الام والطفلتربية الابناء

كيفية الاهتمام بنفسية الابناء بعد الانفصال

الحالة النفسية للأطفال بعد الانفصال

في الوقت الحالي، تواجه العديد من العائلات مشاكل زوجية تؤدي في بعض الحالات إلى الانفصال، وإذا كان هناك أطفال، يجب على الوالدين تجنب بعض التأثيرات النفسية السلبية

  • الاحساس بالوحدة: على خلاف احساس الأطفال في الأسر الطبيعية، فإن الأطفال في الأسر المطلقة يشعرون بالوحدة بشكل عميق. وقد ينتج الوحدة عنها مشاكل متنوعة، مثل فقدان التواصل مع الأهل وخاصة الأب أو باقي أفراد العائلة أو حتى الأصدقاء. كما يعانون من عدم الأمان العاطفي، ويظهر ذلك بأشكال مختلفة، مثل الغضب الشديد والعزلة الزائدة والانسحاب عن الأقرباء، وقد يصل الأمر إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات .
  • تأثير العلاقات الاجتماعية: الأطفال الذين يشهدون انفصال أبويهم غالبا ما يظهرون سلوكا أكثر عنفا وعدوانية، وتتأثر علاقاتهم مع أصدقائهم. وقد يتأثر أيضا العلاقات بين الأخوة والأخوات داخل الأسرة الواحدة.
  • الاصابة بالمرض: يمكن أن يتسبب الطلاق في إحداث ضغوط نفسية على الأطفال، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، مثل أزمات الربو والصداع وغيرها من الأمراض.
  • التراجع الدراسي: يتميز أداء الأطفال الذين ينتمون للعائلات المطلقة بضعفه في المدرسة، وخاصة في السنوات الأولى التي تلي الطلاق، حيث يكونون أقل عرضة للتخرج من المدرسة الثانوية والالتحاق بالكلية. وتعد هذه الاختلافات التعليمية غالبا نتيجة زيادة الضغوط المالية والنفسية وقلة الإشراف الوالدين عليهم.

كيفية الاهتمام بنفسية الابناء بعد الطلاق

  • يجب تقدير مشاعر واحتياجات الأطفال فوق أي اعتبارات أخرى .
  • يجب على الوالدين السعي لتلبية جميع احتياجات الأطفال وتعزيز العلاقات الجيدة وتحسين التواصل بينهما .
  • يمكن للأطفال التأقلم مع الطلاق إذا شعروا بالاستقرار وتم تزويدهم بالمعلومات الصادقة وتشجيعهم على التواصل والتساؤل والمشاركة في المناقشات العائلية المختلفة.
  • يجب على الآباء اختيار التوقيت المناسب لإخبار الأطفال بإجراءات الطلاق، ويجب أن يختاروا الأسلوب المناسب للإبلاغ، وربما يحتاج الأمر إلى شرح مبسط للأمور وكيفية التعامل معها بعد ذلك.
  • حاول إبعاد الأطفال عن أي خلاف حاد بين الوالدين حتى لا يتأثروا بمشاعر الخوف والقلق .
  • يجب الانصات بشكل جيد لشكوى وقلق طفلك، وقبول مشاعره وفهمها تمامًا، وخاصة فيما يتعلق بأي مشاعر مخيفة .
  • يتعين العمل على مواجهة أي غضب أو سلوك سيئ، واحتواء الموقف بالحب والتفاهم، والسعي لتوفير فرص لتبادل المشاعر وتوضيح المواقف المقبولة وغير المقبولة، وتحديد أفضل الطرق للتعامل مع أي مشاعر غضب.
  • يجب أن يكون الأطفال في الموقف المحايد وعدم التحيز إلى أي جانب .
  • يتم تشجيع الأطفال على مواصلة الحياة وتطوير علاقتهم مع والدهم أو والدتهم والحفاظ عليها.
  • يعتبر الآباء هم الرعاه الرئيسين أو الوحيدين داخل حوالي 10٪ فقط من العائلات. وفي حالات الطلاق ، 7 من كل 10 يمثلوا جانب قوي واساسي في حياة الاطفال. الأطفال الذين تتحسن حالتهم الى أفضل بعد الطلاق هم هؤلاء الذين يتواصلون مع آبائهم في اوقات كثيرة وهذا ما يعكس علاقة متجانسة بشكل نسبي بين الوالدين.
  • يتطلب الحفاظ على تنظيم جميع شؤون الأطفال بشكل جيد اتباع الروتين والأنشطة المعروفة وتقليل التغييرات.
  • يجب الحفاظ على العلاقات العائلية والصداقات المألوفة والمعروفة مع أفراد العائلة والأجداد والأصدقاء المقربين.
  • ينبغي البحث معهم عن دعم نفسي جيد، ويمكن طلب المشورة، ويجب ملاحظة أن الأطفال غير متأقلمين مع ظروف الطلاق ويتأثرون بشكل واضح .

