كم موسم صفري لريال مدريد
عاش نادي ريال مدريد عدة مواسم بدون أن يحقق أي بطولة، وصل عددها إلى خمسة وخمسين موسما، وذلك بسبب قلة البطولات المتاحة في الماضي. لذلك، كان من الممكن أن نشاهد العديد من الفرق الكبيرة التي مرت بالعديد من المواسم بدون تحقيق أي بطولة في ذلك الوقت، إذا نظرنا إلى بطولات النادي منذ انضمامه إلى الاتحاد الإسباني عام 1903م.
ومع ذلك، إذا نظرنا إلى تاريخ النادي منذ بداية الدوري الإسباني عام 1929، فإننا نجد أنه مر بأربعة وثلاثين موسما صفريا منذ ذلك الحين، وكانت أول مباراة تنافسية للنادي في 13 مايو 1902 م في نفس العام الذي تأسس فيه النادي.
تفاصيل المواسم الصفرية لريال مدريد
يتساءل الكثيرون من محبي كرة القدم عن عدد المواسم التي لم يفز فيها فريق ريال مدريد بأي بطولات، وذلك بعد خروجه خالي الوفاض بدون أي بطولات خلال الموسم الماضي، وذلك بعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد فريق تشيلسي الإنجليزي، بالإضافة إلى خسارته للدوري الإسباني أمام أتلتيكو مدريد بفارق نقطتين في آخر جولة، وخسارته أيضا لكأس الملك الذي خرج منه مبكرا.
اكتشف فريق زيدان أنه لم يحقق أي بطولات في النهاية، على الرغم من المنافسة الشديدة والأداء المميز في جميع البطولات. وبغض النظر عن ذلك، لم يكن النادي الملكي محظوظا في هذا العام، حيث لم يتمكن حتى من الفوز بلقب واحد على الأقل. وبالتالي، ازداد عدد المواسم التي لم يحقق فيها النادي أي بطولات، وهو الأكبر في إسبانيا وفي العالم بأسره من حيث البطولات والإنجازات المحلية والعالمية.
منذ تأسيس النادي الإسباني وحتى الآن، لم يحقق الفريق الفوز في أربعة وثلاثين موسمًا، اعتبارًا من إحصائيات عام 1929. ولكن هذه النتائج لم تكن مرضية لعشاق النادي الذين اعتادوا على التشجيع المستمر والفوز بالبطولات، حيث كانت تطلعاتهم للعام الجديد هي التتويج بالبطولات كما جرت العادة.
يصعب على جماهير فريق كبير مثل ريال مدريد، الذي حقق لقب الدوري الإسباني 34 مرة، و 13 مرة لقب دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى فوزه بكأس الملك 19 مرة، تقبل فكرة نهاية الموسم بدون الحصول على أي بطولات، وبداية موسم جديد دون تحقيق أي نجاحات.
إذا بحثنا عن المواسم الصفرية التي خرج بها ريال مدريد منذ تأسيسه وحتى الآن، فسنجد أن عددها يصل إلى 34 موسما صفريا، وذلك وفقا لإحصائيات النادي منذ مشاركته في إنشاء الدوري الإسباني عام 1929، ولكن يمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 55 إذا احتسبنا جميع البطولات التي شارك فيها منذ عام تأسيسه في عام 190 وخوضه أول مباراة تنافسية.
تاريخ ريال مدريد
تأسس نادي ريال مدريد في العاصمة الإسبانية مدريد عام 1902م، وخلال تاريخ النادي الذي استمر لمدة 116 عامًا، شارك ريال مدريد في العديد من البطولات والمباريات المحلية والإقليمية والقارية، وتمكن خلال تلك الفترة من الفوز بالعديد من الألقاب المحلية والعالمية.
