كم عدد أسماء الله في سورة الفاتحة ؟.. وصفاته التي وردت فيها
نبذة عن سورة الفاتحة : قبل الحديث عن عدد أسماء الله وصفاته المذكورة في سورة الفاتحة، يجب إعطاء نبذة عن هذه السورة، فهي السورة الأولى في القرآن الكريم وأحد قصار السور المكية، ونزلت في مكة المكرمة بعد سورة المدثر، واختلف العلماء في عدد آياتها، والمعتمد عند الأغلبية هو سبع آيات، وتتألف من 29 كلمة، وتعد جامعة لمعاني القرآن الكريم كله، وتشتمل آياتها على مقاصد التوحيد وصفات الله، وتليها مباشرة سورة البقرة.
عدد اسماء الله تعالى في سوره الفاتحة
سورة الفاتحة تعد واحدة من أعظم سور القرآن الكريم، وقد سميت بأم الكتاب وبالسبع المثاني، ولها عدة أسماء أخرى سنذكرها لكم في السطور التالية، وقد افتتح بها القرآن الكريم، وتفتح بها أيضا الصلاة، والصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، ووردت في سورة الفاتحة عدد من أسماء الله الحسنى، وهي خمسة أسماء وهي كالتالي
- الله: هو الله العظيم، وجميع أسماء الله الحسنى مرتبطة به، إذ يكون الله الإله الوحيد الذي يعبد.
- رب العالمين: لأن الله هو رب كل شيء، وهو العزيز الجليل، رب العالمين، وكل شيء يخضع لسلطته وفقا لإرادته العليا.
- الرحمن: اسم خاص لله عز وجل، ينبع من رحمته التي تشمل جميع المخلوقات.
- الرحيم: يعني اسم الله العزيز الجليل، ويعني أيضا الرحمة التي يتلقاها المؤمنون.
- المالك: الله هو صاحب كل شيء، وهو مالك يوم الدين، أي يوم القيامة.
صفات الله تعالى من سورة الفاتحة
من الصفات التي يتصف بها الله عز وجل والتي ذُكرت في سورة الفاتحة: أنه الرحمن الرحيم، ورب كل العالمين ومالك الكون، وهو المعين والمعبود والمتصرف، والهادي للضالين والمنعم بالخير.
عدد الاسماء التي سميت بها سورة الفاتحة
هناك تنوع في أقوال علماء الدين بشأن عدد أسماء سورة الفاتحة، حيث هناك اثنان من الآراء، وهما:
القول الأول
يذكر “أبو عمرو الداني” و “القرطبي” أن سورة الفاتحة لديها 12 اسمًا مختلفًا، والأكثر شهرة بينها الفاتحة وأم الكتاب والسبع المثاني.
القول الثاني
هذا قول الإمام السيوطي، وقد وجد أكثر من عشرين اسمًا مختلفًا لسورة الفاتحة، وهذا يدل على عظمة هذه السورة، حيث تدل الأسماء المتعددة على شرف السورة. وسنذكر بعض هذه الأسماء فيما يلي:
- أم القرآن، وفاتحة القرآن: سميت بهذا الاسم لأنها تستخدم في فتح القرآن وافتتاح الصلاة، وفي بعض الأحاديث النبوية يذكر أنها أول سورة نزلت، أو لأنها أول سورة مكتوبة في اللوح المحفوظ.
- أم الكتاب: لأن حرمة سورة الفاتحة تعتبر مثل حرمة القرآن بأكمله، ووفقا لبعض الأقوال، سميت بهذا الاسم لأنها تعد السورة الأفضل بفضلها.
- القران العظيم: – يتضمن جميع معاني القرآن الكريم.
- السبع مثاني: لأنها تحتوي على سبع آيات، وفي بعض الأقاويل لأنها تحتوي على سبع آداب وتعاليم إسلامية، وقيل أيضا لأنها لا تحتوي على سبعة حروف؛ وهي: الثاء، والظاء، والفاء، والخاء، والزاي، والجيم، والشين. وسميت بالمثاني لأن أغلب معانيها تأتي من حمد الله والثناء عليه عز وجل، وقال `ابن جرير`: سميت بالمثاني لأنها تثني في كل ركعة في الصلاة.
- الوافية: تعتبر كافية لفهم معاني القرآن الكريم بشكل كامل.
- الكافية: سورة الفاتحة هي السورة الوحيدة التي تكفي في الصلاة دون الحاجة إلى قراءة سور أخرى، ولا يمكن الاستغناء عنها في الصلاة.
