كيفية استخراج الممنوع من الصرف
يجب أن يتم صرف الاسم في اللغة، ويتم ذلك من خلال تنوين الحركات مثل الفتحة والكسرة والضمة، وتُكتب هذه الحركات في آخر الحرف في الاسم، ولكن هناك بعض الكلمات التي لا يمكن تنوينها، ويطلق عليها مصطلح “الممنوع من الصرف .
شرح مبسط لـ الممنوع من الصرف
جميع الأسماء تظهر بها علامات التنوين وهو ما يعرف في اللغة العربية بالصرف ، ومن الأمثلة على الصرف الذي يظهر في الاسم مثل الضمتان في ( أحمد) والفتحتان عليه (إن محمدا) والكسرتين حال الاسم المجرور مثل (لأحمد) ، أما الممنوع من الصرف فهو اسم لا يظهر فيه التنوين ولا يدخل عليه .
ويمثل هذا الرقم استمرارا في تقديم الأمثلة التي تظهر فيها أساليب التصريف، مثل تصريف كلمة “المساجد” للإشارة إلى أنها تخص الله، وفي هذه الحالة يتم تصريفها بالضمة. أما إذا تم إعرابها بالفتحة، فتصبح عبارة عن نصب، مثل في عبارة “المساجد لله”. وعند استخدامها في الجر بالكسرة، يتم تصريفها كما في عبارة “أحمد صلى بالمسجد”. وبالنسبة للأسماء التي لا يمكن تصريفها، مثل اسم “العلم” المؤنث الذي ينتهي بتاء التأنيث، مثل “فاطمة”، أو الأسماء المؤنثة التي تتكون من أكثر من ثلاثة أحرف، مثل “زينب”، فلا يمكن تنوين آخر حروفها .
تعريف الممنوع من الصرف
الممنوع من التصريف” هو المصطلح الذي لا يمكن تنوين حروفه. قد يستثنى عندما يتم تضمين حرف “ال” للتعريف، ولا يمكن تنوين الأسماء التي تمنع التصريف .
استخراج الممنوع من الصرف
يمكن استخراج الممنوع من الصرف بعد بحث حوله، كما في الأمثلة التالية:
- الاسم الذي يحتوي على ألف تأنيث مكسورة أو ممدودة مثل الشقراوات أو ليالي .
- يتم تضمين العلم الذي يتم تركيبه في التركيب المجازي، مثل بعلبك وحضرموت .
- يتم استخدام اسماء منتهى الجموع في اللغة العربية عند جمع التكسير، ويكون عدد الأحرف بعد الألف المكسورة ثلاثة أحرف أو اثنان، ويكون الحرف الأوسط ثابتا، وتزن هذه الأسماء على وزن مفاعيل ومفاعل أو فواعل مثل مجاميع ومنازل وسواعد .
- العلم الموجود به الألف والنون الزائدة كما هو الحال في رمضان وشعبان .
- العلم الذي ينتهي بحرف التاء المربوطة يعتبر مؤنثًا سواء كان اسمًا مؤنثًا أو مذكرًا مثل فاطمة ومعاوية وحمزة وغيرهم .
- يتم منع تصريف الاسم المؤنث الذي يتكون من أكثر من ثلاثة أحرف، حتى إذا لم يكن مشتقا من اسم مؤنث مشتق. على سبيل المثال، رحاب وزينب وسعاد وما إلى ذلك. ويكون التصريف الوسطي للاسم المؤنث المكون من ثلاثة أحرف على شكل أمل وقمر وعمر وما إلى ذلك. ولكن إذا كانت الحركة الوسطى ساكنة، فإنه يسمح بالتصريف على الحالتين، مثل هند ومصر وما إلى ذلك. فمثلا، يمكننا أن نقول ذهبنا إلى مصر بدون تنوين أو تنوين بكسرة. وخلاصة القول، التصريف غير مسموح به للاسم المؤنث، ما لم يكن مكونا من ثلاثة أحرف .
- إذا كان الاسم الأعجمي غير ثلاثي، فيمنع صرفه مثل “إسماعيل” و “إبراهيم”، ولكن إذا كان ثلاثيا، فيتم صرفه مثل “نوح ،
- يمنع العلم الذي يكون على وزن الفعل الصرف، كما في الفعل “يعيش” وغالبًا ما يكون هناك وزن فعل في الكلمة، مثل “عمر” أو “زحل”، ويكون الأصل في الكلمة على وزن “زاجل” و “عامر”، ويمكن أن تحتوي على كلمات توكيد على وزن الفعل مثل “قطع” و “جمع .
الصفة التي تمنع من الصرف
- الصفة التي توجد على وزن الفعل في أفعل مثل أزرق في زرقاء أو أحمر في حمراء .
- يمكن أن تنتهي الصفة بالألف والنون الزائدتين، مثل “عطشان” و”سهران .
- الصفة التي تضاف إلى كلمة أخرى، مثل رأيت بنتا جميلة، وهناك عدة بنات جميلات أخريات.