وكانت أول مباراة تنافسية يخوضها فريق كرة القدم في 13 مايو 1902، كما لعب ريال مدريد ضد العديد من الأندية المحلية في العديد من البطولات التي كانت متنازع عليها بين عامي 1902و1940م ، ورغم ذلك وفي عام 1929م أصبح النادي الملكي أحد الأعضاء الذين شكلوا إلى حد كبير الدوري الإسباني.
حقق نادي ريال مدريد لكرة القدم كل ما يمكن لأي نادي آخر تحقيقه، إذ حصل على 33 لقبا في الدوري الإسباني، و19 لقبا في كأس الملك، و13 لقبا في دوري أبطال أوروبا، وفاز بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين، لذلك يعتبر ريال مدريد النادي الأشهر عالميا بفضل بطولاته وإنجازاته.
على الرغم من المنافسة الشديدة مع برشلونة وأتلتيكو مدريد، إلا أن ريال مدريد هو النادي الأكثر شعبية في البلاد، وخلال تاريخه الطويل، لعب العديد من أفضل لاعبي كرة القدم فيالعالم في الفريق الملكي ذو القمصان البيضاء، بما في ذلك نجوم الكرة الأساطير مثل ألفريدو دي ستيفانو وفيرينك بوشكاش.
على الرغم من تأسيس النادي عام 1902 باسم نادي مدريد لكرة القدم، إلا أن الملك ألفونسو الثالث عشر منحهم لقب “ملكي” في عام 1920، وكانت السنوات الأولى للريال ناجحة بشكل معقول.
يتضح من انتصاراته الأربعة المتتالية في كأس الملك من 1905 إلى 1908، ومن خلال نجاح ريال مدريد في الحصول على لقبين في الدوري الإسباني وسبعة ألقاب في كأس الملك، خلال فترة اندلاع الحرب العالمية الثانية.
شهدت فترة ما بعد الحرب تولي سانتياغو برنابيو منصب رئيس النادي، بعد أن تولى العديد من الوظائف في النادي منذ انضمامه إلى صفوفه في عام 1909، وذلك في مهمة صعبة لإعادة بناء النادي، حيث واصل برنابيو إنشاء علامة تجارية- ملعب جديد – أعيد تسميته لاحقًا باسم ملعب سانتياغو برنابيو، والتعاقد مع عدد من اللاعبين الدوليين البارزين من أجل المنافسة في المرحلة الأوروبية.
مع فريق أحلام رائع يتألف من العديد من المواهب مثل ألفريدو دي ستيفانو، فيرينك بوشكاش، وفرانسيسكو خينتو، دمر ريال مدريد أي منافس في طريقهم بسهولة من عام 1956 إلى 1960، ويعتبر الكثيرون هذا الفريق الأسطوري أعظم فريق كرة قدم جماعية على الإطلاق.
أفضل 10 لاعبين في تاريخ ريال مدريد
حظى نادي ريال مدريد بلاعبين كرة القدم الأفضل على الإطلاق، ولذلك فإن اختيار أفضل عشرة لاعبين كرة القدم كانت مهمة صعبة، ومن الممكن أن يختلف الكثيرون في إضافة أو إزالة لاعب من تلك القائمة.
فاز النادي الملكي بدوري أبطال أوروبا 13 مرة، وهو أحد أندية كرة القدم الأكثر تتويجًا على مستوى العالم، وتم اختياره كنادي القرن من قبل الفيفا، وبالتالي يمكنك أن تخيل عدد النجوم الذين لعبوا في صفوفه ومروا عبر أبواب ملعب سانتياغو برنابيو على مر السنين.