- الأساس: لأنها جذر القرآن الكريم وأساسه، وتعرف بالنور والحمد والحمد القصير والحمد الأول.
- الرقية، الشافية، الدعاء، التساؤل، التعليم.
- التفويض، والمناجاة: ويأتي ذلك استنادا إلى قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (إياك نعبد وإياك نستعين) في السورة.
- الصلاة: وذلك لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي).
موضوعات ذكرت في سورة الفاتحة
سورة الفاتحة تحتوي على العديد من معاني وأهداف القرآن الكريم والمواضيع التي تشرحها. تم ذكر أصل الدين وفروعها في السورة، بالإضافة إلى أصول التشريع والعقيدة ومبادئ الإيمان، مثل العبادة والإيمان بيوم القيامة. تم ذكر صفات الله عز وجل وأسماءه الحسنى فيها، وتطرقت إلى الضلالة عن الله وهدايته للإنسان. ونظرا لأنها مثل أم السور، فقد جمعت مواضيع القرآن الكريم وسوره. حذرت من اتباع الحقيقة، وتحدثت عن التوحيد والاختصاص في عبادة الله تعالى.
فضائل سورة الفاتحة
وقد ورد في سورة الفاتحة فضائل كثيرة، نذكر منها ما يلي:
- إنها من أعظم وأفضل سور القرآن الكريم، وذلك بسبب قول الرسول –صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة عن سورة الفاتحة: “هل أعلمك بأعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟.” ثم أخذ بيدي، وعندما كنا نستعد للخروج، قلت: يا رسول الله، أنت قلت: سأعلمك بأعظم سورة في القرآن. فأجاب: الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني، وهي القرآن العظيم الذي أوتيته.
- خصصت الأمة الإسلامية سورة الفاتحة نظرًا لأنه لم ينزل سورة مثيلة لها في التوراة أو الإنجيل، وذلك بناءً على قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: `ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني`.
- تتمثل مهمتها في التحدث إلى الله تعالى وإدراج أهداف جميع سور القرآن الكريم.
- قراءة سورة الفاتحة تداوي كل مرض، سواء كان جسديًا أم روحيًا، وتجعل الصلاة مقبولة وكاملة، لأنها ركن من أركان الصلاة، وفقًا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ”، وهي من أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
- تحفظ الإنسان من شرور الشياطين والجن.
- تشمل هذه السورة جميع مبادئ العقيدة الصحيحة والتوحيد.
محاور سورة الفاتحة
- العقيدة الاسلامية: تحتوي آيات “الحمد لله رب العالمين” و”الرحمن الرحيم” و”مالك يوم الدين” على ذلك.
- عبادة الله عز وجل: في الآية “إياك نعبد وإياك نستعين”.
- سبل الحياة: تتضمن الآيات القرآنية التالية: `اهدنا الصراط المستقيم`، `صراط الذين أنعمتعليهم`، `غير المغضوب عليهم ولا الضالين`.
كما تذكر سورة الفاتحة الإنسان بعدد من أساسيات الدين الإسلامي، ومنها:
- الحمد لله وحده، والشكر له؛ “الحمد لله رب العالمين”.
- الإخلاص لله عز وجل والاستعانة به، بمعنى `نعبدك ونستعين بك`.
- تعاشر الصالحين والكرام تعاشر الذين أنعم الله عليهم.
- ذكر أسماء الله في سورة الفاتحة وصفاته المذكورة فيها؛ `الرحمن الرحيم`.
- الدعاء للهداية والاستقامة؛ “إهدنا الصراط المستقيم”.
- الإيمان باليوم الآخر وهو يوم القيامة؛ المالك الحقيقي لذلك اليوم هو الله.
- وحدة الأمة الإسلامية تأتي بصيغة الجمع في قولها “نعبد” و”نستعين”، وليست بصيغة المفرد.
- تعلمت سورة الفاتحة لنا كيفية التعامل مع الله العزيز الجليل، ففي بدايتها نثني عليه ونشكره `الحمد لله رب العالمين`، وفي نهايتها ندعوه لتوفير الهداية لنا `إهدنا الصراط المستقيم`.
وجاءت سورة الفاتحة لتثبت الحديث القدسي التالي: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فاذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي، واذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، واذا قال : مالك يوم الدين، قال عز وجل: مجدني عبدي، وقال مرة فوض الي عبدي، فاذا قال: اياك نعبد واياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل”.