كوش أداسي تكتسي بألوان قوس قزح تشجيعًا للسياحة

نرحب بكم في واحدة من أكبر المشاريع الطموحة في الوقت الحالي، حيث تم تحويل منطقة كانت مهملة لفترة طويلة وغير صالحة للسكن، إلى منطقة جميلة يتحدث عنها العالم بأسره بسبب جمالها المذهل، وذلك بفضل تقنية الألوان القوية

مدينة كوش أداسي

تعتبر واحدة من أكثر الموانئ السياحية التركية شهرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يمكنك الاستمتاع بكل ما تحتويه من شمس وبحر وعطلات ممتعة. تشتهر بسوقها المميز والمناطق الترفيهية النابضة بالحياة، وأصبحت وجهة مفضلة للزوار الأوروبيين في العطلات الجماعية على مر العقود القليلة الماضية. تنتشر الفنادق على طول الساحل المحيط بالمدينة، وتكتظ الشواطئ خلال فصل الصيف .

ليست مدينة كوش أداسي، التي تقع على ساحل بحر إيجه في غرب تركيا، معروفة فقط كوجهة سياحية، بل كثير من المسافرين يستخدمونها كمرحلة عبورية؛ حيث تعتبر البوابة الساحلية لأكثر ميناء للرحلات البحرية الازدحام في أفسس .

على الرغم من أن مدينة كوش أداسي هي مدينة سياحية يزورها عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الصيف، إلا أن هذا الحي الواقع على مرفأ المدينة كان يعتبر نهاية مخيفة ومخيبة للآمال، وقد تجنبه الجميع، سواءً كانوا من السكان المحليين أو السياح .

تسببت الظروف الصعبة في حياة السكان المحليين بمشاكل كبيرة، حيث تأثر الاقتصاد المحلي وأراد العديد من الأسر الخروج، وكان أصعب ما يمكن أن يواجهه الناس هو الشعور بالخجل من الاعتراف بأنهم يعيشون هناك .

واليوم أصبحت المنطقة هي معلم الجذب الرئيسي في المدينة الذي يرغب الجميع في زيارته من السياح ، ولم يعد السكان المحليون يخافون زيارته ، ويأتي المصورون من جميع أنحاء العالم لالتقاط الصور ، كما أصبح سكان الحي يفخرون بالعيش في هذا الحي الذي تغير تمامًا ، وأصبح مبهجًا لكل من يراه .

الأثر الاقتصادي لتغير المنطقة

وصل هذا الأمر مليئا بالأمل للسكان المحليين، مما دفعهم إلى فتح المقاهي ومتاجر الزهور والحرفيين على نطاق واسع، كما بدأ المرشدون السياحيون في تنظيم جولات للسياح والسكان المحليين في جميع أنحاء الحي الرائع. سيؤثر كل ذلك بالتأكيد على الاقتصاد المحلي وسيوفر العديد من الفرص الاستثمارية والوظيفية في المنطقة .

تم تحقيق هذا النجاح المدهش بفضل تعاون بين بلدية مدينة كوش أداسي وبعض الفنانين المحليين في إطار مبادرة تسمى `دعونا نلون`. استغرق العمل أكثر من عام لتحقيق ذلك. والآن، يشعر أكثر من 400 عائلة بالسعادة وتغيرت حياة الشباب الصغار بسبب الأمل الذي نشأ في قلوبهم في إيجاد فرص عمل قريبة من عائلاتهم بدون الحاجة للانتقال .

وقال رئيس بلدية كوش أداسي “أوزر كيالي” في بيان : هذا الموقع حاسم بالنسبة لنا، إذ يعتبر المكان الأول الذي يراه السياح عند وصولهم إلى ميناء كوش أداسي، مما يجعل الرؤية مذهلة ورائعة، ونؤمن بأن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في تحقيق الرفاهية وانتعاش الاقتصاد في مجتمعنا .

أماكن رائعة يمكنك زيارتها في مدينة كوش أداسي

Pigeon Island (Güvercin Ada)

في جزيرة بيدجن الساحرة، توجد بقايا قلعة بيزنطية تعود إلى القرن الثالث عشر، والتي فيما بعد أصبحت ملاذا لقبائل القراصنة. تحيط الجزيرة بجدرانها المتلاصقة جزئيا حولها، وتعود تاريخها إلى أوائل القرن التاسع. إنها مكان مثالي للنزهة على شاطئ البحر، حيث يمكنك الاستمتاع بالمشي في المساء المبكر ومشاهدة غروب الشمس الخلاب .

Ladies Beach (Kadınlar Denizi)

هذا الشاطئ يقع بالقرب المباشر من المدينة، حيث تتوفر العديد من الأنشطة المائية التي تضفي عليك البهجة والنشاط، وتوجد أيضا مقاهي تقدم الطعام، ويمكنك استئجار كراسي وشماسي واستخدام المظلات. يشهد هذا المكان ذروة الازدحام خلال شهري يوليو وأغسطس، ومن الصعب تصور وجود الشاطئ خاليا تماما في تلك الفترة بسبب وجود الأسر المحلية والسياح .

Miletus

ميليتس هي مدينة ميناء كبيرة في الفترة الهلنستية ، واستمر الاحتلال فيها حتى حقبة السلاجقة في القرن الرابع عشر ، وهذا يعني أن الآثار هنا هي مزيج من الفترات الزمنية المختلفة ، إذا زرت المدينة حاول ألا يفوتك مشاهدة المسرح الواسع ، الذي يتكون من  15000 مقعد ، ويعود تاريخه إلى العصر اليوناني .

تم إعادة بناء المسرح من قبل الرومان، ويوجد فوقه بعض جدران القلعة البيزنطية، وفي الجهة الشرقية من المسرح تقع بقايا معبد أبولو، وفي الجهة الجنوبية توجد حمامات باث فاوستينا المذهلة بشكل رائع والمحفوظة جيدا، وتطل على سواحل كارولينج وأطلال مدينة غريكو الرومانية .

Didyma

كان هذا المكان الديني الهلنستي موطنا لأوراكل ديديما الأسطورية وثاني أكبر معبد في العالم القديم، وكان عدد الأعمدة فيه 122 عمودا، ويعتبر واحدا من أفضل الأمثلة المحفوظة للمعابد اليونانية في تركيا، حيث تحمل أوراكل ديديما أهمية كبيرة في العالم الكلاسيكي القديم .