مسؤولية الأب بعد الطلاق

  • على الاب وضع خطوات محدده اثناء عملية الطلاق: أثناء عملية الطلاق، ينشغل الوالدان بقضايا تقسيم الممتلكات الزوجية والنفقة وسداد الديون. هذه الأمور مهمة بالطبع، لكن الأطفال قد يتم إهمالهم لفترة طويلة حتى يتم حل هذه المشاكل. لذا، من الأفضل أن يبقى الآباء مهتمين بأطفالهم بعد انتهاء إجراءات الطلاق بشكل نهائي. يجب على الأب أن يفهم دور كل منهما وعدد الليالي التي سيقضيها الأطفال مع كل منهما خلال الشهر، وكيف سيتم تحديد الإجازات وأيام العطلة الصيفية التي ستقضيها الأطفال مع كل منهما .
  • حافظ على التواصل المنتظم مع أطفالك: بالطبع يمكن تحديد أيام محددة خلال الشهر للاجتماع مع الأطفال والآباء، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن التواصل مع الأطفال خلال الأيام العادية، فالتواصل مطلوب طوال الوقت للحفاظ على قوة العلاقة. سماع صوت طفلك وإخباره بأنك تحبه سيؤدي إلى تعزيز وتعميق العلاقة بشكل فريد بين الأب والابن، حتى إذا كانت المكالمة هاتفية قصيرة لتعبيرك عن حبك ورغبتك في مشاركته في كل شئونك .
  • كن ملتزماً دوماً بالزيارة والتواصل: قبل الشروع بالطلاق ، يجب أن يمنح الأطفال جدولا زمنيا يوميا بسيطا للإلتزام به. هذا الأمر سهل بما أنه يتم التنسيق بين الأب والأم. يجب أن تدرك جيدا أن قرار الطلاق لديك الآن، ولذلك يجب الحذر والتفكير الجيد. لقد مرت الأيام التي تشارك فيها، وأنت الآن وحيد. من المهم أن يحصل الأطفال على جدول زمني يومي كما هو من غير أي تغيير. بغض النظر عما إذا كان الزواج ما زال مستمرا أم لا، يجب على الأب معرفة جدول الأطفال اليومي قبل وبعد الطلاق. لذلك يجب على الأب أن يسعى لتطبيق جدول زمني يومي للأطفال بدون أي تغييرات، لأن الأطفال سيقدرون ذلك وسيشعرون بالأمان والامتنان، وسيكونون دائما سعداء بزيارة والدهم في كل مرة يدعوهم لزيارته.

احتواء الأطفال بعد الانفصال

بالطبع، يؤثر الطلاق بشكل مؤلم على الأطفال، ولكن بحسب بعض الأبحاث، يمكن لمعظم الأطفال التكيف بشكل جيد مع الوضع الجديد خلال حوالي عامين بعد انفصال والديهما. في الغالب، يواجه الأطفال العديد من المشاكل عند العيش في أسرة متنازعة، ويصبح الطلاق خيارا أكثر راحة وسكينة بالنسبة لهم. خلال فترة الطلاق، يمكن للوالدين أن يسعوا لتسهيل حياة أطفالهم وتسهيل الأمور لهم .

ينصح دائما بأن يقوم كل شخص يفكر في الانفصال بإعداد خطة للفترة القادمة ومناقشتها مع الأطفال. يجب أن تكون جميع وسائل الاتصال مفتوحة ومستمرة. يستفيد الأطفال كثيرا من إجراء محادثات مشتركة وعميقة مع والديهم حول التغيرات التي تحدث في الأسرة أو حول أحداث خاصة بهم. في كثير من الأحيان ، يمكن أن يكون التغيير المفاجئ ثقيلا ومرهقا على الأطفال. لذلك ينصح بإبلاغ الأطفال مسبقا عن الخطوات القادمة في غضون أسابيع مثل انتقالهم لمنزل آخر أو قبل أن يرحل أحد الوالدين. من الجيد أن يقلل من التغييرات قدر الإمكان خلال الشهور والسنوات التي تلي الانفصال.

يعيش الأطفال بشكل أفضل عندما يداومون على التواصل الجيد والوثيق مع كلا الوالدين . كما اوضحت بعض الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يملكون علاقة غير قوية مع أحد الوالدين أو مع كلاهما قد يتعرضون لمعوقات في التعامل مع الاضطرابات الأسرية. لهذا يجب تفادي كل تلك الامور في الفترة التالية للطلاق لانها اكثر فترة حاسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى