مدة دوران الارض حول الشمس
تتحرك الأرض بطريقتين مختلفتين، فهي تدور حول الشمس مرة كل عام وتدور حول محورها مرة واحدة يوميا، في دائرة حول الشمس، وفي نفس الوقت تدور على محورها، ونسمي هذا الدوران على محورها بـ “الدوران اليومي”. ومن الآثار التي تنتج عن دوران الأرض حول محورها وحول الشمس في نفس الوقت، نشاهد المواسم ونهارا وليلا وتغير الظلال طوال اليوم، وتؤدي دورة الأرض إلى ظهور بعض النجوم في شهور معينة فقط.
يمكن ملاحظة نمط آخر بسبب دوران الأرض حول الشمس، حيث له علاقة بالأبراج، ويظهر تغير في شكل سماء الليل على مدار العام، لأنه لا يمكن رؤيتها إلا في اتجاه واحد بعيدًا عن الشمس، ومع دوران الأرض تتغير نظرتنا، وهذا هو السبب في رؤية أبراج مختلفة في أوقات مختلفة من السنة.
تدور الأرض حول الشمس في ٣٦٥ يوما و٥ ساعات و٥٩ دقيقة و١٦ ثانية، وتختلف الكواكب الأخرى في أوقات مدارية مختلفة، فتستغرق عطارد فقط ٨٧ يوما للدوران حول الشمس، بينما يستغرق المشتري ١٢ عاما لإتمام دورته الكاملة.
يُطلق على الفترة التي يستغرقها الكوكب لدورانه حول الشمس اسم السنة، وعلى الرغم من وجود عدة تعريفات للسنة، مثل السنة الاستوائية التي تمتد من اعتدال إلى اعتدال، أي الفترة التي يعبر فيها الشمس خط الاستواء السماوي من الجنوب إلى الشمال إلى المرة القادمة وتستغرق 365.24219 يومًا
يشير مصطلح السنة الفلكية إلى الفترة الزمنية التي يستغرقها الأرض في إتمام دورة كاملة حول الشمس، وتتألف من 365.25636 يوماً، أو ما يسمى بـ”العام المدور”، ويعد هذا المصطلح من الوحدات الزمنية المستخدمة في الفلك
المدار عبارة عن قطع ناقصة، ولكن لتبسيط الرياضيات، فلنفترض أنها دائرة، إذن، مدار الأرض هو محيط الدائرة. المسافة من الأرض إلى الشمس – تسمى الوحدة الفلكية – هي 92,955,807 ميل (149,597,870 كيلومترا)، وفقا لاتحاد علماء الفلك الدولي، هذا هو نصف القطر (ص)، محيط الدائرة يساوي 2 × π × r. لذلك في عام واحد، تسافر الأرض حوالي 584 مليون ميل (940 مليون كيلومتر).
سرعة دوران الأرض حول الشمس
بالتأكيد ، ليس دوران الأرض هو الحركة الوحيدة التي تتمتع بها الأرض في الفضاء ، إذ تبلغ سرعتنا التدويرية حول الشمس حوالي 67000 ميل في الساعة (107000 كم / ساعة) ، ووفقًا لـ كورنيل ، يمكننا حساب ذلك باستخدام الهندسة الأساسية.
بما أن السرعة تعادل المسافة المقطوعة خلال الزمن المستغرق، يتم حساب سرعة الأرض عن طريق قسمة 584 مليون ميل (940 مليون كيلومتر) على 365.25 يوما ومقسمة هذه النتيجة على 24 ساعة للحصول على الأميال في الساعة أو الكيلومترات في الساعة. وبالتالي، يسافر الأرض حوالي 1.6 مليون ميل (2.6 مليون كيلومتر) في اليوم، أو 66627 ميل في الساعة (107226 كيلومتر في الساعة).
