعب من حيث التطبيق، ولكن عند تنفيذها، ستحقق نتائج مذهلة.

طريقة الحواس الخمسة

هناك طريقة أخرى للاستفادة من الفضاء الفعلي لتوجيه الشخص خلال أزمة معينة، وتسمى هذه التقنية الحواس الخمس. بدلا من التركيز على أمر محدد، يمكن للأشخاص الاستفادة من كل ما يمرون به في اللحظة الحالية بواسطة حواسهم الخمسة. على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يشعر بوميض لاضطراب الكرب الذي يأتي بعد الصدمة النفسية في منتصف الفصل. ما يمكن فعله لتشتيت الانتباه هو النظر والتلفت، مراقبة حركة عقارب الساعة، الشعور بالكرسي، الاستماع إلى صوت المعلم، شم رائحة الطباشير الخافتة، ومضغ قطعة من العلكة. استخدام الحواس الخمسة لا يستغرق سوى بضع ثوان، ولكنه يساعد على التركيز على ما هو حقيقي.

إعادة التفكير

تتضمن إعادة صياغة العقلية التفكير في الأمور المزعجة أو العواطف بطريقة مختلفة عن الطريقة السابقة، على سبيل المثال، عندما يواجه الشخص ازدحاما كبيرا في السيارات، يمكن أن يفكر بأنه غير محظوظ وأن حياته سيئة وأنه سيتأخر بسبب الازدحام ويتساءل لماذا تتحدث هذه الأمور المريعة له. بدلا من ذلك، يمكن أن يفكر بطريقة مختلفة مثل التفكير في أن الازدحام أمر سيء ولكن لا يوجد شيء يمكن فعله، لذلك يمكنه الاستماع إلى الموسيقى أو الكتب الصوتية حتى ينتهي الازدحام. تطبيق هذه التقنية يمكن أن يغير تماما تصرف الشخص في المواقف الصعبة، ولكن كما هو متوقع، تحتاج هذه المهارة إلى وقت وتدريب.

إدراك المشاعر

إذا كان الشخص يعيش ويتجاهل مشاعره، سيستغرق وقتا أطول للعناية بها، لأنه عندما يدرك الشخص مشاعره، فإنه سيدرك الأشياء التي تسببها. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يشعر بالقلق والتوتر، يجب أن يسمح لنفسه بالقلق لفترة معينة ثم يبدأ في التفكير. وعند الشعور بالغضب أيضا، يمكن للشخص أن يسمح لنفسه بالغضب ثم يستمع إلى موسيقى هادئة. يجب على الشخص التواصل مع مشاعره الشخصية وقبولها كما هي، ثم اتخاذ إجراءات للتخلص من المشاعر غير الصحية. لا يمكن التحكم في الأمراض العقلية، ولكن يمكن للشخص التحكم في كيفية استجابته للأعراض. بالطبع، هذا ليس أمرا سهلا، ولكن من خلال التعلم والتدريب، يمكن الحصول على أفضل التقنيات التي تساعد في تحقيق راحة أفضل على المستوى الروحي والجسدي.

إيجاد طرق ليكون مفيدا للآخرين

يمكن تحقيق معنى أعمق في الحياة من خلال خدمة الآخرين بدلاً من النفس. ولا يجب أن تكون الخدمة بالضرورة كبيرة، فالنجاح والسعادة لا يمكن متابعتهما مباشرة، بل يأتيان كنتيجة جانبية غير متعمدة للتفاني في دور أكبر من الذات.

إيجاد الأهداف

يتطلب الشعور بالإنجاز تحديد الأهداف التي يمكن تحقيقها، حيث يشعر معظم الناس بالذنب لعدم تحقيقهم أهدافا صعبة وصعبة التحقيق، لذلك يجب اختيار أهداف يمكن تحقيقها وتحقيق الشعور بالإنجاز

  • شيء يمكن التحكم به بشكل مستقل دون الاعتماد على الآخرين
  • شيء يمكن إدارته وليس متعبا بشدة
  • شيء يكون واقعي ويعود بالفائدة لك
  • شيء يمكن قياسه لمعرفة مدى التقدم المحرز

إذا حصل شيء سيء في الأهداف أو لم تكتمل، يمكن تبني طريقة ما هو الشيء المتعلم من التجربة، وليس الطريقة الناقدة للشخص بأن سيء ولا يمكنه إنجاز شيء، أيضا يجب الانتباه عند مقارنة التقدم مع الآخرين، لأن الناس عادة ما يقارنون ضعفهم الأشد مع المواطن الأشد قوة عند الآخرين وهذا بالطبع ليس عادلا.

الاستمتاع بالأحداث

لا يجب الانتظار حتى يكون الشخص “في مزاج جيد”. على سبيل المثال، يجب منح الإذن لـ “عطلة” لمدة 30 دقيقة أو تحديد موعدًا لهواية صحية كل يوم ، فقط  يجب تذكر القيام بهذه الأنشطة بالموقف الصحيح .أيضًا، يجب ممارسة عادة الامتنان – أخذ وقتًا لملاحظة ما سار بشكل جيد اليوم ، وليس فقط ما حدث من خطأ. يفضل أيضا الاحتفاظ بمذكرة امتنان. الشعور بالامتنان للبركات لا يعني أنه يجب تجاهل المشاكل

الانشغال

تسمى هذه الممارسة أحيانا اليقظة، يجب المحاولة على قدر المستطاع خلال القيام بالمهام والأنشطة أن لا يكون الشخص بموقف الحك الذاتي، يمكن ألا يستطيع الشخص التخلص من الحكم الذاتي لكن على الأقل يجب ملاحظته برفق ثم العودة للحاضر. الدراسات تظهر ان الأشخاص الذين لديهم تعاطف ذاتي يمكن أن يكون لديهم معدل أعلى للثقة بالنفس أو الشعور بقيمة النفس.

التمارين والطعام الصحي

يجب القيام بالتمارين المعتدلة حوالي خمس مرات في الأسبوع نصف ساعة في كل مرة وهذا يمكن ان يساعد بشكل كبير جدا على تحسين المزاج. أيضا يجب الانتباه على نوع الطعام والغذاء المتناول لأن الطعام أيضا يؤثر على المزاج. ليس من الضروري اتباع حميات قاسية، لكن الشخص سيشعر بالاكتئاب إذا أفرط في تناول الكربوهيدرات والأطعمة السريعة ومشروبات الطاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى