منوعات

كيفية الأجابة علي التساؤلات المحرجة لطفل

ينمو الأطفال يومًا بعد يوم ويتعلمون كيفية استكشاف الأشياء من حولهم، فيقومون بالسؤال والاستفسار، ومع كل سؤال يتطلعون إلى إجابة مقنعة. ونظرًا لتكرار تساؤلات الأطفال، ينبغي علينا معرفة كيفية التعامل مع تلك التساؤلات والإجابة عليها .

عندما يبدأ أطفالنا في اكتساب مهارات مثل اللغة والكلام، لا يجدون شيئا أسهل من طرح الأسئلة عن ما حولهم بواسطة السؤال `لماذا`، ولا يهتمون بنوع الأسئلة التي يثيرها ذلك، بل يسألون فقط، يكررون الكلمة التي تلفت انتباه الأكبر سنا، وفي الوقت نفسه يحاولون الإجابة، ولا يهمهم الحصول على إجابة بقدر ما يهمهم جذب انتباه المحيطين بهم، لذا فإنهم يكررون دائما كلمة `لماذا` .

من الخطأ أن ينصب اهتمام الوالدين في البحث عن طرق لمنع أطفالهم من السؤال، فمع مرور الوقت تتحسن قدرات الأطفال اللغوية ويدركون أن الكلمة التي كانوا يرددونها لماذا تستخدم للتساؤل والبحث عن توضيح. من الخطأ أيضا أن يتمردوا ويغضبوا من الوالدين، فذلك ينتج عنه الصراخ والبكاء، بدلا من الرد عليهم. لا أعرف، قد قلت ذلك ليصبح كذلك .

لكي نعلم أطفالنا أن يكونوا أكثر تفكيرا بأنفسهم في تساؤلاتهم، بدأ بنقل التحدي إليهم في كل مرة يبدأون بالتساؤل. بماذا نرد عليهم؟ بماذا تعتقد؟ ما هو رأيك؟ ماذا ترى أنت؟ أنت شايف إيه؟ فهذا من شأنه أن ينشئ لديهم الدافع للتفكير الذي يقودهم في النهاية وفي بعض الأحيان إلى التفسير.

بهذا نكون قد عملنا على تخليص أطفالنا من التساؤل المباشر بكلمة `لماذا`، وتكوين خطواتهم الأولى ليصبح تفكيرهم بأنفسهم ومحاولة الحصول على إجابة. وهذا سيجعل الأطفال يشعرون بقدراتهم الخاصة في حل الألغاز والتساؤلات، ويتعودون على استخدام عقولهم دون الاعتماد على الانتظار للحصول على الإجابة من الآخرين. وهذا يعزز المساحة للحوار بين الآباء والأطفال، حيث يبدأ النقاش بينهم للحصول على تفسير .

أهم سؤال يطرحه الأطفال هو كيف جئت إلى الحياة؟ والتساؤل الصعب في سلسلة التساؤلات اللانهائية، ويشعر الوالدين بالضيق والإحراج بشأن ذلك، لذا يجب على الآباء استخدام اللغة السهلة المناسبة لفئتهم العمرية. فإذا كان في مرحلة عمرية مبكرة، فربما يكفي الحديث معه عن بيضة صغيرة نمت في مكان داخل جسم الأم يسمى الرحم، حتى يصبح في النهاية رضيعا. أما إذا كان الطفل أكبر من ذلك، فيمكن لهم أن يقتنعوا بأن الرجل والمرأة والحياة معا سوف تؤدي في النهاية إلى وجود رضيع. ويمكن لأكبر الأطفال الحديث معهم عن تفاصيل العملية البيولوجية للولادة بطريقة مبسطة، وعن كيفية نمو الجنين في بطن الأم بطريقة يسهل استيعابها .

من الخطأ الفادح الذي يفعله البعض الإنسياق وراء الأقوال الشائعة مثل الحديث عن خروج الطفل فجأة من البطن فهذا من شأنه أن يثير القلق لدي الفتيات لأنه سوف سيساورهن شك أنهم سوف يصحون يوم ليجدن أنفسهن أمهات بتلك السرعة  أو الحديث عن وضع سكر تحت سجادة فوجدناكم ثاني يوم في كل الأحوال لابد أن تكون ملامح الآباء جادة ومعبرة وأن تحافظزا على النظرة الحانية داخل عينك أطفالكم لكي تنتقل إليه أهمية ما تقول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى