كوكب زحل Saturn
سبحان الخالق المبدع .. ياخذ زحل الترتيب السادس بين الكواكب من حيث بعدها عن الشمس و كما ياخذ الترتيب الثاني حيث انه ثانى اكبر بعد كوكب المشتري في النظام الشمسي ، يعتبر زحل كوكب غازي كالمشتري و اورانوس و نبتون ، يبلغ قطر زحل أضخم بتسعة مرات من قطر كوكب الارض اما كثافته ثمن كثافة الارض . كتلة زحل فتفوق الأرض بخمسة وتسعين مرة.
التسمية
اسمه مشتق من الجذر `زحل` ويعني `تباعد وتنحى`، وله اسم لاتيني مشتق من `ساتورن`. ساتورن هو إله الزراعة والحصاد عند الرومان، ويرمز إليه برمز `منجل`، وسمي زحل بذلك بسبب بعده في السماء
الظروف البيئية على كوكب زحل
تتسمّ الظروف البيئية انها متتطرفة في زحل و هذا يرجع الى كتلته و ايضا قوة جاذبيته ، اما عن درجة الحرارة و الضغط بزحل فان العلماء يروا انها يفوق قدرة العلماء على اجراء الاختبارات . زحل به نسبة عالية جدا من غاز الهيدروجين و قليل من غاز الهيليوم ، و يوجد به صخور وجليد في الداخل مع طبقة عريضة جدا من الهيدروجين المعدني و اما الطبقة الخارجية فهي طبقة غازية .كما ان التيار الكهربائي به الذي يوجد بداخل طبقة الهيدروجين المعدنية يتسبب في زيادة قوة جاذبية على سطح زحل . و سرعة الرياح على سطح كوكب زحل تقارب حوالي 1800 كم/س ، و تعتبر سرعة كبيرة جداً اذا قارنها بسرعة الرياح على سطح كوكب المشتري.
مايميز زحل عن الكواكب .
كوكب زحل لديه مظهر مميز تماما عن باقي الكواكب، حيث يتميز بتسع حلقات من الجليد والغبار تدور حوله في مستوى محدد. بالإضافة إلى ذلك، يحيط به واحد وستون قمرا يدورون حوله، وقد أطلق اسم “تايتان” على 53 من هذه الأقمار التي تدور حول زحل، ومن المحتمل أن تايتان هو أكبر هذه الأقمار. يجدر بالذكر أيضا أن هناك قمرا يدور حول كوكب المشتري يسمى “غانيميد”، وهو أكبر من تايتان .
جاليليو و رصد كوكب زحل
قام جاليليو بأول رصد لكوكب زحل باستخدام المقراب في عام 1610، وقام العديد من علماء الفلك بعده برصد زحل، ومن هنا تم الوصول إلى جميع المعلومات السابقة .
– يعتبر زحل الكوكب الأبعد عن المجموعة الشمسية بين خمس الكواكب المرئية وايضا اربع كواكب أخرى هي المريخ و المشتري وعطارد و الزهرة فهم يروا بسهولة بالعين المجردة و في بعض الاحيانً تستتطيع ان ترى كوكب أورانوس بالعين المجردة ايضا في سماء داكنة ،و عندما يظهر كوكب زحل الى العين المجردة يتخلل سماء الليل الصافية الداكنة في السواد كنقطة صفراء تلمع في السواد الداكن . و لكي يتم زحل دورة كاملة حول الشمس يستغرق حوالي 29 سنة ونصف ليُتم . و لتستطيع روئية زحل و حلقاته عندما تكون الزاوية بينه وبين الشمس 180 درجة و عندها يظهر بصورة واضحة عكس الشمس في السماء.
زحل عند القدماء
– منذ عصور ما قبل التاريخ عرف الانسان انه يستطيع روئية بالعين المجرّدة بسهولة . و كان ل الخمسة المعرزحل مكانة خاصة بين اساطير القدماء . كما قام علماء الفلك البابليون برصده بشكل منتظم وقاموا بتسجيل تحركاته.كما ظهر في أساطير الرومان القديمة متمثلا في الإله ساتورن، و من ساتورن أخذ زحل اسمه في العديد من اللغات اللاتينية و الجرمانية ، وعند الرومان ساتورن يعتبروه إله الزراعة و الحصاد . وكان لديهم اعتقاد اخر ان ساتورن يتقابل مع كرونوس الإله اليوناني .
في الديانة الهندوسية، يوجد ميثولوجيا تنص على وجود تسعة أجرام فضائية يُطلق عليها اسم `نافاجرهاس`، وكان زحل واحدًا منها، حيث سيقوم بمحاسبة الناس على أفعالهم الحسنة والسيئة.
تم العثور في القرن الخامس على نص فلكي هندي تحت عنوان `ثريا سيدهانتا قطر كوكب زحل بحوالي 73882 ميل`، وهذا يتفق مع اكتشافات العلماء الحديثة .
في الماضي، كان الصينيون واليابانيون يعتقدون أن زحل هو نجم للأرض .
الرحلات الفضائية إلى زحل
في سبتمبر عام 1979، قام مسبار بيونير بأول زيارة لزحل، حيث التقط صورًا ذات جودة منخفضة للكوكب وبعض أقماره المحيطة به، وقام المسبار أيضًا بقياس درجة حرارة تيتان .
في عام 1980، قامت مركبة فوياجر بزيارة كوكب زحل ،
أطلق كاسيني-هويغنز سفينته الفضائية إلى زحل، وهو إنجاز فضائي رائع