كيفية إرضاع الطفل حديث الولادة
الرضاعة الطبيعية الصحيحة دائما ما تتطلب تعاون مشترك بين الأم والطفل الرضيع، بدءا من الخطوات الأولى للتغذية وحتى مرحلة استقلال الطفل واعتماده على نفسه .
يجب معرفة أن إنشاء خطوات تغذية أكثر راحة وقبولا من البداية يساعد في تحسين الحالة العاطفية للطفل الرضيع والأم بشكل كبير. لذلك، يجب البدء في التغذية بعد الولادة في أقرب وقت ممكن، وذلك وفقا لقدرة الطفل الرضيع على تحملها، والتي يشير إليها تفاعل الطفل الطبيعي وانتباهه وعدد رضعاته وبكاؤه. تهدف التغذية المبكرة إلى المحافظة على النمو الطبيعي أثناء الانتقال من الحياة الجنينية إلى الحياة خارج الرحم، وتعزيز العلاقة بين الأم وطفلها الرضيع، وتقليل خطر نقص السكر في الدم وزيادة مستوى البوتاسيوم في الدم. عادة ما تحدث أخطاء ومشاكل خطيرة نتيجة لإرضاع الطفل بكميات كبيرة أو صغيرة، ويمكن أن يتسبب الجفاف الناجم عن السوائل القليلة في الجو الحار بشكل خاص في حدوث حمى الجفاف .
يبدأ معظم الأطفال الرضع “حديثي الولادة” في الرضاعة من ثدي الأم بعد التوالد بفترة قصيرة من وقت الولادة، وقد يبدأ بعضهم بالرضاعة بعد أربع إلى ست ساعات من وقت الولادة .
كم عدد المرات رضاعة الطفل حديث الولادة من ثدي الأم : يتم إطعام الأطفال الرضع المصطنعين أو الرضاعة الطبيعية بالثدي كل ثلاث إلى أربع ساعات ليلا ونهارا، ويجب إعطاء الأطفال الرضع الذين يتغذون على الحليب الاصطناعي ماء معقم في الرضعة الأولى تخوفا من القيء أو الاختناق، لأن الماء المعقم يسبب أقل تهيجا للجهاز التنفسي .
ينبغي ترتيب برنامج التغذية المثالي باستناد إلى التنظيم الذاتي المنطقي، ويجب توقع الاختلاف في الوقت الذي يفصل بين كل رضعة وأخرى وفي الكمية المستخدمة في كل رضعة، وذلك في الأسابيع الأولى من عمر الطفل. وفي نهاية الشهر الأول من عمره، يكون لدى 90% من الأطفال الرضع برنامج مناسب ومنتظم بشكل صحيح. وفي نهاية الأسبوع الأول من عمر الطفل، يحتاج معظم الأطفال الرضع الذين يتغذون بزجاجة الرضاعة المخصصة إلى 6 إلى 9 رضعات صحيحة في مدة 24 ساعة. فبعضهم يكتفي بما يكفيهم في رضعة واحدة ويشعرون بالرضا لمدة تقارب 4 ساعات، بينما يحتاج آخرون الذين هم أصغر في الحجم أو يكون لديهم معدة تفرغ بسرعة أكبر إلى وجبة كل 2 إلى 3 ساعات. أما الأطفال الرضع الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية، فيفضلون فترة أقصر بين الرضعات .
فوائد الرضاعة الطبيعية : لا يزال الإرضاع الطبيعي يتمتع بمزايا هامة من الناحية العملية والنفسية، ويجب مراعاتها عندما تختار الأم طريقة التغذية. فحليب الأم هو واحد من أفضل أنواع الحليب المتاحة للرضع، حيث يتم تصميمه خصيصا لتلبية احتياجات الطفل .
تجهيز الأم للرضاعة الطبيعية :
يعتبر معظم النساء لديهن القدرة الجسدية على الرضاعة، شريطة توفير التشجيع الكافي والحماية الجيدة من التجارب والتعليقات المحبطة عندما يبدأن في إفراز الحليب من الثدي، ومن أهم العوامل الجسدية المرتبطة بنجاح تجربة الرضاعة
يتم تأسيس حالة صحية جيدة وطريقة الحفاظ عليها وعدم إخلال التوازن المناسب بين الراحة والمجهود، والتخلص من القلق، والعلاج المبكر والكافي لأي مرض يحدث بشكل مفاجئ، وتناول التغذية المناسبة بشكل كاف .
كيفية و طريقة الرضاعة الطبيعية:
أولاً : يجب أن يكون الطفل الرضيع جائعًا ونظيفًا وجافًا وليس باردًا أو ساخنًا، ويجب حمله بوضع مريح نصف جالس ليشعر الطفل الرضيع وأمه بالاستمتاع بالرضاعة.
ثانياً : يجب أيضا أن تشعر الأم بالراحة الكاملة أثناء حمل الطفل الرضيع بشكل مريح، وتقرب وجهه إلى ثدي الأم ومن ذراع الأم ويديها. وفي الوقت نفسه، تمسك الثدي بيديها الأخرى حتى تصبح الحلمة موجهة بشكل أكثر راحة لفم الطفل الرضيع، مع مراعاة عدم سد تنفس الطفل الرضيع من أنفه، وبحيث تمسك شفاه الطفل الرضيع بمنطقة من الأعلى من الحلمة ..
بعض الأطفال الرضع ينهون الرضاعة من الثدي في غضون 5 دقائق، في حين يستغرق الأمر 20 دقيقة لبعضهم الآخر. يحصل الطفل الرضيع على معظم الحليب في بداية الرضاعة: 50% خلال أول 2 دقيقة وما بين 80% إلى 90% خلال أول 4 دقائق .
يجب السماح للطفل الرضيع بالمص حتى يشعر بالشبع، ما لم تكن الحلمة مؤلمة للأم. يجب حمل الطفل الرضيع بشكل منتصب على كتف الأم أو حضنها بلطف، مع التربيت الخفيف أو تدليك ظهر الطفل، وهذا يساعد على طرد الهواء المبتلع. في كثير من الأحيان، يكون هذا الإجراء ضروريا مرة أو أكثر خلال فترة الرضاعة، وأيضا بعد 5-10 دقائق من وضع الطفل في سريره .