كم عدد المسلمين في العالم ؟

نبذة مختصرة عن الإسلام… الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وأنعم علينا به، وهو نعمة كافية. جاء الدين الإسلامي رحمة للبشرية بأسرها، وكان مولده في مكة المكرمة، وكان هذا المنطقة تعرف بأرض الحجاز في المملكة العربية السعودية. وكانت بداية هذا الدين في زمن مسود بالجهل والرق وقمع حقوق النساء عند ولادتهم وعبادة الأصنام. جاء هذا الدين لتنظيم حياة الإنسان بقيمة عظيمة، حيث يعبد الله وحده ولا يشرك به، وينظم التعامل بين الناس بالصدق والأمانة والأخلاق. كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: `إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق`. وأرسل الله عز وجل رسالته إلى سيدنا محمد بوحيه، وهذا الدين المعجزة هو كتاب الله، القرآن الكريم، الذي يشمل الإرشاد لحياة الإنسان من بداية الخلقة وحتى طريقة العيش والتعامل مع الآخرين من الأهل والعشيرة والأعداء. وفرض الله على من يدخل في هذا الدين أن يؤمن بالله والملائكة والكتب والرسل والقضاء والقدر، بخيره وشره. وواجه هذا الدين آلاما كبيرة في بدايته، حيث كان كل من دخل فيه يعذب ويظلم بشكل شديد. ولكن الله أظهر نوره حتى لو كره المشركون، واتسع الإسلام بفضل الله تعالى حتى وصل لجميع أنحاء الأرض، وزادت الأعداد يوما بعد يوم، وهذا الزيادة لم تتوقف ولن تتوقف حتى قيام الساعة بإذن الله تعالى. ودليل على ذلك هو ظهورالعلماء الذين أعانهم الله على الإسلام وأعزه به، ومنحهم الله القدرة على دعوة دينه الحنيف بطريقة مختلفة عن باقي العلماء والمشايخ في العالم الإسلامي. ومن بين هؤلاء الشيوخ الجليل أحمد ديدات، الذي أسلم بفضله الكثيرون، رحمه الله، وتلميذه الذي يغزو العالم في هذا الوقت الذي نعيش فيه، الشيخ ذاكر نايك، وهو من كبار شيوخ الدعوة

الاسلام هو الاول عالميا من حيث العدد : بدأ الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الدعوة سرا، وظل على هذه الطريقة لثلاث سنوات، حيث بدأ أولا بأقاربه ثم أصدقائه ثم الناس عموما. وفي هذه الفترة، كانت الدعوة لدين الله تتم بشكل متدرج في ظل ظروف صعبة كانت تحارب انتشار الدين بكل عداء بسبب الجهل الذي كان يعم على عقول الناس من عادات وتقاليد. وكان من الصعب على هذه العقول قبول دين يساوي بين السيد والعبد والسيدة والجارية، في حين أن الدين الإسلامي لا يفرق بين الإنسانين إلا بالتقوى وكرم المرأة التي كانت تباع وتشترى. وبعد مرور ثلاث سنوات أولى، وصل عدد المسلمين إلى ستين رجلا وامرأة. وبعد ذلك، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بنشر الدعوة علنا، ومنذ ذلك الوقت انتشر الإسلام بتعاليمه التي تحث على الرحمة والمودة، وانتشر بشكل سريع حتى بلغ عدد المسلمين الآن أكثر من ملياري شخص ،

دراسة احصائية لعدد المسلمين في العالم : توضح الدراسات الاحصائية لعدد المسلمين لعام 2014 يتعدى اثنان مليار مسلم بنسب متفاوتة من قارة واخرى حيث إن النصيب الأكبر للقارات هي قارة آسيا نظرا لنزول الرسالة بها ويليها بالجوار قارة أفريقيا وكم الأعداد التي تم إحصائها،

يحتوي قارة “آسيا” على عدد سكان المسلمين البالغ 1389.5 مليون نسمة.

تليها قارة `أفريقيا` ويبلغ عدد المسلمين فيها 581.58 مليون نسمة.

تأتي قارة `أوروبا` في المرتبة الثالثة بعدد يصل إلى 56.18 مليون مسلم.

وفي المرتبة الرابعة تأتي قارة أمريكا الشمالية، ويبلغ عدد المسلمين فيها 8.04 مليون نسمة.

تحتل قارة أمريكا الجنوبية المرتبة الخامسة بعدد مسلمين يبلغ 2.07 مليون نسمة.

وتقع منطقة تُدعى `أوقيانوسيا` في المرتبة الأخيرة، وتقع هذه المنطقة في جزر المحيط الهادئ الاستوائية وتنتمي إلى قارة أستراليا، ويبلغ عدد المسلمين فيها 1.77 مليون نسمة.

وبهذه الإحصائية يصل عدد المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى 2.038 مليار مسلمًا يفتخرون بدينهم

وأخيرا، بعد إحصائية تعداد المسلمين في جميع أنحاء العالم التي تمثل أكثر من ثلث تعداد سكان العالم، أود أن أذكر الآية الكريمة التي قالها الله تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) [الفتح: 28]. حقا، ليظهره على الدين كله بمعنى أن يجعله هو الدين الأكثر انتشارا، وبإذن الله وقدرته سوف يأتي يوم على هذا الدين أن يعم الدنيا، كما أكد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرا إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل به الكفر) [رواه ابن حبان].

اللهم صل على النبي، يا رسول الله، الذي تحملت العبء والمشقة من أجل أن يصل هذا الدين إلينا، ليعتنقه كل إنسان على وجه الأرض، لتستقبله في جنة الله الخالدة