خلال دورة كاملة حول الشمس، تتحرك الأرض على مسافة تتراوح حوالي 150 مليون كيلومتر، وبمعدل سرعة يبلغ حوالي 27 كم (17 ميل) في الثانية، ولكن السرعة ليست ثابتة، ويتحرك الكوكب ببطء عندما يكون في النقطة الأبعد عن الشمس وبسرعة عندما يكون في النقطة الأقرب إليها.
دوران الأرض حول الشمس والفصول الأربعة
دور الأرض حول الشمس يتم مرة واحدة كل 365 يوما وربع (سنة واحدة)، وكان يعتقد أنها تؤدي إلى تسلسل الفصول الأربعة (الصيف – الربيع – الخريف – الشتاء). ومع ذلك، ليست للمدار الإهليلجي للأرض فقط علاقة بالفصول، بل السبب في وجود فصول على الأرض هو أن المحور الأرضي مائل بزاوية 23.5 درجة بالنسبة لمستوى مدار الأرض حول الشمس. يطلق العلماء على هذا الميل اسم الميل، ويعتقد بعض الناس أن المسافة المتغيرة بين كوكبنا والشمس تسبب تغير الفصول، وهذا منطقي، ولكنه ليس الحال فيما يتعلق بالأرض. بدلا من ذلك، للأرض مواسم بسبب محور دورانها .
محور الأرض يميل وهذا يسبب اختلاف طول النهار والليل ، تلاحظ أن النهار أطول من الليل في فصل الصيف ، تلاحظ أن الليل أطول من النهار في فصل الشتاء وساعات النهار تساوي ساعات الليل في الربيع أو الخريف ، النهار في فصل الصيف أطول من النهار في فصل الشتاء لأن المدار الظاهر للشمس (دوران الأرض حول محورها) خلال الصيف أطول منه في الشتاء.
تختلف أربعة فصول في الخصائص ويمكن أن تؤدي إلى تغييرات في العالم من حولها ، ويعتمد توقيت وخصائص الفصول على الموقع على الأرض ، في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ، هناك موسمان هما موسم الأمطار (أو الرطب أو الموسمي) وموسم الجفاف ، لأن المطر يتغير بدرجة أكبر من درجة الحرارة.
دليل على دوران الأرض حول نفسها
الأرض هي كوكب يمكننا العيش عليه، فهي تحتوي على الهواء والغذاء والماء، وتتألف من نصفي الكرة الأرضية (نصف الكرة الشمالي ونصف الكرة الجنوبي)، كما أنها تدور حول نفسها وحول الشمس.
تدور الأرض حول محورها المائل (نفسه) مرة كل 24 ساعة (يوم واحد)، ويصبح الجانب (نصف الكرة) من الأرض المواجه للشمس أثناء هذا الدوران مشرقًا أو نهارًا، بينما يصبح الجانب الآخر مظلمًا أو ليلًا. يؤدي دوران الأرض حول محورها إلى تسلسل النهار والليل.
يشع ضوء الشمس على نصف الأرض في أي وقت، مما يجعل هذا الجانب أكثر دفئًا وإشراقًا، بينما يكون الجانب الآخر من الأرض بعيدًا عن الشمس (وبالتالي مظلمًا)، مما يجعله أكثر برودة وقتامة. ونظرًا لأن الأرض تدور باستمرار، فإن هناك خطًا يفصل بين النهار والليل، ونعبره كل يوم.
نمط آخر ناتج عن دوران الأرض هو طول ظلالنا ، الظلال أطول في فترة ما بعد الظهر من الظهيرة. إذا كنت تدرس الظلال ومظهرها على مدار اليوم ، يمكنك استخدام هذه المعلومات للمساعدة في تقدير الوقت ، تم تصميم الساعات الشمسية باستخدام هذه الفكرة ، كما يتسبب مدار الأرض في ظهور بعض النجوم في شهور معينة فقط.