يعني هذا بأن هناك عددًا قليلًا من الغائبين الملحوظين من القائمة المختصرة، ولذلك قبل أن نبدأ في تصنيف أفضل 10 لاعبين في تاريخ ريال مدريد، يجب أولًا الإشارة إلى بعض اللاعبين الأفضل الذين لم يتم اختيارهم في القائمة المختصرة
يعتبر هؤلاء اللاعبون إيكر كاسياس، زين الدين زيدان، روبرتو كارلوس، لويس فيغو، إيميليو بوتراجينيو، رونالدو نازاريو، كاكا، جوتي، ديفيد بيكهام، تشابي ألونسو، فابيو كانافارو، غاريث بيل، كريم بنزيما، مارسيلو، بيتا مياتوفيتش، مانويل سانشيز، وإيفان زامورانو، باكو بويو، وفرناندو ريدوندو وبيري، وهم لاعبون كرة قدم شهيرين.
بعد مراقبة العديد من اللاعبين المميزين، دعونا ننتقل إلى العشرة الأوائل، وذلك في الفقرات التالية:
فرناندو هييرو
لعب الأسطوري هييرو دور صخر في الدفاع الخلفي لفريق ريال مدريد لأكثر من عقد، حيث شارك في أكثر من 600 مباراة للفريق في العاصمة الإسبانية.
يمكن القول إنأحسن لحظاته كانت في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1998، حيث سيطر هييرو على المهاجم البارز لنادي يوفنتوس، أليساندرو ديل بييرو، طوال المباراة، وساهم بشكل كبير في فوز ريال مدريد 1-0.
قاد هييرو فريقه للفوز بلقبين أوروبيين آخرين خلال فترة وجوده في البرنابيو، ولكن الإنجاز الأعظم الذي حققه هو تسجيله 147 هدفًا في مركز الدفاع، وهذا يدل على مهاراته الفائقة، ولم يكن هذا أمرًا سيئًا حتى بالنسبة لنصف خط الوسط القديم.
فرانشيسكو خينتو
أصبح خينتو، المعروف باسم باكو، أحد أكثر لاعبي ريال مدريد تتويجًا، حيث شارك في ثماني نهائيات أوروبية على مدى ثلاثة عقود مع الميرنجي، وكان ضمن الفريق الفائز في ست مناسبات، ويبقى اللاعب الوحيد الذي فاز بستة كؤوس أوروبية على الإطلاق.
ريمون كوبا
حقق كوبا إنجازًا تاريخيًا عندما أصبح أول فرنسي يفوز بلقب أوروبي بعد إنضمامه لفريق ريال مدريد الذي فاز 2-0 على فيورنتينا في عام 1957، بعد فترة قصيرة من حصوله على جائزة الكرة الذهبية.
تم الفوز على الإيطاليين في البطولة الأوروبية الأولى من ثلاث بطولات متتالية، واستمر كوبا في الفوز بها على مدار ثلاث سنوات قصيرة وناجحة مع مدريد.
لوكا مودريتش
حصل مودريتش على جائزة الكرة الذهبية مرة أخرى في عام 2018، وهو نفس العام الذي حقق فيه ثلاثية انتصاراته المتتالية في المسابقات الأوروبية مع ريال مدريد.
انضم الكرواتي الموهوب لريال مدريد في خط الوسط منذ عام 2012، حيث أثبت نفسه كلاعب بارع على المستوى العالمي.
قد يكون مفاجئًا أنه حصل على لقبين فقط في الدوري الإسباني باسمه، ولكن انتصاراته الأربعة في دوري أبطال أوروبا تجعله يتميز، ويعتبر أحد أعظم لاعبي العصر الحديث في العاصمة الإسبانية.
سيرجيو راموس
قام راموس بتغيير النمط المتعارف عليه للاعب نصف الوسط النمطي وأعاد تعريف الدور منذ انتقاله إلى البرنابيو من إشبيلية في عام 2005.
قام قائد فريق ريال مدريد، الذي يتمتع بشخصية جذابة، بتسجيل 90 هدفًا مع الفريق خلال فترة انتمائه التي استمرت لخمسة عشر موسمًا، على الرغم من أنه مدافع، وفاز بخمسة ألقاب في الليجا وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
المدافع يفوز بالفطرة، وهو بالتأكيد لاعب حماسي، ربما يتضح ذلك من سجله كأكثر لاعب حاصل على البطاقات في تاريخ اللعبة الإسبانية.
