الام والطفلتربية الابناء
كيفية إقناع الطفل ببدائل صحية عن الأجهزة الذكية
كيفية إقناع الطفل ببدائل الأجهزة الذكية
لا يمكن للآباء إنكار أنهم في بعض الأحيان يرغبون في إبقاء أطفالهم مشغولين بشيء معين حتى يتمكنوا من أداء مهامهم، ولكن لا ينبغي اعتماد الأجهزة الذكية في كل الأوقات. لذلك، يمكننا إقناع الأطفال بالانشغال بأنشطة أخرى مفيدة بعيدا عن الأجهزة الذكية. ومن أهم النصائح لإقناع الأطفال بالبدائل الصحية للأجهزة الذكية.
- الالمام التام بالاستخدام الإلكتروني الصحي: يجب على الوالدين أن يتمتعوا بالمام تام بتقنية الـ تاك باستخدام الأجهزة الذكية لحماية أطفالهم بأقصى قدر ممكن، ويجب استخدام التلفزيون بحكمة وعدم استخدامه كوسيلة للتسلية غير الحكيمة طوال الوقت، كما ينبغي تجنب ملء أوقات الفراغ فقط بالأجهزة الذكية مما يساعد على الإدمان عليها .
- ثقيف الاباء على الإلكترونيات: يجب على الآباء والأمهات توجيه أبنائهم نحو المعرفة الإلكترونية، لأن الأطفال حاليا يفهمون أمورا لا يدركها البالغون. لذلك، من الضروري على كل أب وأم أن يكونوا على دراية بجميع التطبيقات الحديثة للأطفال والألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، إذا لم يكن الآباء يدركون التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية العنيفة على سلوك الأطفال، وكذلك تأثير الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.
- فكرة تخصيص أماكن بالمنزل خالية من التكنولوجيا متداولة حاليا، حيث يتم تخصيص مكان في المنزل خالي من الأجهزة الإلكترونية، وهي فكرة جديدة من نوعها. ومن أمثلة هذه الأماكن غرفة الطعام أو المطبخ، حيث يتم إعداد الطعام وتناوله بشكل عائلي .
- تخصيص الأوقات عائلية بدون تكنولوجيا: من أفضل الحلول هي تخصيص وقت معين للجلوس معا كعائلة، مثل وقت تناول الطعام أو عطلات نهاية الأسبوع وغيرها. ولتجنب الانشغال بالأجهزة الإلكترونية، يجب أن تكون هذه الأوقات العائلية مفرحة وخالية من التكنولوجيا، ويمكن أن تشمل اجتماعات عائلية دون تواجد الأجهزة الإلكترونية.
- استخدم المراقبة الأبوية: حاليا، هناك طرق يمكن للأهل استخدامها لمراقبة أطفالهم ومراقبة أي سلوك غير صحي يقومون به. وكما هو معروف، يتضمن معظم التطبيقات والمواقع الاجتماعية طرقا للمراقبة الأبوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للآباء حظر مواقع معينة التي يمكن أن تشكل خطرا على أطفالهم، وبالتالي يصبح الأمر أكثر أمانا للأطفال والآباء.
- شرح سبب تقييد وقت استخدام الاجهزة الذكية: عندما يقوم الآباء بشرح التأثير السلبي الذي قد تسببه الأجهزة الذكية، يزيد الأطفال وعيا بخوف الآباء عليهم، وبالتالي يصبحون أكثر استجابة لهم. فالفكرة أن يقوم الآباء بهذا الشرح كنوع من السيطرة لن يؤدي إلى نتيجة جيدة إذا تم الإغفال عن شرحها. وبناء على ما يتناسب مع عمر الطفل، يجب أن يتم شرح سبب ضرر الألعاب الإلكترونية والبرامج التلفزيونية والأفلام العنيفة. لذلك، إذا كان أطفالك يستخدمون الألعاب الإلكترونية أو يشاهدون الأعمال الكرتونية كثيرا على الهاتف، يجب عليك مناقشة الآثار السلبية التي قد تنجم عن هذه الأمور على سلوكهم وحياتهم. وعرض النتائج السلبية والأضرار الناجمة عن كل شيء يقنع الأطفال بشكل منطقي وقوي .
بدائل الموبايل للاطفال
- جهاز Flip Phone: يعتبر هذا الجهاز مصدرا للثقة للكثيرين فهو معقد نوعا ما وقليل الكلفة. كما أنه يحتوي على بطارية قوية جيدة لاستخدام الأطفال. ويمكن لهذا الجهاز أن يوفر الخدمات الأساسية للهاتف مثل إجراء المكالمات أو خدمة الاتصال عن بعد وبالطبع إرسال الرسائل النصية. لذا يمكن للآباء البحث عن الأنواع المختلفة لهذا الجهاز ويتم اختيار الأنسب حسب ما تراه مناسبا للطفل وحسب إمكانيات الأسرة المادية.
