يتحدث هذا الرقم عن شعب الإسكيمو الذي يعيش في شمال سطح الأرض بالتحديد في القطب الشمالي والسواحل الشمالية لأمريكا الشمالية، ويطلق عليهم الهنود الأمريكان كلمة “الألاسكيمو” والتي تعني “آكلون اللحوم النيئة” أو “من يتحدثون بلغة غريبة”، وقد اعتبر الإسكيمو هذا المسمى إهانة لهم، ولذلك يطلقون على أنفسهم مسميات أخرى مثل “الإنويت” في كندا وتعني “الناس”، و”الإينوبيات واليوبيك” في ألاسكا، و”الويوويت” في سيبيريا وجزيرة سانت لورنس.
تغيرت الحياة الطبيعية، وبقيت الحياة البدائية الجميلة بطبيعتها الخلابة المميزة باللون الأبيض للثلوج التي تغطي جميع أنحاء المنطقة لفترات طويلة، حتى بدأت بعض الثقافات المختلفة في الدخول إلى المنطقة في أوائل القرن التاسع عشر، حيث نزحت مجموعة من الأوروبيين إلى المنطقة بحثا عن صيد الحيتان والحيوانات ذات الفرو، لكسب المال من خلال التجارة في تلك الثروة الحيوانية التي بدأت بالانقراض، وكانت هذه التجارة تتم بالمقايضة بين الطرفين، حيث يعطي الطرف الأوروبي أسلحة وبنادق وبضائع مختلفة مقابل فراء الحيوانات ومساعدتهم في عمليات الصيد.
تطلق على بعض الأماكن التي يعيش فيها الأسكيمو تسمية `أرض شمس منتصف الليل` بسبب ظهور الشمس طوال اليوم في فصل الصيف، وتسمى أيضا `أرض قمر الظهيرة` بسبب غياب الشمس تماما عنها لفترات طويلة خلال فصل الشتاء القارص.