راؤول
راؤول يعتبر بدون شك أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد الأبيض، حتى جاء كريستيانو رونالدو، ومع ذلك فإن الإسباني لا يزال يحظى بالاحترام باعتباره واحداً من أعظم اللاعبين على الإطلاق في الفريق، وتمت مشاهدته وهو يقبل توقيعه في الاحتفال بالإصبع في ما لا يقل عن 323 مناسبة.
كان قائدًا ملهمًا وأيقونة لريال مدريد، ومثالًا ساطعًا لأي شخص ينزل إلى الميدان. حقق إنجازات رائعة في التهديف، بما في ذلك ستة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاث كؤوس أوروبية، كما حقق رقمًا قياسيًا في عدد المباريات التي شارك فيها مع النادي، حيث بلغ عدد مبارياته 741 مباراة.
هوغو سانشيز
كان المهاجم المكسيكي المعروف باسم رجل الاستعراض، ملفتًا للنظر بدرجة كافية، ولكنه جعل نفسه محببًا لجماهير ريال مدريد من خلال كراته البهلوانية واحتفالاته الحيوية بالأهداف.
يُعتبر سانشيز واحدًا من أكثر المهاجمين إنتاجية في تاريخ البرنابيو، حيث سجل 208 أهداف في 282 مباراة خلال الفترة التي فاز فيها بخمسة ألقاب في الدوري الإسباني.
ألفريدو دي ستيفانو
يتجادل محبي كرة القدم بين بيليه أو مارادونا، لكن دي ستيفانو يعد الأفضل والأكثر اكتمالا في تاريخ اللعبة، هذا ما قاله عمالقة كرة القدم عن دي ستيفانو، فهو أحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق وهو الفائز الوحيد على الإطلاق بجائزة الكرة الذهبية السوبر، التي مُنحت له في عام 1989.
حصل على خمسة ألقاب أوروبية متتالية مع ريال مدريد في الخمسينيات، وسجل 17 هدفاً في الكلاسيكو إلى جانب كريستيانو رونالدو، ليصبح أفضل هداف في تاريخ مدريد في هذه المباراة، وفاز بالدوري الإسبانيثمان مرات في 11 عامًا مع فريق لوس بلانكوس.
فيرينك بوشكاش
فاجأ بوشكاش الجميع عندما وصل إلى النادي وأصبح أحد أعظم لاعبي ريال مدريد على الإطلاق، على الرغم من وصوله إلى العاصمة الإسبانية وهو يبلغ من العمر 31 عاما، لكنه أثبت أن العمر مجرد رقم حيث سجل أرقاما مذهلة خاصة به وسجل 242 هدفا في 262 مباراة.
ساعد المهاجم بلمسة هدف غير عادية في تحقيق ريال مدريد لثلاثة ألقاب أوروبية وخمسة ألقاب في الدوري الإسباني، وبعد وفاته، تم إطلاق جائزة باسمه من قبل فيفا ويحصل عليها صاحب أفضل هدف في موسم كرة القدم.
كريستيانو رونالدو
حقق كريستيانو رونالدو مستويات نجاح لم يسبق لأي لاعب تحقيقها خلال فترته مع ريال مدريد، وعلى الرغم من وجود لاعبين آخرين قدموا لريال مدريد، فإن رونالدو يتفوق عليهم جميعا، وقد سجل 451 هدفا في 438 مباراة، محققا رقما قياسيا في عدد الأهداف المسجلة.
رونالدو حطم جميع الأرقام القياسية الممكنة في التهديف، وعلى الرغم من استمرار الخلاف بينه وبين ميسي، فإنه لا يوجد شك في أن اللاعب البرتغالي هو الأفضل عندما يتعلق الأمر بفريق ريال مدريد.