- جهاز خلوي وواي فاي Walkie talkie: ظهرت مؤخرا جهاز الترحال للاستخدام من قبل الأطفال، وهو وسيلة جيدة للتواصل مع الآخرين دون تسبب أي ضرر للطفل. يمكن استخدام هذا الجهاز بسهولة وبساطة، حيث يشبه حمل الطفل مكبر صوت. يمكن للأطفال تثبيت الجهاز في حقيبة ظهرهم عند الذهاب إلى المدرسة أو النادي، وحجمه يسمح بوضعه في الجيب. يمكن لهذه الأجهزة أن تعمل بطريقتين، إما عن طريق الاتصال بالإنترنت عبر Wi-Fi أو باستخدام شرائح الاتصال الخلوية .
- الساعات الذكية للأطفال: قامت شركات الاتصالات بتصنيع ساعات ذكية للأطفال مثل ساعة GizmoWatch2 للتواصل الصحي، وعلى الرغم من أن هذه الساعات تبدو في البداية كغيرها من الساعات الذكية الموجودة في الأسواق، إلا أنها تختلف بأنه يمكن للوالدين حفظ عشرة أرقام فقط للاتصال بها وإرسال الرسائل النصية. كما تحتوي هذه الساعة الذكية على تقنية GPS التي يمكن من خلالها للوالدين تحديد موقع الطفل، ويوجد جهاز ينبه الوالدين عندما يخرج الطفل خارج المنطقة المحددة له. وهذه الساعة هي خيار جيد للأطفال حيث يعجبهم ارتداؤها ويسهل فهمها ولا يسبب أي توتر أو إزعاج.
- هواتف مخصصة للأطفال: توفر بعض شركات الأجهزة الخلوية أجهزة مخصصة للأطفال، وتكون مماثلة للأجهزة الذكية التقليدية ولكنها ذات أداء محدود وتحتوي على إمكانيات بسيطة، مثل إمكانية إرسال الرسائل ووجود كاميرا وآلة حاسبة. ولا تسمح هذه الأجهزة بالدخول على الإنترنت أو تحميل أي تطبيقات، فهي مخصصة للاستخدام الأساسي للهاتف فقط.
- إعطاء طفلك هاتفًا ذكيًا “قديمًا”: يعتمد الكثير من الآباء على إعطاء أطفالهم هواتفهم القديمة. ولكن قبل أن يتم ذلك، يجب مسح جميع المحتويات من الهاتف ويمكن الحصول على المساعدة من الخبراء لتثبيت طرق لمراقبة استخدام الطفل والتخلص من التطبيقات الغير مفيدة له. ولكن للأسف، قد لا يكون هذا الاختيار فعالا لأن الأطفال قد يكونون ذكيين ويمكنهم إعادة تثبيت التطبيقات والتورط في أمور تشعر الآباء بالقلق .
إدمان الأطفال على الأجهزة الذكية
- اسباب ادمان الاطفال لادمان الاجهزة الذكية: بالطبع، هناك أسباب لحدوث كل شيء من هذه الأمور، والإدمان على شيء معين مثل استخدام الهاتف الذكي قد يؤدي إلى ظهور نوبات غضب شديدة لدى الأطفال وشعورهم بنفاد صبرهم بسرعة، والاستيقاظ المزمن والاضطرابات في النوم، ونقص التركيز في الدراسة عندما يسمح باستخدام الهاتف في المدرسة. لذا، يجب أن نحرص على منع الأطفال من إحضار الهواتف إلى المدرسة وعدم وضع الهواتف الذكية في غرف النوم. ومن خلال ذلك، يمكننا الحد من جميع أشكال الإدمان التي يتعرض لها الأطفال.
- كيفية المساعدة للتخلص من هذا الادمان: عند التعامل مع مشكلة إدمان الطفل للهاتف الذكي، يجب التركيز على المساعدة في الحد من استخدامه بدلا من معاقبته، ويمكن تحميل تطبيقات المراقبة الأبوية وتطبيقات تحديد وقت الاستخدام من أجل ذلك. يجب على الآباء والأمهات تقديم القدوة الحسنة عن طريق استخدام هواتفهم بشكل معتدل، ويمكن خلق جو من الأنشطة المناسبة والمحاولات لتحسين استغلال وقت الفراغ للأطفال، بحيث لا يصبح الهاتف هو الخيار الوحيد المتاح لهم، ومع توفير الوقت والأنشطة المسلية والهادفة للأطفال، يصبح حل هذه المشكلة سهلا.