تتحرك الأرض حول الشمس في مسار
بالإضافة إلى دورانها حول محورها، تتحرك الأرض في مدار حول الشمس، ويطلق على هذه الحركة اسم الثورة، وتستغرق رحلة الأرض حول الشمس فترة زمنية محددة تسمى فترة الثورة.
تحتاج الأرض 23 ساعة و 56 دقيقة و 4 ثوانٍ لإكمال دورة كاملة على محورها، ولكن نظرًا لأنها تتحرك حول الشمس في نفس الوقت الذي تدور فيه على محورها، يتعين عليها الدوران قليلاً أكثر لتصل إلى نفس الموقع بالنسبة للشمس، وبالتالي فإن طول اليوم الفعلي على سطح الأرض يكون 24 ساعة .
يستغرق للأرض دورة كاملة حول الشمس 365.24 يوما، وتعرف هذه المدة بالسنة. تبقى جاذبية الشمس تحافظ على الأرض والكواكب الأخرى في مدار حول النجم. مثل الكواكب الأخرى، يكون مسار الأرض المداري قطعة ناقصة، وبالتالي يكون الكوكب أحيانا أبعد عن الشمس من غيره من الأوقات. أقرب كوكب يصل إلى الشمس في كل عام يكون في الحضيض (147 مليون كيلومتر) في حوالي 3 يناير، ويكون الأبعد في الأوج (152 مليون كيلومتر) في 4 يوليو.
دوران القمر حول الأرض
عندما تدور الأرض حول الشمس، يدور القمر حول الأرض. يستغرق مدار القمر حول الأرض ما يقدر بحوالي 27.322 يوما، ولكن بسبب حركة الأرض المستمرة، يحتاج القمر إلى يومين إضافيين، أي 29 ونصف يوم، للعودة إلى نفس المكان في السماء. وبسبب ذلك، لا يبدو القمر يدور، ولكن يظهر للمراقبين على الأرض أنه ثابت تماما. يطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم `الدوران المتزامن`.
يُعرف جانب القمر الذي يواجه الأرض دائمًا بالجانب القريب. الجانب المقابل أو “الخلفي” هو الجانب البعيد ، أحيانًا يُطلق على الجانب البعيد اسم الجانب المظلم من القمر ، لكن هذا غير دقيق ، عندما يكون القمر بين الأرض والشمس ، أثناء مرحلة القمر الجديد ، يغمر الجانب الخلفي من القمر في ضوء النهار.
ومع ذلك ، لا يتطابق المدار والدوران تمامًا ، يدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل ، دائرة ممتدة قليلاً. عندما يكون القمر أقرب إلى الأرض ، يكون دورانه أبطأ من رحلته عبر الفضاء ، مما يسمح للمراقبين برؤية 8 درجات إضافية على الجانب الشرقي ، عندما يكون القمر في الأبعد ، يكون الدوران أسرع ، لذلك تظهر 8 درجات إضافية على الجانب الغربي .
تدور الأرض حول الشمس من الشرق إلى الغرب صح ام خطا
هذا خطأ، حيث أن الأرض تدور حول محورها من الغرب إلى الشرق، وعلى الرغم من أن القمر والشمس (وجميع الأجرام السماوية الأخرى) يظهرون وكأنهم يتحركون من الشرق إلى الغرب في السماء، إلا أنه إذا ننظر إليهم من الأعلى، فإن القمر يدور حول الأرض بنفس اتجاه دوران الكوكب، لذا فإن القمر في الواقع يتحرك من الغرب إلى الشرق عبر سماءنا، على الرغم من أنه يحدث ذلك ببطء شديد لدرجة أننا لا نلاحظه.
خلال الكسوف الكلي للشمس، يمكن رؤيةالحركة الحقيقية للقمر وهو يعبر وجه الشمس من الغرب إلى الشرق، وأثناء حدوث ذلك، يتبع ظل القمر – الذي يتحرك في نفس الاتجاه – ويتبع مسارًا عبر سطح الأرض .