كيفية الاستفادة من الوقت الضائع

في بعض حياتنا نفقد الكثير من الوقت دون استفادته، سواء كان ذلك الوقت في التنقل إلى دراستنا أو عملنا أو مشروعنا الخاص. قد نسلك طريقنا ونضيع الكثير من الوقت في انتظار طويل. أوقات الانتظار وركوب المواصلات، كل هذه الأوقات تمر علينا دون استفادة. عندما نحسب كمية الوقت الذي نفقده، سنكتشف أننا نفقد لحظات ودقائق تتراكم وتصبح ساعات بشكل أو بآخر دون استفادتنا. نقدم لكم في هذا الموضوع مجموعة من الأفكار التي تساعدك في استغلال وقتك بشكل أفضل .

الإنترنت – ومن العناصر التي يمكن الإستفادة منها هي الإنترنت ، فالإنترنت ملئ بالمحتويات النافعة التي تمكنك من تطويرك ذاتياً لمواجهة التحديات اليومية، والتي تسهل من أمورك وحياتك اليومية للترقية في عملك، أو التي تساعدك في تطوير مشروعك الخاص ، ومنها :

يمكنك تعلم شيء جديد كل يوم من خلال العديد من المواقع المفيدة التي لا تنتهي، ويمكنك استغلال التطبيقات المتعددة على الهواتف المحمولة لتعلم شيء جديد كل يوم، فعلى سبيل المثال يمكنك الاستماع إلى معلومات مفيدة وأنت تتصفح موقع ما لتحصل على المعلومات التي تهمك .

مارس القراءة السريعة – يمكنك تحصيل أكبر قدر من العلم في وقت أقصر، أيضاً مع التنوع في الاطلاع على المقروءات لما تجد من إنجاز كبير بسبب السرعة في القراءة. ويمكن الإستفادة من القراءة السريعة عند الحاجة، وسرعة الحصول على المعلومة. وأيضاً عندما تحاول السرعة في القراءة، فإنك تجعل تركيزك أكثر، ومع التعود على هذا فسيكون فهمك وتركيزك عاليين. بالإضافة إلى إن حب القراءة ؛ عندما ترى نفسك تلتهم الصفحات قراءةً فستشعر بالمتعة مما يجعلك تحب القراءة وتكثر منها.

يمكن الاستمتاع بخدمة “التجول الافتراضي” التي تم تطويرها من قبل شركة “جوجل” والتي تتيح زيارة أماكن مختلفة واكتشاف أفضل ما يميزها بواسطة التنقل في العالم الافتراضي. يمكن القيام بذلك بعد اختيار الدولة التي تريد زيارتها عبر التجول الافتراضي، ثم اختيار البلدة والبدء في التجوال. يمكن استكشاف المعالم الشهيرة في العالم، واكتشاف عجائب الطبيعة، والتجول داخل مواقع مثل المتاحف والساحات والمطاعم والأعمال التجارية الصغيرة باستخدام ميزة التجول الافتراضي.

مشاهدة مؤتمر تيد – تيد (بالإنجليزية: TED” هي اختصار للتكنولوجيا والترفيه والتصميم. “TED” هي سلسلة من المؤتمرات العالمية التي تهدف إلى تعريف ونشر الأفكار الجديدة والمتميزة في العالم، والتي ترعاها “مؤسسة سابلنج الأمريكية”، وهي مؤسسة غير ربحية خاصة، وشعارها “أفكار تستحق الانتشار”. ويمكنك أيضا مشاهدة أشخاص في مختلف التخصصات، ومتابعة أهم نجاحاتهم وما قدموه لمجتمعهم، وكيف حققوا نجاحا على المستوى الشخصي والجماعي، وكيف أثروا في من حولهم بأفكارهم التي أصبحت الآن تجوب العالم. يمكنك الاستفادة من أوقات فراغك قبل الانضمام إلى عالمهم الذي حققوا فيه نجاحاتهم. يمكنك البحث عن خدمة “مؤتمرات TED” عبر محرك البحث، وستظهر لك العديد من الفيديوهات التي ستستمتع بمشاهدتها.

يمكن في أوقات الفراغ تعلم لغة جديدة، ويمكن أن يساهم ذلك في تعرفك على ثقافات دول أخرى أو عدة دول، وقد يفيدك ذلك في حياتك المهنية ويمكن أن يساعدك في البحث عن معارف جديدة. يحتاج تعلم لغة جديدة إلى الاستماع الجيد والكتابة والممارسة، وفي واقعنا الحالي أصبح ذلك أسهل بسبب وجود الإنترنت، حيث يمكنك الحصول على تطبيقات مجانية يمكن تحميلها على هاتفك المحمول أو حاسوبك الشخصي، ويمكنك ممارسة اللغة من خلال المكالمات الصوتية أو المكالمات الفيديو مع أشخاص يتحدثون اللغة التي تريد تعلمها.

التسبيح والأذكار – ولا نغفل عن ذكر الله وماله من فوائد عظيمة على نفع أنفسنا في الدنيا والآخر ومن الأحاديث الشريفة التي تطرح مدى فوائد الذكر والتسبيح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك` – البخاري 4/95 ومسلم 4/2071

قال صلى الله عليه وسلم: `من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.` رواه البخاري (7/168) ومسلم (4/2071)

وقال صلى الله عيه وسلم:ألم يستطع أحدكم أن يكسب ألف حسنة كل يوم؟” سأله أحد المستمعين فكيف يمكن لأحدنا أن يكسب ألف حسنة؟ فأجاب: “ليسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة.” – مسلم 4/2073

عندما كان الرجل يعتنق الإسلام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه الصلاة، ثم يأمره بالدعاء بهذه الكلمات: `اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني`. وفي رواية لمسلم: `إن هذه الكلمات تجمع لك دينك وآخرتك`

جاء أعربي إلى رسول الله صلى الله عيه وسلم فقال: يُريدون مني تعلُّم كلمات لأقولها: قالوا: قُلْ لا إلهَ إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، اللهُ أكبرُ كبيراً، والحمدُ للهِ كثيراً، سبحانَ اللهِ رب العالمينَ، لا حول ولا قوة إلا باللهِ العزيز الحكيمِ. قالوا: فماذا سأحصل عليه من ذلك؟ قالوا: قُلْ: اللهمَّ اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني. مسلم 4/2072

وقال صلى الله عيه وسلم :يعتبر قول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس، كما ورد في مسلم 4/2072

وقال صلى الله عيه وسلم :من يقول لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، فإنه كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل. البخاري 7/67 ومسلم 4/2071، وانظر فضل من يقولها مائة مرة في اليوم