- الصفة المعدولة هي الصفة التي يتم تحويلها إلى وزن آخر في أول عشرة أعداد حسابية، وتكون ذات وزن فعلي مثل الثناء والمثنى والأحاد والموحد والثلاث والمثلث وما إلى ذلك .
خلاصة الممنوع من الصرف عند استخراجه
يمكن أن يكون الاسم الممنوع من الصرف أعجميا مثل يوسف وأنطون وجورج، ويمكن أن يكون التأنيث اللفظي في الاسم مثل طلحة ومعاوية وأسامة، ويمكن أن يكون الاسم المعنوي المؤنث مثل زينب وسعاد، ويمكن أن يكون المعنوي اللفظي مثل فاطمة وهيفاء، ويمكن أن يكون الاسم المشتق من الفعل مثل أيمن وأحمد وأسعد .
والاسم الذي يختم بالف والنون مثل عفان وعثمان والاسم المنتهي بألف ممدودة ومكسورة مثل صحراء وبشرى ، والاسم الذي على وزن الفعل مثل عمر على وزن فعل ،أما الصفة فتمنع في أربع حالات وهي على وزن أفعل مثل أحمر وأصغر ، وعلى وزن فعلان للصفة مثل عطشان والصفة في وزن فعل أخر والفات في الأعداد مثل أحاد ومثنى وثلاث ورباع ، وصيغة منتهى الجموع للجمع والتى تكون على وزن مفاعل مثال مشاتل ومصانع أو الجمع على وزن مفاعيل مثل موازين وعصافير .
الممنوع من الصرف لعلتين
وله عدد من المواضع في العلم كالآتي :
الأسماء المؤنثة التي ينطق تاء التأنيث فيها، مثل حمزة ومعاوية وقتادة وطلحة، هي أسماء لرجال ولكن يتم نطقها بتاء التأنيث، وهذا يمنع من الصرف ولا يجوز تنوينها سواء بالتأنيث اللفظي أو العلمي .
الأسماء الأنثوية مثل سعاد ومريم هي أسماء للإناث ولا تنتهي بتاء التأنيث، وبالتالي لا يمكن تصريفها بسبب التأنيث المعنوي والعلمي. وعند النطق باسماء مثل زينب وعائشة، يتضح أنها مؤنثة من الناحية المعنوية والنطقية، وبالتالي لا يمكن تصريفها بسبب التأنيث المعنوي والعلمي .
الأسماء الأعجمية التي تتكون من أكثر من ثلاثة أحرف مثل إسحاق وإبراهيم ويعقوب، لا تقبل التنوين بالاختلاف عن الأسماء الأعجمية التي تتكون من ثلاثة أحرف فقط، فهي تقبل التنوين. والأسماء المركبة التي تتكون من كلمتين مثل “حضر موت” تمنع من الصرف بسبب التركيب المزجي والعلمية .
في الأسماء التي تنتهي بألف ونون مثل عمران وسلمان، يمنع الصرف بسبب الألف والنون والعلمية .
يتم حرمان الأسماء التي تتبع نمط الفعل مثل أحمد ويزيد بسبب وزن الفعل والعلمية .
الاسم المشتق من الصيغة الأصلية مع الحفاظ على المعنى الأصلي، وهذا يشمل الأسماء المشتقة مثل أمس من الأمس وعمر في عمران وسحر من السحر .
في الصفة التي تنتهي بالألف والنون مثل “عطشان” و”سكران”، وبوزن الفعل “أفعل” مثل “أحمر” و”أعرج”، وبالمعدولة عن وزن آخر مثل “مثنى” و”ثلاث” و”رباع”، ويمكن أن يجمع بيت شعري عدة مفردات ممنوعة من الصرف
( اجمع وزن عادلا أنث بمعرفة ركب وزد فالوصف قد كملا)
- يتفق الخبراء على وزن مفاعل في صيغة منتهى الجموع ومفاعيل وفواعيل وفواعل .
- زن وزن الفعل في الصفة والعلم .
- عادلا ما عدل عن صفة وعلم .
- أنثى هي الكلمة المؤنثة لفظا وتعني مختومة بألف مكسورة .
- ركب اسم مركب من كلمتين .
- زد زيادة الألف والنون في الصفة والمعرفة .
أمثلة على الممنوع من الصرف في القرآن الكريم
- يقول الله تبارك وتعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)، سورة المائدة الآية 50. والسبب في عدم صرف الكلمة “الممنوع” هو أنها تأتي على وزن “أفعل” كخبر مرفوع بالضمة، ولذلك يتم منع صرفها في هذا الموضع .
- يشير الله تعالى في الآية التاسعة من سورة الأنعام الممنوعة من الصرف `قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا`. وهنا يشير إلى أن الكتاب الذي نزل به موسى هو من مصادر النور والهداية للناس، ولكن الناس يتعاملون معه على أنه مجرد أوراق تظهر وتخفى، ويتم تصرفه من قبلهم بشكل كثير .
- يذكر الله تعالى في القرآن الكريم أنه إذا كان الشخص مريضًا أو في رحلة، فإنه يجوز له تأخير الصلاة، والكلمة المحظورة هنا هي `أخر` وهي نعت مجرور بالفتحة لأنها غير مصرفة .