صحة

كيفية اختيار الانسب من العدسات الداخلية المصححه للنظر

آخر ما تم التوصل إليه في مجال حقن الطب لأمراض العيون هو استعمال العدسات الداخلية المصححة لعلاج حالات قصر النظر أو طول النظر الشديد والانحراف المصاحب له. يتم في هذه الحالة انعكاس الأشعة من خلال قرنية العين، وهي الجزء الشفاف الأمامي للعين، وعدسة العين الداخلية نتيجة سقوط الأشعة المعكوسة خلف الشبكية، مما يؤدي إلى وجود قصر النظر أو طول النظر. ولكن مع التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح للبشر حاجة ضرورية لتصحيح النظر، سواء بواسطة النظارات أو العدسات أو عمليات الليزك التي تقوم بتشكيل سطح القرنية بشكل صحيح وملائم لتركيز الضوء على الشبكية. ومع استمرار تطور طب العيون، توصل الأطباء مؤخرا إلى إجراء عمليات زرع العدسات الداخلية لعلاج الأخطاء البصرية التي لا يمكن تصحيحها بواسطة عمليات الليزك بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة. ولكن مع مرور الوقت، تم اكتشاف أن تلك العمليات هي أفضل وسيلة لتصحيح مشاكل النظر .

العدسات الداخلية انسب طرق العلاج لتصحيح النظر :

أولًا : في حال وجود قصر النظر المتوسط أو الشديد بمقدار 6 درجات إلى 18 درجة، حتى في الحالات التي تصاحبها اضطرابات الاستجماتيزم أو اللابؤرية، يتميز بعدم تركيز الأشعة المنعكسة على صورة معينة بشكل دقيق، وبالتالي تكون الأشعة متفرقة وغير متركزة في نقطة واحدة .

ثانيًا : تعد العدسات الداخلية الحل الأمثل لحالات طول النظر الشديدة أو المتوسطة، حيث تزيد عن 10 درجات، وحتى في حالتي الطول النظر واللابؤرية معًا .

ثالثًا : أو في حالات عدم ملاءمة القرنية للتصحيح، في حالة وجود سماكة مناسبة أو حالات وجود التحدب الأقل .

رابعًا : في حالة وجود شك في وجود القرنية المخروطية ، يتم استخدام العدسات اللاصقة الصلبة لتحقيق الحد الأمثل للرؤية ولمعالجة المشاكل المصاحبة سواء كانت عدم قدرة المريض على تحملها بسبب صلابتها أو الشعور بوجود جسم غريب مما يتسبب في التهابات مستمرة في العين ويعيق المريض من القيام بحياته بشكل طبيعي. عمليات تثبيت القرنية تساعد في علاج القرنية المخروطية والتقليل من تطور المرض وتفاقمه، حيث تعيد استخدام العدسات الداخلية الأمل والقدرة على الرؤية بشكل أفضل دون أي معوقات .

خامسًا : يتخلص المرضى من الأخطاء البصرية العالية والنظارات الطبية بعد زراعة القرنية العدسات الداخلية .

يتم تصنيع العدسات الداخلية المصححة بناءً على الفحوصات التي يقوم بها الطبيب للمريض للتأكد من ملائمتها للعين، وتصنع بشكل مناسب للعين التي توضع فيها، ويتم ذلك عن طريق:

أولًا : يتم حساب درجات المريض بدقة والتأكد منها باستخدام أكثر من طريقة (درجات البصر البعيدة أو القريبة) .

ثانيًا : يتم قياس حجم الحجرة الأمامية للعين للتحقق من مدى ملاءمتها لزرع العدسة .

ثالثًا : قياس طبوغرافية سطح القرنية .

رابعًا : قياس لعدسة العين الأصلية .

خامسًا : فحص قاع العين و ضغط العين .

مميزات العدسة المصححة : 

يتم زراعة العدسة على شكل سطح القرنية بطريقة تؤدي إلى وصول قوة الإبصار إلى 66 حيث أن العدسات المصححة تعطي نتائج أفضل من نتائج الليزك .

“تصنع العدسات المصححة من مواد محددة تتفاعل مع العين وتحافظ على شفافيتها طوال العمر، ويمكن إزالتها إذا رغب المريض في ذلك .

لا تسبب العدسات جفاف العين عند استخدامها لفترات طويلة مع استخدام قطرات العين الشهرية .

لا يوجد عمر محدد لإجراء العملية، يمكن أن تتم من سن 18 سنة، على عكس الليزك التي تتطلب عمرا محددا فوق 20 وقبل 40 عاما .

يتم إجراء بعض الفحوصات للمريض قبل العملية، ويتم تخدير المريض محليًا قبل البدء في العملية التي تعتبر سهلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى